615
أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة

الفصل الخامس: أخبار الغلوّ موضوعة

۱۳۳۵.عيون أخبار الرضا عليه‏السلام عن إبراهيم بن أبي محمود: قُلتُ لِلرِّضا عليه‏السلام: يَا بنَ رَسولِ اللّهِ، إنَّ عِندَنا أخبارا في فَضائِلِ أميرِ المُؤمِنينَ عليه‏السلام وفَضلِكُم أهلَ البَيتِ، وهِيَ مِن رِوايَةِ مُخالِفيكُم ولا نَعرِفُ مِثلَها عِندَكُم، أفَنَدينُ بِها ؟ فَقالَ: يَا بنَ أبي مَحمودٍ، لَقَد أخبَرَني أبي عَن أبيهِ عَن جَدِّهِ عليهم‏السلام أنَّ رَسولَ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله قالَ: مَن أصغى إلى ناطِقٍ فَقَد عَبَدَهُ، فَإِن كانَ النّاطِقُ عَنِ اللّهِ عز و جل فَقَد عَبَدَ اللّهَ، وإن كانَ النّاطِقُ عَن إبليسَ فَقَد عَبَدَ إبليسَ.
ثُمَّ قالَ الرِّضا عليه‏السلام: يَابنَ أبي مَحمودٍ، إنَّ مُخالِفينا وَضَعوا أخبارا في فَضائِلِنا وجَعَلوها عَلى ثَلاثَةِ أقسامٍ: أحَدُهَا الغُلُوُّ، وثانيهَا التَّقصيرُ في أمرِنا، وثالِثُهَا التَّصريحُ بِمَثالِبِ أعدائِنا، فَإِذا سَمِعَ النّاسُ الغُلُوَّ فينا كَفَّروا شيعَتَنا ونَسَبوهُم إلَى القَولِ بِرُبوبِيَّتِنا، وإذا سَمِعُوا التَّقصيرَ اعتَقَدوهُ فينا، وإذا سَمِعوا مَثالِبَ أعدائِنا بِأَسمائِهِم ثَلَبونا بِأَسمائِنا، وقَد قالَ اللّهُ عز و جل: «وَلاَ تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوَما بِغَيْرِ عِلْمٍ»۱.
يَا بنَ أبي مَحمودٍ، إذا أخَذَ النّاسُ يَمينا وشِمالاً فَالزَم طَريقَتَنا، فَإِنَّ مَن لَزِمَنا لَزِمناهُ

1.. الأنعام : ۱۰۸ .


أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة
614

۱۳۳۲.الإمام عليّ عليه‏السلام: يَهلِكُ فينا أهلَ البَيتِ فَريقانِ: مُحِبٌّ مُطرٍ، وباهِتٌ مُفتَرٍ.۱

۱۳۳۳.عنه عليه‏السلام: يَهلِكُ فِيَّ رَجُلانِ: مُفرِطٌ غالٍ، ومُبغِضٌ قالٍ.۲

۱۳۳۴.عنه عليه‏السلام ـ في خُطبَتِهِ ـ: سَيَهلِكُ فِيَّ صِنفانِ: مُحِبٌّ مُفرِطٌ يَذهَبُ بِهِ الحُبُّ إلى غَيرِ الحَقِّ، ومُبغِضٌ مُفرِّطٌ يَذهَبُ بِهِ‏البُغضُ إلى غَيرِ الحَقِّ، وخَيرُ النّاسِ فِيَّ حالاً الَنمَطُ الأَوسَطُ فَالزَموهُ.۳

1.. السنّة لابن أبي عاصم : ص ۴۷۰ ح ۱۰۰۵ عن النزّال بن سبرة ، المصنّف لعبد الرزّاق : ج ۱۱ ص ۳۱۸ح ۲۰۶۴۷ عن ابن سيرين نحوه ، كنز العمّال : ج ۱۱ ص ۳۲۵ ح ۳۱۶۴۱ ؛ نهج البلاغة : الحكمة ۴۶۹ ، خصائص الأئمّة : ص ۱۲۴ ، الغارات : ج ۲ ص ۵۸۸ كّها نحوه ، بحار الأنوار : ج ۳۴ ص ۳۴۴ ح ۱۱۶۷ .

2.. فضائل الصحابة لابن حنبل : ج ۲ ص ۵۷۱ ح ۹۶۴ عن أبي مريم ، كنز العمّال : ج ۱۱ ص ۳۲۶ح ۳۱۶۴۴ ؛ نهج البلاغة : الحكمة ۱۱۷ ، خصائص الأئمّة : ص ۱۲۴ وفيهما «محبّ» بدل «مفرط» ، العمدة : ص ۲۱۲ ح ۳۲۷ عن أبي مريم بزيادة «محبّ» قبل «مفرط» ، بحار الأنوار : ج ۲۵ ص ۲۸۵ ح ۳۶ ، وراجع : الأمالي للطوسي : ص ۶۲۶ ح ۱۲۹۲ .

3.. نهج البلاغة : الخطبة ۱۲۷ ، المناقب للكوفي : ج ۲ ص ۲۸۳ ح ۷۴۷ وص ۴۷۱ ح ۹۶۶ كلاهما عنحجية بن عدي نحوه ، بحار الأنوار : ج ۳۳ ص ۳۷۳ ح ۶۰۴ .

  • نام منبع :
    أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري، السّيّد رسول الموسوي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390/01/01
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 2935
صفحه از 719
پرینت  ارسال به