۲. مجموع هؤلاء الأشخاص يفوق ۱۲ شخصا.
۳. لم يتّضح لنا ـ بل حتّى استنادا إلى مبنى القائلين أنفسهم ـ لماذا خرج من هذه المجموعة الإمام الحسن عليهالسلام ومعاوية بن يزيد ومروان، ولماذا لم ينخرط في هذه المجموعة الخلفاءُ العبّاسيّون؟ فهل يُسقط الخليفةَ من عنوان الخلافة «قِصَرُ مدّة الخلافة» أو «تغيير اُسرة الخليفة» ؟
۴. بغضّ النظر عن حكم الحكّام الأوائل بعد رسول اللّه صلىاللهعليهوآله، فإنّ من الواضح أنّ الاستيلاء على السلطة من قبل معاوية والحكّام من بعده كان عن طريق العنف والقوّة، وبناءً على ذلك فإنّه لا يستحقّ عنوان خلافة النبيّ صلىاللهعليهوآله، ذلك لأنّ النّاس اُجبروا على قبول خلافتهم دون إرادة منهم، على إثر إكراههم وإجبارهم (كما حدث بالنسبة إلى خلفاء بني العبّاس).
۵. لا يوجد إجماع على خلافة جميع هؤلاء الأشخاص، وقد كانت بداية حكم أبي بكر على هذه الشاكلة ـ فإنّ الإمام عليّا عليهالسلام وأهل البيت عليهمالسلام وبعضا من كبار الصحابة، لم يوافقوا على حكم أبي بكر لبضعة شهور ـ، وكان النصف الثاني من خلافة عثمان تشوبه الثورات والاعتراضات، على هذا لم يكن هناك إجماع على الخلافة، كما أنّ خلافة الإمام عليّ عليهالسلام لم يوافق عليها معاوية وأهل الشام من بدايتها وحتّى نهايتها، كما أنّها واجهت في بعض الأحيان معارضة أصحاب الجمل وأصحاب النهروان.
۶. لم يكن معظم هؤلاء الأشخاص في صدد إقامة معالم الدين، وبناءً على ذلك فإنّهم ليسوا مشمولين بوصفالنبيّ صلىاللهعليهوآله،وقد أشار البيهقي نفسه إلى هذا الموضوع قائلاً:
والمراد بإقامة الدين ـ واللّه أعلم ـ إقامة معالمه وإن كان بعضهم يتعاطى بعد ذلك ما لا يحلّ.۱