585
أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة

السَّحابِ۱، يُؤَلِّفُ اللّهُ بَينَ قُلوبِهِم، لا يَستَوحِشونَ إلى أحَدٍ، ولا يَفرَحونَ بِأَحَدٍ يَدخُلُ فيهِم، عَلى عِدَّةِ أصحابِ بَدرٍ، لَم يَسبِقهُمُ الأَوَّلونَ، ولا يُدرِكُهُمُ الآخِرونَ، عَلى عَدَدِ أصحابِ طالوتَ الَّذينَ جاوَزوا مَعَهُ النَّهرَ.۲

۱۲۷۶.بحار الأنوار عن عفّان البصري عن الإمام الصّادق عليه‏السلام، قال: قالَ عليه‏السلام لي: أتَدري لِمَ سُمِّيَ قُمُّ ؟ قُلتُ: اللّهُ ورَسولُهُ وأنتَ أعلَمُ، قالَ: إنّما سُمِّيَ قُمُّ لِأَنَّ أهلَهُ يَجتَمِعونَ مَعَ قائِمِ آلِ مُحَمَّدٍ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِ، ويَقومونَ مَعَهُ ويَستَقيمونَ عَلَيهِ ويَنصُرونَهُ.۳

۱۲۷۷.بحار الأنوار عن أبي مسلم العبدي: قالَ أبو عَبدِ اللّهِ عليه‏السلام: تُربَةُ قُمَّ مُقَدَّسَةٌ، وأهلُها مِنّا ونَحنُ مِنهُم، لا يُريدُهُم جَبّارٌ بِسوءٍ إلاّ عُجِّلَت عُقوبَتُهُ ما لَم يَخونوا إخوانَهُم، فَإِذا فَعَلوا ذلكَ سَلَّطَ اللّهُ عَلَيهِم جَبابِرَةَ سَوءٍ. أما إنَّهُم أنصارُ قائِمِنا ودُعاةُ حَقِّنا. ثُمَّ رَفَعَ رَأسَهُ إلَى السَّماءِ وقالَ: اللّهُمَّ اعصِمهُم مِن كُلِّ فِتنَةٍ، ونَجِّهِم مِن كُلِّ هَلَكَةٍ.۴

۱۲۷۸.الإمام الصّادق عليه‏السلام: سَتَخلو كوفَةُ مِنَ المُؤمِنينَ، ويَأرِزُ۵ عَنهَا العِلمُ كَما تأرِزُ الحَيَّةُ في جُحرِها، ثُمَّ يَظهَرُ العِلمُ بِبَلدَةٍ يُقالُ لَها قُمُّ، وتَصيرُ مَعدِنا لِلعِلمِ وَالفَضلِ حَتّى لايَبقى فِي الأَرضِ مُستَضعَفٌ فِي الدّينِ حَتّى الُمخَدَّراتُ فِي الحِجالِ، وذلِكَ عِندَ قُربِ ظُهورِ قائِمِنا، فَيَجعَلُ اللّهُ قُمَّ وأهلَهُ قائِمينَ مَقامَ الحُجَّةِ، ولَولا ذلِكَ لَساخَتِ الأَرضُ بِأَهلِها، ولَم يَبقَ فِي الأَرضِ حُجَّةٌ، فَيَفيضُ العِلمُ مِنهُ إلى سائِرِ البِلادِ فِي المَشرِقِ وَالمَغرِبِ، فَيَتِمُّ حُجَّةُ اللّهِ عَلَى الخَلقِ حَتّى لا يَبقى أحَدٌ عَلَى الأَرضِ لَم يَبلُغ إلَيهِ

1.. القزع : كلّ شيء يكون قطعًا متفرّقة ، قَزَع السحاب : قِطَعٌ من السحاب المصباح المنير : ص ۵۰۲ «فزع» .

2.. المستدرك على الصحيحين : ج ۴ ص ۵۹۷ ح ۸۶۵۹ ، عقد الدرر : ص ۱۳۱ .

3.. بحار الأنوار : ج ۶۰ ص ۲۱۶ ح ۳۸ نقلاً عن كتاب تاريخ قم .

4.. بحار الأنوار : ج ۶۰ ص ۲۱۸ ح ۴۹ نقلاً عن كتاب تاريخ قم .

5.. وفي المصدر : يأزر ، والصحيح ما فيالمتن . يقال : أرزت الحيّة : أي لاذت بجحرهاورجعت إليه لسان العرب : ج ۵ ص ۳۰۵ .


أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة
584

۱۲۷۱.رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: تَجيءُ الرّاياتُ السّودُ مِن قِبَلِ المَشرِقِ، كَأَنَّ قُلوبَهُم زُبَرُ الحَديدِ، فَمَن سَمِعَ بِهِم فَليَأتِهِم فَيُبايِعهُم، ولَو حَبوا عَلَى الثَّلجِ.۱

۱۲۷۲.الإمام الباقر عليه‏السلام: كَأَنّي بِقَومٍ قَد خَرَجوا بِالمَشرِقِ يَطلُبونَ الحَقَّ فَلا يُعطَونَهُ، ثُمَّ يَطلُبونَهُ فَلا يُعطَونَهُ، فَإِذا رَأَوا ذلِكَ وَضَعوا سُيوفَهُم عَلى عَواتِقِهِم، فَيُعطَون ما سَأَلوهُ فَلا يَقبَلونَهُ حَتّى يَقوموا، ولا يَدفَعونَها إلاّ إلى صاحِبِكُم. قَتلاهُم شُهَداءُ، أما إنّي لَو أدرَكتُ ذلِكَ لاَستَبقَيتُ نَفسي لِصاحِبِ هذَا الأَمرِ.۲

۱۲۷۳.الإمام عليّ عليه‏السلام: وَيحا لَكِ يا طالَقانُ، فَإِنَّ للّهِ عز و جل بِها كُنوزا لَيسَت مِن ذَهَبٍ ولا فِضَّةٍ، ولكِن بِها رِجالٌ مُؤمِنونَ عَرَفُوا اللّهَ حَقَّ مَعرِفَتِهِ، وهُم أنصارُ المَهدِيِّ عليه‏السلام في آخِرِ الزَّمانِ.۳

۱۲۷۴.الإمام الحسن عليه‏السلام: إنَّ النَّبِيَّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله ذَكَرَ بَلاءً يَلقاهُ أهلُ بَيتِهِ عليهم‏السلام، حَتّى يَبعَثَ اللّهُ رايَةً مِنَ المَشرِقِ سَوداءَ، مَن نَصَرَها نَصَرَهُ اللّهُ، ومَن خَذَلَها خَذَلَهُ اللّهُ، حَتّى يَأتوا رَجُلاً اِسمُهُ كَاسمي، فَيُوَلّونَهُ أمرَهُم، فَيُؤَيِّدُهُ اللّهُ ويَنصُرُهُ.۴

۱۲۷۵.المستدرك على الصحيحين عن محمّد بن الحنفيّة: كُنّا عِندَ عَلِيٍّ عليه‏السلام، فَسَأَلَهُ رَجُلٌ عَنِ المَهدِيِّ، فَقالَ عَلِيٌّ عليه‏السلام: هَيهاتَ ! ثُمَّ عَقَدَ بِيَدِهِ سَبعا، فَقالَ: ذاكَ يَخرُجُ في آخِرِ الزَّمانِ، إذا قالَ الرَّجُل: «اللّه‏ اللّه‏»، قُتِلَ، فَيَجمَعُ اللّهُ تَعالى لَهُ قَوما قَزَعٌ كَقَزَعِ

1.. عقد الدرر : ص ۱۲۹ عن ثوبان ؛ كشف الغمّة : ج ۳ ص ۲۶۳ عن ثوبان ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۸۴ح ۳۳ .

2.. الغيبة للنعماني : ص ۲۷۳ ح ۵۰ عن أبي خالد الكابليّ ، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۲۴۳ ح ۱۱۶ .

3.. الفتوح : ج ۲ ص ۳۲۰ ، البيان في أخبار صاحب الزمان : ص ۴۹۱ .

4.. عقد الدرر : ص ۱۳۰ ، الفتن : ج ۱ ص ۳۱۳ ح ۹۰۴ ؛ الملاحم والفتن : ص ۱۲۱ ح ۱۱۸ كلاهما عنالعلاء بن عتبة .

  • نام منبع :
    أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري، السّيّد رسول الموسوي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390/01/01
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 3151
صفحه از 719
پرینت  ارسال به