781
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام

الحسين عليه السلام‏۱ صحيحة .
وجاء في الزيارة الرجبيّة :
السَّلامُ عَلى‏ زائِدَةَ بنِ مُهاجِرٍ .۲
وجاء في زيارة الناحية المقدّسة :
السَّلامُ عَلى‏ يَزيدَ بنِ زِيادِ بنِ المُهاجِرِ الكِندِيِّ .۳

۹۸۳.تاريخ الطبري عن فضيل بن خُديج الكندي : إنَّ يَزيدَ بنَ زِيادٍ وهُوَ أبُو الشَّعثاءِ الكِندِيُّ مِن بَني بَهدَلَةَ ، جَثا عَلى‏ رُكبَتَيهِ بَينَ يَدَيِ الحُسَينِ عليه السلام ، فَرَمى‏ بِمِئَةِ سَهمٍ ما سَقَطَ مِنها خَمسَةُ أسهُمٍ ، وكانَ رامِياً ، فَكانَ كُلَّما رَمى‏ قالَ :


أنَا ابنُ بَهدَلَه‏فُرسانِ العَرجَلَه‏۴
ويَقولُ حُسَينٌ عليه السلام : اللَّهُمَّ سَدِّد رَميَتَهُ ، وَاجعَل ثَوابَهُ الجَنَّةَ .
فَلَمّا رَمى‏ بِها قامَ فَقالَ : ما سَقَطَ مِنها إلّا خَمسَةُ أسهُمٍ ، ولَقَد تَبَيَّنَ لي أنّي قَد قَتَلتُ خَمسَةَ نَفَرٍ ، وكانَ في أوَّلِ مَن قُتِلَ ، وكانَ رَجَزُهُ يَومَئِذٍ :


أنَا يَزيدُ وأبي مُهاصِرأشجَعُ مِن لَيثٍ بِغيلٍ‏۵ خادِر۶
يا رَبّ إنّي لِلحُسَينِ ناصِرولِابنِ سَعدٍ تارِكٌ وهاجِر
وكانَ يَزيدُ بنُ زِيادِ بنِ المُهاصِرِ مِمَّن خَرَجَ مَعَ عُمَرَ بنِ سَعدٍ إلَى الحُسَينِ عليه السلام ، فَلَمّا رَدُّوا الشُّروطَ عَلَى الحُسَينِ عليه السلام ، مالَ إلَيهِ فَقاتَلَ مَعَهُ حَتّى‏ قُتِلَ .۷

1.الإرشاد : ج ۲ ص ۸۳.

2.راجع : موسوعة الإمام الحسين عليه السلام : ج ۸ ص ۱۵۹ ح ۳۵۲۴ .

3.وفي رواية المزار الكبير و مصباح الزائر : «المظاهر» بدل «المهاجر» راجع : ص ۱۴۳۴ ح ۲۱۴۵ .

4.العرجلة : القطيع من الخيل (العين : ص ۵۲۷ «عرجل») .

5.الغِيْلُ : شجر ملتفّ يُستتر به كالأجمة (النهاية : ج ۳ ص ۴۰۳ «غيل») .

6.خَدَرَ الأسدُ فهو خادرٌ : إذا كان في خدره وهو بيته (النهاية : ج ۲ ص ۱۳ «خدر») .

7.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۴۵ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۶۹ نحوه وفيه «يزيد بن أبي زياد» وليس فيه الأبيات ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۸۵ نحوه وليس فيه ذيله من «وكان يزيد بن زياد» وراجع : مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۲۵ .


الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
780

واستناداً إلى ما ورد في بعض المصادر فإنّه كان بصحبة الإمام الحسين عليه السلام ، وفي طريق كربلاء حينما جاء رسول ابن زياد بكتابٍ للحرّ يطلب منه التضييق على الإمام عليه السلام ، ردّ عليه بشدّة وقال :
عَصَيتَ رَبَّكَ ، وأطَعتَ إمامَكَ في هَلاكِ نَفسِكَ ، كَسَبتَ العارَ وَالنّارَ ، قالَ اللَّهُ عزّ وجلّ : «وَ جَعَلْنَهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَ يَوْمَ الْقِيَمَةِ لَا يُنصَرُونَ »۱ فَهُو إمامُكُ .۲
كان مقاتلاً ورامياً ماهراً ، قتل بسهامه في يوم عاشوراء عدداً من عسكر العدوّ ، فدعا له الإمام وقال:
اللَّهُمَّ سَدِّد رَميَتَهُ ، وَاجعَل ثَوابَهُ الجَنَّةَ .۳
جدير بالذكر أنّ الطبري عدّه ضمن عسكر عمر بن سعد، حيث التحق بعسكر الإمام عليه السلام كالحرّ۴ ، إلّا أنّ هذا الكلام يتنافى مع محاججته مع رسول ابن زياد والتي رواها الطبري نفسه .۵ لذا يبدو أنّ رواية الشيخ المفيد الذي اعتبره من مصاحبي الإمام

1.القصص : ۴۱ .

2.راجع : ص ۵۷۸ (القسم الرابع / الفصل السابع / كتاب ابن زياد إلى الحرّ يأمره بتضييق الأمر على الإمام عليه السلام) .

3.راجع: ص ۷۸۱ ح ۹۸۳ .

4.نفس المصدر .

5.ذكر العلّامة التستري ضمن ردّه على قول الطبري : ج ۵ ص ۴۰۸ : «وكان - يزيد بن زياد بن المهاصر - ممّن خرج مع عمر بن سعد إلى الحسين عليه السلام» بأنّ هذا الكلام ينافي محاججة يزيد بن زياد مع رسول ابن زياد ، وقال : ويمكن أن يكون قوله : «مع عمر بن سعد» محرّف «مع الحرّ بن يزيد»؛ فهما متقاربان خطّاً . ولو لا أنّ كامل الجزري (ج‏۲ ص ۵۶۹) أيضاً ذكر فقرة «وكان ممّن خرج مع عمر بن سعد» آخذاً من الطبري ، لقلنا: إنّه حاشية اجتهاديّة خلطت بالمتن ، مع أنّه يمكن أن يكون وقع ذلك قديماً . وكيف كان ، فقوله : «ولابن سعد تارِكٌ وهاجِرٌ» لا ينافي ما قلنا . هذا ، وخلط المجلسي فجعله نفرين ، فنقل أوّلاً عن محمّد بن أبي طالب أنّه قال : ثمّ رماهم يزيد بن زياد الشعثاء بثمانية أسهم ، ما أخطأ منهم بخمسة أسهم ، وكان كلّما رمى قال الحسين عليه السلام : اللَّهُمَّ سَدّد رَمَيتَهُ وَاجعَل ثَوابَهُ الجَنَّةَ ، فحملوا عليه فقتلوه (تسلية المجالس : ج ۲ ص ۳۰۰) ونقل ثانياً عن ابن نما أنّه قال - بعد نقل قتل أبي عمرو النهشلي - : وخرج يزيد بن مهاجر فقتل خمسة من أصحاب عمر بالنشّاب ، وصار مع الحسين عليه السلام وهو يقول : «أنا يزيد وأبي المهاجر - كأنّني ليث بغيل خادر» (مثير الأحزان : ص ۶۱ ، بحارالأنوار : ج ۴۵ ص ۳۰) . ووجه توهّمه أنّ الأوّل نقله نسبة إلى أبيه والثاني إلى جدّه ، وممّا نقلنا من الطبري ظهر أنّ قوله : «الشعثاء» في الأوّل محرّف «أبو الشعثاء» وقوله : «بثمانية» محرّف «بمئة» وقوله : «مهاجر» في الثاني محرّف : «مهاصر» . هذا ، وعنونه المناقب لابن شهرآشوب : (ج ۴ ص ۱۰۳) : «يزيد بن المهاصر الجعفي»، وقد عرفت أنّه كندي لا جعفي (قاموس المحيط : ج ۱۱ ص ۱۰۲) .

  • نام منبع :
    الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام
    سایر پدیدآورندگان :
    سيّد محمود طباطبايي‌نژاد، سيّد روح الله سيّد طبائي
    تعداد جلد :
    2
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 18608
صفحه از 1479
پرینت  ارسال به