595
أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة

ادفَع عَن وَلِيِّكَ وخَليفَتِكَ وحُجَّتِكَ عَلى خَلقِكَ، ولِسانِكَ المُعَبِّرِ عَنكَ النّاطِقِ بِحُكمِكَ، وعَينِكَ النّاظِرَةِ بِإِذنِكَ، وشاهِدِكَ عَلى عِبادِكَ، الجَحجاحِ الُمجاهِدِ، العائِذِ بِكَ، العابِدِ عِندَكَ، وأعِذهُ مِن شَرِّ جَميعِ ما خَلَقتَ وبَرَأتَ وأنشَأتَ وصَوَّرتَ، وَاحفَظهُ مِن بَينِ يَدَيهِ ومِن خَلفِهِ، وعَن يَمينِهِ وعَن شِمالِهِ ومِن فَوقِهِ ومِن تَحتِهِ، بِحِفظِكَ الَّذي لا يَضيعُ مَن حَفِظتَهُ بِهِ، وَاحفَظ فيهِ رَسولَكَ وآباءَهُ أئِمَّتَكَ ودَعائِمَ دينِكَ، وَاجعَلهُ في وَديعَتِكَ الَّتي لا تَضيعُ، وفي جِوارِكَ الَّذي لا يُخفَرُ، وفي مَنعِكَ وعِزِّكَ الَّذي لا يُقهَرُ، وآمِنهُ بِأَمانِكَ الوَثيقِ الَّذي لا يُخذَلُ مَن آمَنتَهُ بِهِ، وَاجعَلهُ في كَنَفِكَ الَّذي لا يُرامُ مَن كانَ فيهِ، وَانصُرهُ بِنَصرِكَ العَزيزِ، وأيِّدهُ بِجُندِكَ الغالِبِ، وقَوِّهِ بِقُوَّتِكَ، وأردِفهُ بِمَلائِكَتِكَ، ووالِ مَن والاهُ، وعادِ مَن عاداهُ، وألبِسهُ دِرعَكَ الحَصينَةَ، وحُفَّهُ بِالمَلائِكَةِ حَفّا.
اللّهُمَّ اشعَب بِهِ الصَّدع، وَارتُق بِهِ الفَتقَ، وأمِت بِهِ الجَورَ، وأظهِر بِهِ العَدلَ، وزَيِّن بِطولِ بَقائِهِ الأَرضَ، وأيِّدهُ بِالنَّصرِ، وَانصُرهُ بِالرُّعبِ، وقَوِّ ناصِريهِ، وَاخذُل خاذِليهِ، ودَمدِم مَن نَصَبَ لَهُ، ودَمِّر مَن غَشَّهُ، وَاقتُل بِهِ جَبابِرَةَ الكُفرِ وعَمَدَهُ ودَعائِمَهُ، وَاقصِم بِهِ رُؤوسَ الضَّلالَةِ وشارِعَةَ البِدَعِ ومُميتَةَ السُّنَّةِ ومُقَوِّيَةَ الباطِلِ، وذَلِّل بِهِ الجَبّارينَ، وأبِر بِهِ الكافِرينَ وجَميعَ المُلحِدينَ في مَشارِقِ الأَرضِ ومَغارِبِها، وبَرِّها وبَحرِها وسَهلِها وجَبَلِها، حَتّى لا تَدَعَ مِنهُم دَيّارا ولا تُبقِيَ لَهُم آثارا.
اللّهُمَّ طَهِّر مِنهُم بِلادَكَ، وَاشفِ مِنهُم عِبادَكَ، وأعِزَّ بِهِ المُؤمِنينَ، وأحيِ بِهِ سُنَنَ المُرسَلينَ، ودارِسَ حُكمِ النَّبِيّينَ، وجَدِّد بِهِ مَا امتُحي مِن دينِكَ وبُدِّلَ مِن حُكمِكَ، حَتّى تُعيدَ دينَكَ بِهِ وعَلى يَدَيهِ جَديدا غَضّا مَحضا صَحيحا لا عِوَجَ فيهِ ولا بِدعَةَ مَعَهُ، وحَتّى تُنيرَ بِعَدلِهِ ظُلَمَ الجَورِ، وتُطفِئَ بِهِ نيرانَ الكُفرِ، وتَوضِحَ بِهِ معاقِدَ الحَقِّ ومَجهولَ العَدلِ، فَإِنَّهُ عَبدُكَ الَّذِي استَخلَصتَهُ لِنَفسِكَ وَاصطَفَيتَهُ عَلى غَيبِكَ، وعَصَمتَهُ مِنَ الذُّنوبِ وبَرَّأتَهُ مِنَ العُيوبِ وطَهَّرتَهُ مِنَ الرِّجسِ وسَلَّمتَهُ مِنَ الدَّنَسِ.


أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة
594

مِنَ الدُّعاةِ إلى طاعَتِكَ وَالقادَةِ إلى سَبيلِكَ، وتَرزُقُنا بِها كَرامَةَ الدُّنيا وَالآخِرَةِ.۱

۱۲۹۹.الإمام الصادق عليه‏السلام ـ في دُعاءٍ لَهُ ـ: اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وعَلى إمامِ المُسلِمينَ، وَاحفَظهُ مِن بَينِ يَدَيهِ ومِن خَلفِهِ وعَن يَمينِهِ وعَن شِمالِهِ ومِن فَوقِهِ ومِن تَحتِهِ، وَافتَح لَهُ فَتحا يَسيرا، وَانصُرهُ نَصرا عَزيزا، وَاجعَل لَهُ مِن لَدُنكَ سُلطانا نَصيرا. اللّهُمَّ عَجِّل فَرَجَ آلِ مُحَمَّدٍ، وأهلِك أعداءَهُم مِنَ الجِنِّ وَالإِنسِ.۲

۱۳۰۰.الإمام الكاظم عليه‏السلام ـ في بَيانِ ذِكرِ سَجدَةِ الشُّكرِ ـ: اللّهُمَّ إنّي أنشُدُكَ بِإِيوائِكَ۳ عَلى نَفسِكَ لِأَولِيائِكَ لَتُظفِرَنَّهُم بِعَدُوِّكَ وعَدُوِّهِم أن تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وعَلَى المُستَحفِظينَ مِن آلِ مُحَمَّدٍ. اللّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ اليُسرَ بَعدَ العُسرِ ـ ثلاثا ـ.۴

۱۳۰۱.الإمام الرضا عليه‏السلام ـ مِمّا كان يَأمُرُ بِهِ مِنَ الدُّعاءِ لِصاحِبِ الأَمرِ عَجَّلَ اللّهُ فَرَجَهُ ـ: اللّهُمَّ

1.. الكافي : ج ۳ ص ۴۲۴ ح ۶ عن محمّد بن مسلم ، تهذيب الأحكام : ج ۳ ص ۱۱۱ ذيل ح ۲۶۶ ، مصباحالمتهجّد : ص ۵۸۱ ح ۶۹۰ ، المصباح للكفعمي : ص ۷۷۲ كلّها من دون إسنادٍ إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم‏السلام ، الإقبال : ج ۱ ص ۱۲۷ عن الإمام الصادق عليه‏السلام ، بحار الأنوار : ج ۹۱ ص ۶ ح ۲ .

2.. مصباح المتهجّد : ص ۳۹۲ ح ۵۱۷ ، جمال الاُسبوع : ص ۲۹۳ عن عبد اللّه‏ بن مهران عن أبيه ، المصباحللكفعمي : ص ۵۷۱ ، بحار الأنوار : ج ۹۰ ص ۸۶ ح ۳ .

3.. قوله عليه‏السلام : «بإيوائك» الوأي بمعنى الوعد ، والإيواء لم يأتِ في اللغة بهذا المعنى ، وعدم ذكرهم لايدلّ على العدم ، مع أنّه يمكن أن يكون من قولهم : آوى فلانا : أي أجاره وأسكنه ، فكان الواعد يؤدّي الوعد إلى نفسه لكنّه بعيد . قال في النهاية في حديث وهب : إنّ اللّه‏ تعالى قال : إنّي أويت على نفسي أن أذكر من ذكرني . قال القتيبي : هذا غلط ، إلاّ أن يكون من المقلوب . والصحيح : وأيت من الوأي وهو الوعد ، يقول : جعلته وعدا على نفسي ، انتهى .
والوعد هو الذي قال اللّه‏ تعالى : «وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنكُمْ وَ عَمِلُواْ الصَّــلِحَـتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِى الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَ لَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِى ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّنم بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِى لاَ يُشْرِكُونَ بِى شَيْـٔا»مرآة العقول : ج ۱۵ ص ۱۳۵ وراجع : بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۲۲۱ وملاذ الأخيار : ج ۹ ص ۱۶۳ .

4.. الكافي : ج ۳ ص ۳۲۵ ح ۱۷ ، تهذيب الأحكام : ج ۲ ص ۱۱۱ ح ۴۱۶ ، كتاب من لا يحضره الفقيه :ج ۱ ص ۳۳۰ ح ۹۶۷ كلّها عن عبداللّه‏ بن جندب وراجع : المزار للمفيد : ص ۱۱۷ والمزار الكبير : ص ۳۸۶ ، بحار الأنوار : ج ۸۶ ص ۲۳۵ ح ۵۹ .

  • نام منبع :
    أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري، السّيّد رسول الموسوي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390/01/01
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 4313
صفحه از 719
پرینت  ارسال به