71
أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة

الواقعة ناظرة إلى مشاهدة الراوي، ولا يستفاد منها الحصر.

هذا، ولكن يظهر من بعض الروايات۱ قيام النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله بذلك العمل بعد نزول آية «وَ أْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَوةِ...».

قال أبو سعيد الخُدريّ:

لمّا نزلت «وَ أْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَوةِ...» كانَ النَّبِيُّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله يَجيءُ إلى بابِ عَلِيٍّ صَلاةَ الغَداةِ ثَمانِيَةَ أشهُرٍ يَقولُ: الصَّلاةَ رَحِمَكُمُ اللّهُ «إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا».۲

قال العلاّمة الطباطبائيّ قدس‏سره بعد نقل رواية أبي سعيد:

وظاهر الرواية كون الآية مدنيّة، ولم يذكر ذلك أحد فيما أذكر، ولعلّ المراد بيان إتيانه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله الباب في المدينة عملاً بالآية ولو كانت نازلة بمكّة، وإن كان بعيدا من اللفظ.۳

1.. راجع : شواهد التنزيل : ج ۲ ص ۴۷ ح ۶۶۷ و ۶۶۸ ، الأمالي للصدوق : ص ۴۲۹ ح ۱ ، تأويل الآيات الظاهرة : ص ۳۱۶ .

2.. الدرّ المنثور : ج ۵ ص ۶۱۳ أخرجه ابن مردويه و ابن عساكر وابن النجّار .

3.. الميزان في تفسير القرآن : ج ۱۴ ص ۲۴۲ .


أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة
70

الطائفة الثانية: الأحاديث المبيّنة أنّ الراوي قد شاهد العمل المذكور عدّة مرّات.۱

الطائفة الثالثة: الأحاديث التي تدلّ بظاهرها على أنّ العمل المذكور لم يكن يوميّا، وهي تختلف في عدد الأيّام، وكذلك تخالف روايات الطائفة الاُولى.۲

ولا تَعارض بين الطائفتين الاُولى والثانية، ويعلم بقرينتهما أنّ أخبار الطائفة الثالثة أيضا ـ إن كانت سليمة الصدور بأجمعها ولم يطرأ التصحيف عليها ـ كانت ناظرة إلى ما شاهده الرواة، ويساعده الاعتبار أيضا.

وعلى هذا فإنّ حصيلة روايات هذا الفصل هي أنّ النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله ـ ولأجل إيضاح المقصود من «أهل البيت» في آية التطهير، ومن «أهلك» في آية «وَ أْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَوةِ...» أكثر فأكثر ـ كان يأتي بعد نزول آية التطهير يوميّا وعند إرادته إقامة صلاة الصبح إلى باب بيت عليّ وفاطمة عليهماالسلام، ويدعو أهل البيت ـ بعد السلام وتلاوة آية التطهير ـ إلى أداء الصلاة. وإنّ جميع الروايات التي تذكر عددا خاصّا في نقل

1.. راجع : الدرّ المنثور : ج ۶ ص ۶۰۶ وتفسير الطبري : ج ۱۲ الجزء ۲۲ ص ۶ والتاريخ الكبير : ج ۸«كتاب الكنى» ص ۲۵ ح ۲۰۵ ، والأمالي للطوسي : ص ۲۵۱ ح ۴۴۷ وشواهد التنزيل : ج ۲ ص ۸۱ ح ۷۰۰ .

2.. في بعض الروايات : «أربعين يوما» راجع : الدرّ المنثور : ج ۶ ص ۶۰۶ والمناقب للخوارزمي : ص ۶۰ح ۲۸ والأمالي للصدوق : ص ۴۲۹ ح ۱ . وفي بعضٍ آخر : «شهرا واحدا» راجع : اُسد الغابة : ج ۵ ص ۳۸۱ ح ۵۳۹۰ ومسند أبي داود الطيالسي : ص ۲۷۴ . وفي بعضها : «ستّة أشهر» راجع : تفسير الطبري : ج ۱۲ الجزء ۲۲ ص ۶ والدرّ المنثور : ج ۶ ص ۶۰۶ و ۷۰۶ وينابيع المودّة : ج ۲ ص ۱۱۹ وذخائر العقبى : ص ۲۴ والعمدة : ص ۴۵ ح ۳۲ . وفي بعضٍ منها : «سبعة أشهر» راجع : البداية والنهاية : ج ۵ ص ۳۲۱ وتفسير الطبري : ج ۱۲ الجزء ۲۲ ص ۶ . وفي بعضٍ آخر : «ثمانية أشهر» راجع : الدرّ المنثور : ج ۶ ص ۶۰۶ و كفاية الطالب : ص ۳۷۷ . وفي بعضٍ : «تسعة أشهر» راجع : المناقب للخوارزمي : ص ۶۰ ح ۲۹ ومشكل الآثار : ج ۱ ص ۳۳۷ والعمدة : ص ۴۱ ح ۲۷ وذخائر العقبى : ص ۲۵ وكفاية الطالب : ص ۳۷۶ . وهنالك بعض الروايات تذكر أعدادًا اُخرى غير التي ذكرناها.

  • نام منبع :
    أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري، السّيّد رسول الموسوي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390/01/01
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 3110
صفحه از 719
پرینت  ارسال به