609
أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة

مِنَ النَّصارى، قالَ اللّهُ تَعالى: «وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَعِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ ءَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِى وَأُمِّىَ إِلَهَيْنِ مِن دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَنَكَ مَا يَكُونُ لِى أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِى بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُو فَقَدْ عَلِمْتَهُو تَعْلَمُ مَا فِى نَفْسِى وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِى نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّمُ الْغُيُوبِ * مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَآ أَمَرْتَنِى بِهِى أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّى وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّادُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِى كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَىْ‏ءٍ شَهِيدٌ»۱، وقالَ عز و جل: «لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْدًا لِّلَّهِ وَلاَ الْمَلَلءِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ»۲، وقالَ عز و جل: «مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُو صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ»۳ ومَعناهُ أنَّهُما كانا يَتَغَوَّطانِ، فَمَنِ ادَّعى لِلأَنبِياءِ رُبوبِيَّةً وَادَّعى لِلأَئِمَّةِ رُبوبِيَّةً أو نُبُوَّةً أو لِغَيرِ الأَئِمَّةِ إمامَةً، فَنَحنُ مِنهُ بُرَآءُ فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ.۴

۱۳۲۳.الإمام الرضا عليه‏السلام ـ كانَ يَقولُ في دُعائِهِ ـ: اللّهُمَّ إنّي أبرَأُ مِنَ الحَولِ وَالقُوَّةِ فَلا حَولَ ولا قُوَّةَ إلاّ بِكَ. اللّهُمَّ إنّي أبرَأُ إلَيكَ مِنَ الَّذينَ ادَّعَوا لَنا ما لَيسَ لَنا بِحَقٍّ، اللّهُمَّ إنّي أبرَأُ إلَيكَ مِنَ الَّذينَ قالوا فينا ما لَم نَقُلهُ في أنفُسِنا. اللّهُمَّ لَكَ الخَلقُ ومِنكَ الأَمرُ، وإيّاكَ نَعبُدُ وإيّاكَ نَستَعينُ. اللّهُمَّ أنتَ خالِقُنا وخالِقُ آبائِنَا الأَوَّلينَ وآبائِنَا الآخِرينَ، اللّهُمَّ لا تَليقُ الرُّبوبِيَّةُ إلاّ بِكَ، ولا تَصلُحُ الإِلهِيَّةُ إلاّ لَكَ، فَالعَنِ النَّصارَى الَّذينَ صَغَّروا عَظَمَتَكَ، وَالعَنِ المُضاهينَ لِقَولِهِم مِن بَرِيَّتِكَ.
اللّهُمَّ إنّا عَبيدُكَ وأبناءُ عَبيدِكَ، لا نَملِكُ لِأَنفُسِنا ضَرّا ولا نَفعا ولا مَوتا ولا حَياةً ولا نُشورا. اللّهُمَّ مَن زَعَمَ أنَّنا أربابٌ فَنَحنُ إلَيكَ مِنهُ بُرَآءُ، ومَن زَعَمَ أنَّ إلَينَا الخَلقَ وعَلَينَا الرِّزقَ فَنَحنُ إلَيكَ بُرَآءُ مِنهُ كَبَراءَةِ عيسى عليه‏السلام مِنَ النَّصارى. اللّهُمَّ

1.. المائدة : ۱۱۶ و ۱۱۷ .

2.. النساء : ۱۷۲ .

3.. المائدة : ۷۵ .

4.. عيون أخبار الرضا عليه‏السلام : ج ۲ ص ۲۰۰ و ۲۰۱ ح ۱ ، بحار الأنوار : ج ۲۵ ص ۱۳۴ ح ۶ .


أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة
608

يَقولونَ إنَّكُم تَدَّعونَ أنَّ النّاسَ لَكُم عَبيدٌ. فَقالَ: اللّهُمَّ فاطِرَ السَّماواتِ وَالأَرضِ عالِمَ الغَيبِ وَالشَّهادَةِ، أنتَ شاهِدٌ بِأَنّي لَم أقُل ذلِكَ قَطُّ ولا سَمِعتُ أحَدا مِن آبائي قالَهُ قَطُّ، وأنتَ العالِمُ بِما لَنا مِنَ المَظالِمِ عِندَ هذِهِ الاُمَّةِ، وإنَّ هذِهِ مِنها.
ثُمَّ أقبَلَ عَلَيَّ فَقالَ لي: يا عَبدَ السَّلامِ، إذا كانَ النّاسُ كُلُّهُم عَبيدَنا عَلى ما حَكَوهُ عَنّا فَمِمَّن نَبيعُهُم ؟ قُلتُ: يَابنَ رَسولِ اللّهِ، صَدَقتَ.
ثُمَّ قالَ: ياعَبدَ السَّلامِ، أمُنكِرٌ أنتَ لِما أوجَبَ اللّهُ تَعالى لَنا مِنَ‏الوَلايَةِ كما يُنكِرُهُ غَيرُكَ ؟ قُلتُ: مَعاذَ اللّهِ، بَل أنَا مُقِرٌّ بِوَلايَتِكُم.۱

۱۳۲۲.عيون أخبار الرضا عليه‏السلام عن الحسن بن الجهم: حَضَرتُ مَجلِسَ المَأمونِ يَوما وعِندَهُ عَلِيُّ بنُ موسَى الرِّضا عليه‏السلام وقَدِ اجتَمَعَ الفُقَهاءُ وأهلُ الكَلامِ مِنَ الفِرَقِ الُمختَلِفَةِ... قالَ لَهُ المَأمونُ: يا أبَا الحَسَنِ، بَلَغَني أنَّ قَوما يَغلونَ فيكُم ويَتَجاوَزونُ فيكُمُ الحَدَّ.
فَقالَ الرِّضا عليه‏السلام: حَدَّثَني أبي موسَى بنُ جَعفَرٍ، عن أبيهِ جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ، عَن أبيهِ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ، عَن أبيهِ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ، عَن أبيهِ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ، عَن أبيهِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليهم‏السلام قالَ: قالَ رَسولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: لا تَرفَعوني فَوقَ حَقّي ؛ فَإِنَّ اللّهَ تَبارَكَ وتَعالَى اتَّخَذَني عَبدا قَبلَ أن يَتَّخِذَني نَبِيّا، قالَ اللّهُ تَبارَكَ وتَعالى: «مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَبَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِّى مِن دُونِ اللَّهِ وَلَكِن كُونُوا رَبَّنِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَبَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ * وَلاَ يَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُوا الْمَلَلءِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ»۲.
قالَ عَلِيٌّ عليه‏السلام: يَهلِكُ فِيَّ اثنانِ ولا ذَنبَ لي: مُحِبٌّ مُفرِطٌ ومُبغِضٌ مُفَرِّطٌ، وأنَا أبرَأُ إلَى اللّهِ تَبارَكَ وتَعالى مِمَّن يَغلو فينا ويَرفَعُنا فَوقَ حَدِّنا كَبَراءَةِ عيسَى بنِ مَريَمَ عليه‏السلام

1.. عيون أخبار الرضا عليه‏السلام : ج ۲ ص ۱۸۴ ح ۶ ، بحار الأنوار : ج ۲۵ ص ۲۶۸ ح ۱۰ .

2.. آل عمران : ۷۹ و ۸۰ .

  • نام منبع :
    أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري، السّيّد رسول الموسوي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390/01/01
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 3102
صفحه از 719
پرینت  ارسال به