قالَ: أصحابُ العَباءِ. فَقُلتُ: مَن اُمَّتُهُ ؟ قالَ: المُؤمِنونَ الَّذينَ صَدَّقوا بِما جاءَ بِهِ مِن عِندِ اللّهِ عز و جل، المُتَمَسِّكونَ بِالثَّقَلَينِ اللَّذَينِ اُمِروا بِالَّتمَسُّكِ بِهِما: كتابِ اللّهِ عز و جل، وعِترَتِهِ أهلِ بَيتِهِ، الَّذينَ أذهَبَ اللّهُ عَنهُمُ الرِّجسَ وطَهَّرَهُم تَطهيرا، وهُمَا الخَليفَتانِ عَلَى الاُمَّةِ بَعدَهُ صلىاللهعليهوآله.۱
۶۹.علل الشرائع عن عبد الرّحمن بن كثير: قُلتُ لِأَبي عَبدِ اللّهِ عليهالسلام: ما عَنَى اللّهُ عز و جل بِقَولِهِ: «إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا» ؟ قالَ: نَزَلَت فِي النَّبِيِّ وأميرِ المُؤمِنينَ وَالحَسَنِ وَالحُسَينِ وفاطِمَةَ عليهمالسلام، فَلَمّا قَبَضَ اللّهُ عز و جل نَبِيَّهُ كانَ أميرُ المُؤمِنينَ، ثُمَّ الحَسَنُ، ثُمَّ الحُسَينُ عليهمالسلام، ثُمَّ وَقَعَ تَأويلُ هذِهِ الآيِةِ: «وَأُوْلُوا الأَْرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِى كِتَبِ اللَّهِ»۲، وكانَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليهالسلام إماما، ثُمَّ جَرَت فِي الأَئِمَّةِ مِن وُلدِهِ الأَوصِياءِ عليهمالسلام، فَطاعَتُهُم طاعَةُ اللّهِ، ومَعصِيَتُهُم مَعصِيَةُ اللّهِ عز و جل.۳
۷۰.عيون أخبار الرضا عليهالسلام عن الرّيّان بن الصّلت: حَضَرَ الرِّضا عليهالسلام مَجلِسَ المَأمونِ بِمَروَ، وقَدِ اجتَمَعَ في مَجلِسِهِ جَماعَةٌ مِن عُلَماءِ أهلِ العِراقِ وخُراسانَ....
فَقالَ المَأمونُ: مَنِ العِترَةُ الطّاهِرَةُ ؟
فَقالَ الرِّضا عليهالسلام: الَّذينَ وَصَفَهُمُ اللّهُ في كِتابِهِ، فَقالَ عز و جل: «إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا»، وهُمُ الَّذينَ قالَ رَسولُ اللّهِ صلىاللهعليهوآله: «إنّي مُخَلِّفٌ فيكُمُ الثَّقَلَينِ كِتابَ اللّهِ وعِترَتي أهلَ بَيتي، ألا وإنَّهُما لَن يَفتَرِقا حَتّى يَرِدا عَلَيَّ الحَوضَ، فَانظُروا كَيفَ تَخلُفونّي فيهِما. أيُّهَا النّاسُ ! لا تُعَلِّموهُم فَإِنَّهُم أعلَمُ مِنكُم».