647
أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة

سَلمانُ الفارِسِيّ

كان اسمه قبل الإسلام روزبه بن خشنودان أو ماهَوَيهِ أو بهبود بن بدخشان، وقد سمّاه رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله سلمان، وكان يلقّب سلمان الخير، وسلمان المحمّدي، وكنيته أبو عبداللّه‏، وأبو البيّنات، وأبو المرشد.

أصله من شيراز أو رامهرمز أو الأهواز أو شوشتر أو اصفهان من قرية الناجي، وهو وصيّ عيسى عليه‏السلام، ولعلّه السرّ في مباشرة أميرالمؤمنين عليه‏السلام لغسله لأنّ الوصيّ لا يغسّله إلاّ نبيّ أو وصيُّ نبيّ. وقد ورد أنّه لم يكن مجوسيّا بل كان يُبطن الإيمان.

وحاله في علوّ الشأن وجلالة القدر، وعظم المنزلة وسموّ الرتبة، ووفور العلم والتقوى والزهد والنُهى أشهر من أن يحتاج إلى تحرير. فقد اتّفق أهل الإسلام قاطبةً على علوّ شأنه، وقد ورد في فضله رواياتٌ كثيرة؛ منها أنّه ذكر سلمان الفارسي عند الإمام الباقر عليه‏السلام فقال: «مَه! لا تَقولوا سَلمانَ الفارِسِيَّ، ولكِن قولوا سَلمانَ الُمحَمَّدِيَّ؛ ذلِكَ رَجُلٌ مِنّا أهلَ البَيتِ»، وعنه عليه‏السلام: «كانَ سَلمانُ مِنَ المُتَوَسِّمينَ» وعن الإمام الصادق عليه‏السلام: «سَلمانُ عَلِمَ الاسمَ الأَعظَمَ».

أوّل مَشاهده الخندق، وشهد بقيّة المشاهد وفتوح العراق، وولي المدائن.

روى عن النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله وعن أميرالمؤمنين عليّ عليه‏السلام، وروى عنه أبو وقّاص، وسُليم بن قيس الهلاليّ.

مات سنة (۳۶ ه) أو (۳۷ ه).

عُمَرُ بنُ يَزيدَ

عُنوِن في كتب الرجال بعدّة عناوين؛ هي: عمر بن يزيد بن ذبيان الصيقل أبو موسى، وعمر بن محمّد بن يزيد أبو الأسود بيّاعُ السابري، وعمر بن يزيد بيّاعُ السابري، والمراد بالجميع واحد.


أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة
646

أبو عُبَيدَةَ الحَذّاءُ

هو زياد بن عيسى، وقيل: زياد بن رَجاء، وقيل: زياد بن أبي رجاء واسم أبي رجاء مُنذِر، وقيل زياد بن أحزَم أو أحرَم.

راوٍ ثقةٌ صحيح، من أصحاب الإمامين الباقر والصادق عليهماالسلام، واُخته حمادة بنت رجاء، وقيل: بنت الحسن روت عن الإمام الصادق عليه‏السلام، كان حَسن المنزلة عند آل محمّد عليهم‏السلام، وقد زامل الإمامَ الباقر عليه‏السلام إلى مكّة، وله كتاب يرويه عليّ بن رِئاب.

وممّا روي في شأنه أنّ الإمام الصادق عليه‏السلام ذهب إلى قبره بعد أن دُفن وقال: «اللّهُمَّ بَرِّد عَلى أبي عُبَيدَةَ، اللّهُمَّ نَوِّر لَهُ قَبرَهُ، اللّهُمَّ الحِقهُ بِنَبِيِّهِ».

والحذّاء: صانع الأحذية وبايعها، روى عن الإمامين الباقر والصادق عليهماالسلام. وروى عنه فضيل بن عثمان وجميل بن صالح وأبو أيّوب إبراهيم بن عثمان وعليّ بن زيد وهِشام بن الحَكَم وحَمّاد بن عثمان وهشام بن سالم وآخرون.

توفيّ في حياة الإمام الصادق عليه‏السلام.

سَعدُ الخَير

هو سعد بن عبدالملك، المستفاد من جملة من الأخبار جلالة قدره وعظم منزلته عند الإمام الباقر عليه‏السلام. فقد روى المفيد بإسناده عن أبي حمزة الثماليّ قال: دَخَل سَعدٌ ـ وكانَ أبو جَعفَرٍ عليه‏السلام يُسَمّيهِ سَعدَ الخَيرِ، وهُوَ مِن وُلدِ عَبدِالعَزيزِ بنِ مَروانَ ـ عَلى أبي جَعفَرٍ عليه‏السلام، فَبَينا يَنشِجُ كما تَنشِجُ النِّساءُ فَقالَ لَهُ أبو جَعفَرٍ عليه‏السلام: ما يُبكيكَ يا سَعدُ؟ قالَ: وكيفَ لا أبكي وأنَا مِنَ الشَّجَرَةِ المَلعونَةِ في القُرآنِ!! فَقالَ عليه‏السلام: لَستَ مِنهُم، أنتَ مِنّا أهلَ البَيتِ...

وقد كتب الإمام الباقر عليه‏السلام إليه رسالتين طويلتين جاء في إحداهما «وَاعَلَم رَحِمَكَ اللّهُ... يا أخي أنَّ اللّهَ عَزَّوجَلَّ...» فترحّمه عليه يدلّ على جلالته، وقوّة ديانته، ووفور تقواه، بل إنّ خطابه ب«يا أخي» يدلّ على عظم قدره عنده عليه‏السلام.

  • نام منبع :
    أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري، السّيّد رسول الموسوي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390/01/01
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 2955
صفحه از 719
پرینت  ارسال به