فَإِنَّهُ مِنِّى» ! ۱
۱۳۳۹.الإمام الباقر عليهالسلام: سَمِعتُ أبي رِضوانُ اللّهِ عَلَيهِ يَقولُ:... مَنِ اتَّقى مِنكُم وأصلَحَ فَهُوَ مِنّا أهلَ البَيتِ. قيلَ لَهُ: مِنكُم يَابنَ رَسولِ اللّهِ ؟ ! قالَ: نَعَم مِنّا، أما سَمِعتَ قَولَ اللّهِ عز و جل: «وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ»۲، وقَولَ إبراهيمَ عليهالسلام: «فَمَن تَبِعَنِى فَإِنَّهُ مِنِّى» !۳
۱۳۴۰.معاني الأخبار عن صالح بن حمّاد عن الحسن بن موسى الوشّاء البغداديّ: كُنتُ بِخُراسانَ مَعَ عَلِيِّ بنِ موسَى الرِّضا عليهالسلام في مَجلِسِهِ، وزَيدُ بنُ موسى حاضِرٌ قَد أقبَلَ عَلى جَماعَةٍ فِي الَمجلِسِ يَفتَخِرُ عَلَيهِم ويَقولُ: نَحنُ ونَحنُ، وأبُو الحَسَنِ عليهالسلام مُقبِلٌ عَلى قَومٍ يُحَدِّثُهُم، فَسَمِعَ مَقالَةَ زَيدٍ فَالتَفَتَ إلَيهِ فَقالَ: يا زَيدُ، أغَرَّكَ قَولُ بَقّالِي الكوفَةِ: إنَّ فاطِمَةَ أحصَنَت فَرجَها فَحَرَّمَ اللّهُ ذُرِّيَّتَها عَلَى النّارِ ؟! وَاللّهِ، ما ذلِكَ إلاّ لِلحَسَنِ وَالحُسَينِ ووُلدِ بَطنِها خاصَّةً، فَأَمّا أن يَكونَ موسَى بنَ جَعفَرٍ عليهالسلام يُطيعُ اللّهَ ويَصومُ نَهارَهُ ويَقومُ لَيلَهُ وتَعصيهِ أنتَ، ثُمَّ تَجيئانِ يَومَ القِيامَةِ سَواءً ؟! لَأنتَ أعَزُّ عَلَى اللّهِ عز و جل مِنهُ ! إنَّ عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ عليهالسلام كانَ يَقولُ: لُِمحسِنِنا كِفلانِ مِنَ الأَجرِ ولِمُسيئِنا ضِعفانِ مِنَ العَذابِ.
وقالَ الحَسَنُ الوَشّاءُ: ثُمَّ التَفَتَ إلَيَّ فَقالَ: يا حَسَنُ، كَيفَ تَقرَؤون هذِهِ الآيَةَ: «قَالَ يَنُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَلِحٍ»۴ ؟ فَقُلتُ: مِنَ النّاسِ مَن يَقرَأُ: «إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَلِحٍ»ومِنهُم مَن يَقرَأُ «إِنَّهُ عَمِلَ غَيْرَ صَلِحٍ»۵، فَمَن قَرَأَ: «إِنَّهُ عَمَلٌ
1.. تفسير العيّاشي : ج ۲ ص ۲۳۱ ح ۳۲ ، نزهة الناظر : ص ۱۳۴ ح ۱۹ عن أبان بن تغلب عن الإمامالحسين عليهالسلامنحوه .
2.. المائدة : ۵۱ .
3.. دعائم الإسلام : ج ۱ ص ۶۲ ، تفسير العيّاشي : ج ۲ ص ۲۳۱ ح ۳۳ ، شرح الأخبار : ج ۳ ص ۴۷۷ح ۱۳۷۸ كلاهما عن محمّد الحلبي نحوه .
4.. هود : ۴۶ .
5.. في مجمع البيان : ج ۵ ص ۲۵۱ قرأ الكسائيّ ويعقوب وسهل إنّه «عَمِلَ غَيْرَ صَالِحٍ» على الفعل ، ونصب «غير» والباقون «عَمَلٌ» اسم مرفوع منوّن و «غير» بالرفع .