321
أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة

رَسولِ اللّه‏ِ؟ فَقالَ: عَلى ثَلاثِ طَبَقاتٍ: طَبَقَةٌ أحَبّونا فِي العَلانِيَةِ ولَم يُحِبّونا فِي السِّرِّ، وطَبَقَةٌ يُحِبّونا فِي السِّرِّ ولَم يُحِبّونا فِيالعَلانِيَةِ، وطَبَقَةٌ يُحِبّونا فِي السِّرِّ وَالعَلانِيَةِ هُمُ النَّمَطُ الأَعلى....
وَالطَّبَقَةُ الثّانِيَةُ النَّمَطُ الأَسفَلُ، أحَبّونا فِي العَلانِيَةِ وساروا بِسيرَةِ المُلوكِ، فَأَلسِنَتُهُم مَعَنا وسُيوفُهُم عَلَينا.
وَالطَّبَقَةُ الثّالِثَةُ الَّنمَطُ الأَوسَطُ، أحَبّونا فِي السِّرِّ ولَم يُحِبّونا فِي العَلانِيَةِ. ولَعَمري لَئِن كانوا أحَبّونا فِي السِّرِّ دونَ العَلانِيَةِ فَهُمُ الصَّوّامونَ بِالنَّهارِ القَوّامونَ بِاللَّيلِ تَرى أثَرَ الرَّهبانِيَّةِ في وُجوهِهِم، أهلُ سِلمٍ وَانقِيادٍ.
قالَ الرَّجُلُ: فَأَنَا مِن مُحِبّيكُم فِي السِّرِّ وَالعَلانِيَةِ. قالَ جَعفَرٌ عليه‏السلام: إنَّ لُِمحِبّينا فِي السِّرِّ وَالعَلانِيَةِ عَلاماتٍ يُعرَفونَ بِها. قالَ الرَّجُلُ: وما تِلكَ العَلاماتُ ؟ قالَ عليه‏السلام: تِلكَ خِلالٌ أوَّلُها أنَّهُم عَرَفُوا التَّوحيدَ حَقَّ مَعرِفَتِهِ وأحكَموا عِلمَ تَوحيدِهِ.۱

1.. تحف العقول : ۳۲۵ ، بحار الأنوار : ج ۶۸ ص ۲۷۵ ح ۳۱ .


أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة
320

بِالنَّهارِ، يُزَكّونَ أموالَهُم، ويَحُجّونَ البَيتَ، ويَجتَنِبونَ كُلَّ مُحَرَّمٍ.۱

۶۱۶.عنه عليه‏السلام: إنَّما شيعَتُنا يُعرَفونَ بِخِصالٍ شَتّى: بِالسَّخاءِ، وَالبَذلِ لِلإِخوانِ، وبِأَن يُصَلُّوا الخَمسينَ لَيلاً ونَهارا.۲

۶۱۷.عنه عليه‏السلام: الشّيعَةُ ثَلاثٌ: مُحِبٌّ وادٌّ فَهُوَ مِنّا، ومُتَزَيِّنٌ بِنا ونَحنُ زَينٌ لِمَن تَزَيَّنَ بِنا، ومُستَأكِلٌ بِنَا النّاسَ ؛ ومَنِ استَأكَلَ بِنَا افتَقَرَ.۳

۶۱۸.عنه عليه‏السلام: اِفتَرَقَ النّاسُ فينا عَلى ثَلاثِ فِرَقٍ: فِرقَةٌ أحَبّونَا انتِظارَ قائِمِنا لِيُصيبوا مِن دُنيانا، فَقالوا وحَفِظوا كَلامَنا وقَصَّروا عَن فِعلِنا، فَسَيَحشُرُهُمُ اللّهُ إلَى النّارِ.
وفِرقَةٌ أحَبّونا وسَمِعوا كَلامَنا ولَم يُقَصِّروا عَن فِعلِنا، لِيَستَأكِلُوا النّاسَ بِنا، فَيَملَأُ اللّه‏ُ بُطونَهُم نارا، يُسَلِّطُ عَلَيهِمُ الجوعَ وَالعَطَشَ.
وفِرقَةٌ أحَبّونا وحَفِظوا قَولَنا وأطاعوا أمرَنا ولَم يُخالِفوا فِعلَنا، فَاُولئِكَ مِنّا ونَحنُ مِنهُم.۴

۶۱۹.تحف العقول: دَخَلَ عَلَيهِ [الصّادِقِ عليه‏السلام] رَجُلٌ، فَقالَ عليه‏السلام لَهُ: مِمَّنِ الرَّجُلُ ؟ فَقالَ: مِن مُحِبّيكُم ومُواليكُم، فقال لَهُ جَعفَرٌ عليه‏السلام: لا يُحِبُّ اللّهَ عَبدٌ حَتّى يَتَولاّهُ، ولا يَتَوَلاّهُ حَتّى يوجِبَ لَهُ الجَنَّةَ.
ثُمَّ قالَ لَهُ: مِن أيِّ مُحِبّينا أنتَ ؟ فَسَكَتَ الرَّجُلُ، فَسَأَلَهُ سَديرٌ۵: وكَم مُحِبّوكُم يَا بنَ

1.. صفات الشيعة : ص ۸۱ ح ۱ عن أبي بصير ، بحار الأنوار : ج ۶۸ ص ۱۶۷ ح ۲۳ .

2.. تحف العقول : ص ۳۰۳ ، العقد النضيد : ص ۴۶ ح ۳۳ عن المفضّل بن عمر نحوه ، بحار الأنوار : ج ۷۸ص ۲۸۱ ح ۱ .

3.. الخصال : ص ۱۰۳ ح ۶۱ ، أعلام الدين : ص ۱۳۰ كلاهما عن معاوية بن وهب ، روضة الواعظين :ص ۳۲۱ ، مشكاة الأنوار : ص ۱۵۰ ح ۳۶۰ ، بحار الأنوار : ج ۶۸ ص ۱۵۳ ح ۸ .

4.. تحف العقول : ص ۵۱۴ عن المفضّل ، بحار الأنوار : ج ۷۸ ص ۳۸۲ ح ۱ .

5.. سدير بن حكيم بن صهيب الصيرفيّ ، من أصحاب السجّاد والباقر والصادق عليهم‏السلام راجع : رجال الطوسي : ص ۹۱ و ۱۲۵ و ۲۱۷ .

  • نام منبع :
    أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري، السّيّد رسول الموسوي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390/01/01
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8703
صفحه از 719
پرینت  ارسال به