83
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّالث

سَريعا حَتّى قَدِمَ الكوفَةَ ، فَأَقبَلَ مُتَعَمِّما مُتَنَكِّرا حَتّى دَخَلَ السّوقَ ، فَلَمّا رَأَتهُ السَّفِلَةُ ۱ وأهلُ السّوقِ ، خَرَجوا يَشتَدّونَ بَينَ يَدَيهِ وهُمَ يَظُنّونَ أنَّهُ حُسَينٌ عليه السلام ، وذاكَ إنَّهُم كانوا يَتَوَقَّعونَهُ ، فَجَعَلوا يَقولونَ لِعُبَيدِ اللّهِ : يَا بنَ رَسولِ اللّهِ ! اَلحَمدُ للّهِِ الَّذي أراناكَ . وجَعَلوا يُقَبِّلونَ يَدَهُ ورِجلَهُ . فَقالَ عُبَيدُ اللّهِ : لَشَدَّ ما فَسَدَ هؤُلاءِ !
ثُمَّ مَضى حَتّى دَخَلَ المَسجِدَ ، فَصَلّى رَكعَتَينِ ، ثُمَّ صَعِدَ المِنبَرَ وَكَشَفَ عَن وَجهِهِ ، فَلَمّا رَآهُ النّاسُ ، مالَ بَعضُهُم عَلى بَعضٍ ، وأقشَعوا ۲ عَنهُ . ۳

۱۰۸۷.أنساب الأشراف :شَخَصَ [عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ] إلَى الكوفَةِ ومَعَهُ المُنذِرُ بنُ الجارودِ العَبدِيُّ ، وشَريكُ بنُ الأَعوَرِ الحارِثِيُّ ، ومُسلِمُ بنُ عَمرٍو الباهِلِيُّ ، وحَشَمُهُ وغِلمانُهُ ، فَوَرَدَها مُتَلَثِّما بِعِمامَةٍ سَوداءَ .
وكانَ النّاسُ بِالكوفَةِ يَتَوَقَّعونَ وُرودَ الحُسَينِ عليه السلام ، فَجَعَلوا يَقولونَ : مَرحَبا يَا بنَ رَسولِ اللّهِ ، قَدِمتَ خَيرَ مَقدَمٍ ، وهُم يَظُنّونَ أنَّهُ الحُسَينُ عليه السلام ، فَساءَ ابنَ زيادٍ تَباشيرُ النّاسِ بِالحُسَينِ عليه السلام ، وغَمَّهُ ، وصارَ إلَى القَصرِ فَدَخَلَهُ . ۴

۱۰۸۸.مروج الذهب :اِتَّصَلَ الخَبَرُ [أي خَبَرُ خُروجِ الإِمامِ الحُسَينِ عليه السلام ]بِيَزيدَ ، فَكَتَبَ إلى عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ بِتَولِيَةِ الكوفَةِ ، فَخَرَجَ مِنَ البَصرَةِ مُسرِعا ، حَتّى قَدِمَ الكوفَةَ عَلَى الظَّهرِ ، فَدَخَلَها في أهلِهِ وحَشَمِهِ ، وعَلَيهِ عِمامَةٌ سَوداءُ قَد تَلَثَّمَ بِها ، وهُوَ راكِبٌ بَغلَةً ، وَالنّاسُ يَتَوَقَّعونَ قُدومَ الحُسَينِ عليه السلام ، فَجَعَلَ ابنُ زِيادٍ يُسَلِّمُ عَلَى النّاسِ ، فَيَقولونَ :

1.سَفِلةُ الناس : أسافلهم وغوغاؤهم (القاموس المحيط : ج ۳ ص ۳۹۶ «سفل») .

2.أقْشَعُوا : ذهبوا وتفرّقوا (لسان العرب : ج ۸ ص ۲۷۴ «قشع») .

3.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۵۹ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۲۹۹ نحوه .

4.أنساب الأشراف : ج ۲ ص ۳۳۵ ، الأخبار الطوال : ص ۲۳۲ ، مقاتل الطالبيّين : ص ۹۹ عن أبي عثمان وكلاهما نحوه .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّالث
82

وشَريكُ بنُ الأَعوَرِ الحارِثِيُّ ، وحَشَمُهُ وأهلُ بَيتِهِ ، وكانَ شَريكٌ شيعِيّا .
وقيلَ : كانَ مَعَهُ خَمسُمِئَةٍ فَتَساقَطوا عَنهُ ، فَكانَ أَوّلَ مَن سَقَطَ شَريكٌ ، ورَجَوا أن يَقِفَ عَلَيهِم ويَسبِقَهُ الحُسَينُ عليه السلام إلَى الكوفَةِ ؛ فَلَم يَقِف عَلى أحَدٍ مِنهُم ، حَتّى دَخَلَ الكوفَةَ وَحدَهُ .
فَجَعَل يَمُرُّ بِالمَجالِسِ فَلا يَشُكّونَ أنَّهُ الحُسَينُ عليه السلام ، فَيَقولونَ : مَرحَبا بِكَ يَا بنَ رَسولِ اللّهِ ! وهُوَ لا يُكَلِّمُهُم ، وخَرَجَ إلَيهِ النّاسُ مِن دورِهِم ، فَساءَهُ ما رَأى مِنهُم ، وسَمِعَ النُّعمانُ فَأَغلَقَ عَلَيهِ البابَ ، وهُوَ لا يَشُكُّ أنَّهُ الحُسَينُ عليه السلام ، وَانتَهى إلَيهِ عُبَيدُ اللّهِ ومَعَهُ الخَلقُ يَصيحونَ ، فَقالَ لَهُ النُّعمانُ : أنشُدُكَ اللّهَ إلّا تَنَحَّيتَ عَنّي ! فَوَاللّهِ ما أنَا بِمُسَلِّمٍ إلَيكَ أمانَتي ، وما لي في قِتالِكَ مِن حاجَةٍ .
فَدَنا مِنهُ عُبَيدُ اللّهِ ، وقالَ لَهُ : اِفتَح لا فَتَحتَ . فَسَمِعَها إنسانٌ خَلفَهُ ، فَرَجَعَ إلَى النّاسِ وقالَ لَهُم : إنَّهُ ابنُ مَرجانَةَ ! فَفَتَحَ لَهُ النُّعمانُ ، فَدَخَلَ وأغلَقُوا البابَ ، وتَفَرَّقَ النّاسُ . ۱

۱۰۸۵.تاريخ الطبري عن عمّار الدُّهني عن أبي جعفر[ الباقر ] عليه السلام :أقبَلَ عُبيدُ اللّهِ في وُجوهِ أهلِ البَصرَةِ ، حَتّى قَدِمَ الكوفَةَ مُتَلَثِّما ، ولا يَمُرُّ عَلى مَجلِسٍ مِن مَجالِسِهِم فَيُسَلِّمُ إلّا قالوا : عَلَيكَ السَّلامُ يَا بنَ بِنتِ رَسولِ اللّهِ ، وهُم يَظُنّونَ أنَّهُ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام ، حَتّى نَزَلَ القَصرَ . ۲

۱۰۸۶.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) :أقبَلَ عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ عَلَى الظَّهرِ

1.الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۳۶ .

2.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۴۸ ، تهذيب الكمال : ج ۶ ص ۴۲۳ ، تهذيب التهذيب : ج ۱ ص ۵۹۱ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۰۶ ، الإصابة : ج ۲ ص ۷۰ ، تذكرة الخواصّ : ص ۲۴۱ ؛ الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۹۰ ، الحدائق الورديّة : ج ۱ ص ۱۱۵ عن الإمام زين العابدين عليه السلام .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّالث
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8192
صفحه از 458
پرینت  ارسال به