مِنَ النَّصارى، قالَ اللّهُ تَعالى: «وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَعِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ ءَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِى وَأُمِّىَ إِلَهَيْنِ مِن دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَنَكَ مَا يَكُونُ لِى أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِى بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُو فَقَدْ عَلِمْتَهُو تَعْلَمُ مَا فِى نَفْسِى وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِى نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّمُ الْغُيُوبِ * مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَآ أَمَرْتَنِى بِهِى أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّى وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّادُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِى كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ شَهِيدٌ»۱، وقالَ عز و جل: «لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْدًا لِّلَّهِ وَلاَ الْمَلَلءِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ»۲، وقالَ عز و جل: «مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُو صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ»۳ ومَعناهُ أنَّهُما كانا يَتَغَوَّطانِ، فَمَنِ ادَّعى لِلأَنبِياءِ رُبوبِيَّةً وَادَّعى لِلأَئِمَّةِ رُبوبِيَّةً أو نُبُوَّةً أو لِغَيرِ الأَئِمَّةِ إمامَةً، فَنَحنُ مِنهُ بُرَآءُ فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ.۴
۱۳۲۳.الإمام الرضا عليهالسلام ـ كانَ يَقولُ في دُعائِهِ ـ: اللّهُمَّ إنّي أبرَأُ مِنَ الحَولِ وَالقُوَّةِ فَلا حَولَ ولا قُوَّةَ إلاّ بِكَ. اللّهُمَّ إنّي أبرَأُ إلَيكَ مِنَ الَّذينَ ادَّعَوا لَنا ما لَيسَ لَنا بِحَقٍّ، اللّهُمَّ إنّي أبرَأُ إلَيكَ مِنَ الَّذينَ قالوا فينا ما لَم نَقُلهُ في أنفُسِنا. اللّهُمَّ لَكَ الخَلقُ ومِنكَ الأَمرُ، وإيّاكَ نَعبُدُ وإيّاكَ نَستَعينُ. اللّهُمَّ أنتَ خالِقُنا وخالِقُ آبائِنَا الأَوَّلينَ وآبائِنَا الآخِرينَ، اللّهُمَّ لا تَليقُ الرُّبوبِيَّةُ إلاّ بِكَ، ولا تَصلُحُ الإِلهِيَّةُ إلاّ لَكَ، فَالعَنِ النَّصارَى الَّذينَ صَغَّروا عَظَمَتَكَ، وَالعَنِ المُضاهينَ لِقَولِهِم مِن بَرِيَّتِكَ.
اللّهُمَّ إنّا عَبيدُكَ وأبناءُ عَبيدِكَ، لا نَملِكُ لِأَنفُسِنا ضَرّا ولا نَفعا ولا مَوتا ولا حَياةً ولا نُشورا. اللّهُمَّ مَن زَعَمَ أنَّنا أربابٌ فَنَحنُ إلَيكَ مِنهُ بُرَآءُ، ومَن زَعَمَ أنَّ إلَينَا الخَلقَ وعَلَينَا الرِّزقَ فَنَحنُ إلَيكَ بُرَآءُ مِنهُ كَبَراءَةِ عيسى عليهالسلام مِنَ النَّصارى. اللّهُمَّ