أبو عُبَيدَةَ الحَذّاءُ
هو زياد بن عيسى، وقيل: زياد بن رَجاء، وقيل: زياد بن أبي رجاء واسم أبي رجاء مُنذِر، وقيل زياد بن أحزَم أو أحرَم.
راوٍ ثقةٌ صحيح، من أصحاب الإمامين الباقر والصادق عليهماالسلام، واُخته حمادة بنت رجاء، وقيل: بنت الحسن روت عن الإمام الصادق عليهالسلام، كان حَسن المنزلة عند آل محمّد عليهمالسلام، وقد زامل الإمامَ الباقر عليهالسلام إلى مكّة، وله كتاب يرويه عليّ بن رِئاب.
وممّا روي في شأنه أنّ الإمام الصادق عليهالسلام ذهب إلى قبره بعد أن دُفن وقال: «اللّهُمَّ بَرِّد عَلى أبي عُبَيدَةَ، اللّهُمَّ نَوِّر لَهُ قَبرَهُ، اللّهُمَّ الحِقهُ بِنَبِيِّهِ».
والحذّاء: صانع الأحذية وبايعها، روى عن الإمامين الباقر والصادق عليهماالسلام. وروى عنه فضيل بن عثمان وجميل بن صالح وأبو أيّوب إبراهيم بن عثمان وعليّ بن زيد وهِشام بن الحَكَم وحَمّاد بن عثمان وهشام بن سالم وآخرون.
توفيّ في حياة الإمام الصادق عليهالسلام.
سَعدُ الخَير
هو سعد بن عبدالملك، المستفاد من جملة من الأخبار جلالة قدره وعظم منزلته عند الإمام الباقر عليهالسلام. فقد روى المفيد بإسناده عن أبي حمزة الثماليّ قال: دَخَل سَعدٌ ـ وكانَ أبو جَعفَرٍ عليهالسلام يُسَمّيهِ سَعدَ الخَيرِ، وهُوَ مِن وُلدِ عَبدِالعَزيزِ بنِ مَروانَ ـ عَلى أبي جَعفَرٍ عليهالسلام، فَبَينا يَنشِجُ كما تَنشِجُ النِّساءُ فَقالَ لَهُ أبو جَعفَرٍ عليهالسلام: ما يُبكيكَ يا سَعدُ؟ قالَ: وكيفَ لا أبكي وأنَا مِنَ الشَّجَرَةِ المَلعونَةِ في القُرآنِ!! فَقالَ عليهالسلام: لَستَ مِنهُم، أنتَ مِنّا أهلَ البَيتِ...
وقد كتب الإمام الباقر عليهالسلام إليه رسالتين طويلتين جاء في إحداهما «وَاعَلَم رَحِمَكَ اللّهُ... يا أخي أنَّ اللّهَ عَزَّوجَلَّ...» فترحّمه عليه يدلّ على جلالته، وقوّة ديانته، ووفور تقواه، بل إنّ خطابه ب«يا أخي» يدلّ على عظم قدره عنده عليهالسلام.