597
أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة

۱۳۰۲.الإمام الهادي عليه‏السلام ـ في زِيارَةِ الإِمامِ المَهدِيِّ عليه‏السلام ـ: اللّهُمَّ فَكَما وَفَّقتَني لِلإِيمانِ بِنَبِيِّكَ وَالتَّصديقِ لِدَعوَتِهِ، ومَنَنتَ عَلَيَّ بِطاعَتِهِ وَاتِّباعِ مِلَّتِهِ، وهَدَيتَني إلى مَعرِفَتِهِ ومَعرِفَةِ الأَئِمَّةِ مِن ذُرِّيَّتِهِ، وأكمَلتَ بِمَعرِفَتِهِمُ الإِيمانَ، وقَبِلتَ بِوَلايَتِهِم وطاعَتِهِمُ الأَعمالَ، وَاستَعبَدتَ بِالصَّلاةِ عَلَيهِم عِبادَكَ، وجَعَلتَهُم مِفتاحا لِلدُّعاءِ وسَبَبا لِلإِجابَةِ، فَصَلِّ عَلَيهِم أجمَعينَ وَاجعَلني بِهِم عِندَكَ وَجيها فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ ومِنَ المُقرَّبينَ... اللّهُمَّ أنجِز لَهُم وَعدَكَ، وطَهِّر بِسَيفِ قائِمِهِم أرضَكَ، وأقِم بِهِ حُدودَكَ المُعَطَّلَةَ وأحكامَكَ المُهمَلَةَ وَالمُبَدَّلَةَ، وأحيِ بِهِ القُلوبَ المَيتَةَ، وَاجمَع بِهِ الأَهواءَ المُتَفَرِّقَةَ، وَاجلُ بِهِ صَدَأَ الجَورِ عَن طَريقَتِكَ حَتّى يَظهَرَ الحَقُّ عَلى يَدَيهِ في أحسَنِ صورَتِهِ، ويَهلِكَ الباطِلُ وأهلُهُ بِنورِ دَولَتِهِ، ولا يَستَخفِيَ بِشَيءٍ مِنَ الحَقِّ مَخافَةَ أحَدٍ مِنَ الخَلقِ.۱

۱۳۰۳.الإمام العسكريّ عليه‏السلام ـ فِي الصَّلاةِ عَلى وَلِيِّ الأَمرِ المُنتَظَرِ عليه‏السلام ـ: اللّهُمَّ صَلِّ عَلى وَلِيِّكَ وَابنِ أولِيائِكَ الَّذينَ فَرَضتَ طاعَتَهُم، وأوجَبتَ حَقَّهُم، وأذهَبتَ عَنهُمُ الرِّجسَ وطَهَّرتَهُم تَطهيرا.
اللّهُمَّ انتَصِر بِهِ لِدينِكَ، وَانصُر بِهِ أولِياءَكَ وأولِياءَهُ وشيعَتَهُ وأنصارَهُ وَاجعَلنا مِنهُم.
اللّهُمَّ أعِذهُ مِن شَرِّ كُلِّ باغٍ وطاغٍ ومِن شَرِّ جَميعِ خَلقِكَ، وَاحفَظهُ مِن بَينِ يَدَيهِ ومِن خَلفِهِ وعَن يَمينِهِ وعَن شِمالِهِ، وَاحرُسهُ وَامنَعهُ أن يوصَلَ إلَيهِ بِسوءٍ، وَاحفَظ فيهِ رَسولَكَ وآلَ رَسولِكَ، وأظهِر بِهِ العَدلَ وأيِّدهُ بِالنَّصرِ، وَانصُر ناصِريهِ، وَاخذُل خاذِليهِ، وَاقصِم بِهِ جَبابِرَةَ الكَفَرَةِ، وَاقتُل بِهِ الكُفّارَ وَالمُنافِقينَ وجَميعَ المُلحِدينَ، حَيثُ كانوا وأينَ كانوا مِن مَشارِقِ الأَرضِ ومَغارِبِها وبَرِّها وبَحرِها، وَاملَأ بِهِ الأَرضَ عَدلاً، وأظهِر بِهِ دينَ نَبِيِّكَ عَلَيهِ وآلِهِ السَّلامُ، وَاجعَلنِي اللّهُمَّ مِن أنصارِهِ وأعوانِهِ وأتباعِهِ وشيعَتِهِ، وأرِني في آلِ مُحَمَّدٍ ما يَأمُلونَ وفي عَدُوِّهِم ما يَحذَرونَ،

1.. مصباح الزائر : ص ۴۸۰ ، المزار الكبير : ص ۵۶۲ و ۵۶۳ من دون إسناد إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم‏السلاموهي زيارة جامعة للأئمّة عليهم‏السلام ، بحار الأنوار : ج ۱۰۲ ص ۱۸۲ ح ۷ .


أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة
596

اللّهُمَّ فَإِنّا نَشهَدُ لَهُ يَومَ القِيامَةِ ويَومَ حُلولِ الطّامَّةِ أنَّهُ لَم يُذنِب ذَنبا، ولا أتى حوبا، ولَم يَرتَكِب مَعصِيَةً، ولَم يُضِع لَكَ طاعَةً، ولَم يَهتِك لَكَ حُرمَةً، ولَم يُبَدِّل لَكَ فَريضَةً، ولَم يُغَيِّر لَكَ شَريعَةً، وأنَّهُ الهادِيُ المُهتَدِيُ الطّاهِرُ التَّقِيُّ النَّقِيُّ الرَّضِيُّ الزَّكِيُّ.
اللّهُمَّ أعطِهِ في نَفسِهِ وأهلِهِ ووُلدِهِ وذُرِّيَّتِهِ واُمَّتِهِ وجَميعِ رَعِيَّتِهِ ما تُقِرُّ بِهِ عَينَهُ وتَسُرُّ بِهِ نَفسَهُ، وتَجمَعُ لَهُ مُلكَ المَملَكاتِ كُلِّها قَريبِها وبَعيدِها وعَزيزِها وذَليلِها، حَتّى يُجرِيَ حُكمَهُ عَلى كُلِّ حُكمٍ ويَغلِبَ بِحَقِّهِ كُلَّ باطِلٍ.
اللّهُمَّ اسلُك بِنا عَلى يَدَيهِ مِنهاجَ الهُدى وَالَمحَجَّةَ العُظمى وَالطَّريقَةَ الوُسطَى، الَّتي يَرجِعُ إليَها الغالي ويَلحَقُ بِهَا التّالي، وقَوِّنا عَلى طاعَتِهِ، وثَبِّتنا عَلى مُشايَعَتِهِ، وَامنُن عَلَينا بِمُتابَعَتِهِ، وَاجعَلنا في حِزبِهِ القَوّامينَ بِأَمرِهِ الصّابِرينَ مَعَهُ الطّالِبينَ رِضاكَ بِمُناصَحَتِهِ، حَتّى تَحشُرَنا يَومَ القِيامَةِ في أنصارِهِ وأعوانِهِ ومُقَوِّيَةِ سُلطانِهِ.
اللّهُمَّ وَاجعَل ذلِكَ لَنا خالِصا مِن كُلِّ شَكٍّ وشُبهَةٍ ورِياءٍ وسُمعَةٍ، حَتّى لا نَعتَمِدَ بِهِ غَيرَكَ ولا نَطلُبَ بِهِ إلاّ وَجهَكَ، وحَتّى تُحِلَّنا مَحِلَّهُ وتَجعَلَنا فِي الجَنَّةِ مَعَهُ، وأعِذنا مِنَ السَّأَمَةِ وَالكَسَلِ وَالفَترَةِ، وَاجعَلنا مِمَّن تَنتَصِرُ بِهِ لِدينِكَ وتُعِزُّ بِهِ نَصرَ وَلِيِّكَ، ولا تَستَبدِل بِنا غَيرَنا ؛ فَإِنَّ استِبدالَكَ بِنا غَيرَنا عَلَيكَ يَسيرٌ وهُوَ عَلَينا كَثيرٌ.
اللّهُمَّ صَلِّ عَلى وُلاةِ عَهدِهِ وَالأَئِمَّةِ مِن بَعدِهِ، وبَلِّغهُم آمالَهُم، وزِد في آجالِهِم، وأعِزَّ نَصرَهُم، وتَمِّم لَهُم ما أسنَدتَ إلَيهِم مِن أمرِك لَهُم، وثَبِّت دَعائِمَهُم، وَاجعَلنا لَهُم أعوانا وعَلى دينِكَ أنصارا ؛ فَإِنَّهُم مَعادِنُ كَلِماتِكَ، وخُزّانُ عِلمِكَ، وأركانُ تَوحيدِكَ، ودَعائِمُ دينِكَ، ووُلاةُ أمرِكَ، وخالِصَتُكَ مِن عِبادِكَ، وصَفوَتُكَ مِن خَلقِكَ، وأولِياؤُكَ وسَلائِلُ أولِيائِكَ، وصَفوَةُ أولادِ نَبِيِّكَ، وَالسَّلامُ عَلَيهِ وعَلَيهِم ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ.۱

1.. مصباح المتهجّد : ص ۴۰۹ ح ۵۳۵ ، المصباح للكفعمي : ص ۷۲۷ ، جمال الاُسبوع : ص ۳۰۷ كلاهمانحوه وكلّها عن يونس بن عبدالرحمن ، بحار الأنوار : ج ۹۵ ص ۳۳۰ ح ۴ .

  • نام منبع :
    أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري، السّيّد رسول الموسوي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390/01/01
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 4304
صفحه از 719
پرینت  ارسال به