«مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ وَأَرْسَلْنَـكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا» . ۱
الحديث
۶۰۶۲.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :سَبَقَ العِلمُ وجَفَّ القَلَمُ ومَضَى القَدَرُ بِتَحقيقِ الكِتابِ وتَصديقِ الرُّسُلِ وبِالسَّعادَةِ مِنَ اللّهِ عز و جل لِمَن آمَنَ وَاتَّقى وبِالشَّقاءِ لِمَن كَذَّبَ وكَفَرَ وبِوِلايَةِ اللّهِ المُؤمِنينَ وبَراءَتِهِ مِنَ المُشرِكينَ .
ـ ثُمَّ قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ـ : عَنِ اللّهِ أروي حَديثي ، إنَّ اللّهَ تَبارَكَ وتَعالى يَقولُ : يَابنَ آدَمَ بِمَشيئَتي كُنتَ أنتَ الَّذي تَشاءُ لِنَفسِكَ ما تَشاءُ ، وبِإِرادَتي كُنتَ أنتَ الَّذي تُريدُ لِنَفسِكَ ما تُريدُ ، وبِفَضلِ نِعمَتي عَلَيكَ قَوِيتَ عَلى مَعصِيَتي ، وبِعِصمَتي وعَوني وعافِيَتي أدَّيتَ إلَيَّ فَرائِضي ، فَأَنَا أولى بِحَسَناتِكَ مِنكَ ، وأنتَ أولى بِسَيِّئاتِكَ مِنّي ، فَالخَيرُ مِنّي إلَيكَ بِما أولَيتُ بَداءٌ ۲ ، وَالشَّرُّ مِنّي إلَيكَ بِما جَنَيتَ جَزاءٌ ، وبِإِحساني إلَيكَ قَوِيتَ عَلى طاعَتي ، وبِسوءِ ظَنِّكَ بي قَنَطتَ مِن رَحمَتي ، فَلِيَ الحَمدُ وَالحُجَّةُ عَلَيكَ بِالبَيانِ ، ولِيَ السَّبيلُ عَلَيكَ بِالعِصيانِ ، ولَكَ جَزاءُ الخَيرِ عِندي بِالإِحسانِ ، لَم أدَع تَحذيرَكَ ، ولَم آخُذكَ عِندَ عِزَّتِكَ ، ولَم اُكَلِّفكَ فَوقَ طاقَتِكَ ، ولَم أحمِلك مِنَ الأَمانَةِ إلّا ما أقرَرتَ بِهِ عَلى نَفسِكَ ، رَضيتُ لِنَفسي مِنكَ ما رَضيتَ لِنَفسِكَ مِنّي . ۳
1.النساء : ۷۹ .
2.بالرفع خبر للخير ، وكذا الجملة التالية ، أي الخير الواصل منّي إليك مبتدء من دون استحقاقك لأنّ مبادئ الخير الذى تستحقّه بعملك أيضاً منّي ، والشرّ الواصل جزاء متفرّع على جنايتك . وفي نسخة «ب» بالنصب ، وهو على التمييز والخبر مقدّر (هامش المصدر : ص ۳۴۰) .
3.التوحيد : ص ۳۴۳ ح ۱۳ عن معاذ بن جبل و ص ۳۴۰ ح ۱۰ عن عبد اللّه بن عمر ، تفسير القمّي : ج ۲ ص ۲۱۰ عن السكوني عن الإمام الصادق عن أبيه عليهماالسلاموكلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۵ ص ۴۸ ح ۷۹ ؛ الفردوس : ج ۵ ص ۲۳۰ ح ۸۰۴۳ عن أنس بن مالك ، كنز العمّال : ج ۱۵ ص ۹۳۹ ح ۴۳۶۱۵ نقلاً عن أبي نعيم عن ابن عمر وكلاهما نحوه .