579
أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة

ثُمَّ جَمَّعَ بِالنّاسِ، وبَلَغَ أباهُ كَلامُهُ، فَلَمَّا انصَرَفَ إلى أبيهِ عليه‏السلام نَظَرَ إلَيهِ وما مَلَكَ عَبرَتَهُ أن سالَت عَلى خَدَّيهِ، ثُمَّ استَدناهُ إلَيهِ فَقَبَّلَ بَينَ عَينَيهِ، وقالَ: بِأَبي أنتَ واُمّي «ذُرِّيَّةَم بَعْضُهَا مِنم بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ»۱.۲

۱۲۵۸.الإمام الحسن عليه‏السلام ـ لسُفيانَ بنِ أبي لَيلى ـ: أبشِر يا سُفيانُ، فَإِنَّ الدُّنيا تَسَعُ البَرَّ وَالفاجِرَ، حَتّى يَبعَثَ اللّهُ إمامَ الحَقِّ مِن آلِ مُحَمِّدٍ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله.۳

۱۲۵۹.عنه عليه‏السلام ـ في خُطبَتِةِ يَومَ الجُمُعَةِ ـ: إنَّ اللّهَ لَم يَبعَث نَبِيّا إلاَّ اختارَ لَهُ نَقيبا ورَهطا وبَيتا، فَوَالَّذي بَعَثَ مُحَمَّدا بِالحَقِّ نَبِيّا، لا يَنتَقِصُ مِن حَقِّنا أهلَ البَيتِ أحَدٌ إلاّ نَقَّصَهُ اللّهُ مِن عَمَلِهِ مِثلَهُ، ولا تَكونُ عَلَينا دَولَةٌ إلاّ وتَكونُ لَنَا العاقِبَةُ، «وَ لَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينِ».۴

۱۲۶۰.الإمام الباقر عليه‏السلام: وَجَدنا في كِتابِ عَلِيٍّ عليه‏السلام: «إِنَّ الأَْرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِى وَالْعَقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ»۵ أنَا وأهلُ بَيتي الَّذين أورَثَنَا اللّهُ الأَرضَ ونَحنُ المُتَّقونَ وَالأَرضُ كُلُّها لَنا، فَمَن أحيا أرضا مِنَ المُسلِمينَ فَليُعَمِّرها، وَليُؤَدِّ خَراجَها إلَى الإِمامِ مِن أهلِ بَيتي ولَهُ ما أكَلَ مِنها، فَإِن تَرَكَها أو أخرَبَها وأخَذَها رَجُلٌ مِنَ المُسلِمينَ مِن بَعدِهِ فَعَمَّرَها وأحياها فَهُوَ أحَقُّ بِها مِنَ الَّذي تَرَكَها، يُؤَدّي خَراجَها إلَى الإِمامِ مِن أهلِ بَيتي ولَهُ ما أكَلَ مِنها، حَتّى يَظهَرَ القائِمُ مِن أهلِ بَيتي بِالسَّيفِ فَيَحوِيَها ويَمنَعَها ويُخرِجَهُم مِنها كَما حَواها رَسولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله ومَنَعَها، إلاّ ما كانَ في أيدي شيعَتِنا فَإِنَّهُ

1.. آل عمران : ۳۴ .

2.. الأمالي للطوسي : ص ۸۲ ح ۱۲۱و ص ۱۰۴ ح ۱۵۹ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج ۴ ص ۱۱ ، بشارةالمصطفى : ص ۲۶۲ كلاهما نحوه ، الدرّ النظيم : ص ۵۰۹ ، بحار الأنوار : ج ۳۲ ص ۲۲۸ ح ۱۷۹ .

3.. الملاحم والفتن : ص ۲۲۹ ح ۳۳۱ عن سفيان بن أبي ليلى ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۶۰ ح ۷ ؛ شرحنهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۱۶ ص ۴۵ عن سفيان بن أبي ليلى ، مقاتل الطالبيّين : ص ۷۶ الرقم ۴ عن سفيان بن أبي ليلى .

4.. مروج الذهب : ج ۳ ص ۹ ؛ نثر الدرّ : ج ۱ ص ۳۲۹ نحوه .

5.. الأعراف : ۱۲۸ .


أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة
578

۱۲۵۴.الإمام عليّ عليه‏السلام ـ في خُطبَةٍ لَهُ يَذكُرُ فيهاآلَ مُحَمَّدٍ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله ـ: بِهِم عادَ الحَقُّ إلى نِصابِهِ، وَانزاحَ الباطِلُ عَن مَقامِهِ.۱

۱۲۵۵.نهج البلاغة: وَقالَ [عليٌّ] عليه‏السلام: لَتَعطِفَنَّ الدُّنيا عَلَينَا بَعدَ شِماسِها عَطفَ الضَّروسِ۲ عَلى وَلَدِها. وتَلا عَقيبَ ذلِكَ: «وَ نُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِى الْأَرْضِ وَ نَجْعَلَهُمْ أَلءِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَ رِثِينَ».۳

۱۲۵۶.الإمام عليّ عليه‏السلام ـ في قَولِهِ تَعالى: «وَ نُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِى الْأَرْضِ وَ نَجْعَلَهُمْ أَلءِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَ رِثِينَ» ـ: هُم آلُ مُحَمَّدٍ، يَبعَثُ اللّهُ مَهدِيَّهُم بَعدَ جَهدِهِم، فَيُعِزُّهُم ويُذِلُّ عَدُوَّهُم.۴

۱۲۵۷.الأمالي للطوسي عن محمّد بن سيرين: سَمِعتُ غَيرَ واحِدٍ مِن مَشيَخَةِ أهلِ البَصرَةِ يَقولونَ: لَمّا فَرَغَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه‏السلام مِنَ الجَمَلِ، عَرَضَ لَهُ مَرَضٌ، وحَضَرَتِ الجُمُعَةُ فَتَأَخَّرَ عَنها، وقالَ لاِبنِهِ الحَسَنِ عليه‏السلام: اِنطَلِق يا بُنَيَّ فَجَمِّع بِالنّاسِ.
فَأَقبَلَ الحَسَنُ عليه‏السلام إلَى المَسجِدِ، فَلَمَّا استَقَلَّ عَلَى المِنبَرِ حَمِدَ اللّهَ وأثنى عَلَيهِ وتَشَهَّدَ وصَلّى عَلى رَسولِ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله وقالَ: أيُّهَا النّاسُ، إنَّ اللّهَ اختارَنا بِالنُّبُوَّةِ، وَاصطَفانا عَلى خَلقِهِ، وأنزَلَ عَلَينا كِتابَهُ ووَحيَهُ، وأيمُ اللّهِ لا يَنتَقِصُنا أحَدٌ مِن حَقِّنا شَيئا إلاّ تَنَقَّصَهُ اللّهُ في عاجِلِ دُنياهُ وآجِلِ آخِرَتِهِ، ولا يَكونُ عَلَينا دَولَةٌ إلاّ كانَت لَنَا العاقِبَةُ «وَ لَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينِ».۵

1.. نهج البلاغة : الخطبة ۲۳۹ ، غرر الحكم : ج ۶ ص ۲۱۵ ح ۱۰۰۶۲ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۵۱۴ح ۹۳۵۲ ، بحار الأنوار : ج ۲۶ ص ۲۶۶ ح ۵۴ .

2.. الناقة الضروس : هي التي تعضّ حالبها لسان العرب : ج ۶ ص ۱۱۸ «ضرس» .

3.. نهج البلاغة : الحكمة ۲۰۹ ، خصائص الأئمّة : ص ۷۰ عن الإمام الصادق عنه عليهماالسلام ، مجمع البيان : ج ۷ص ۳۷۵ نحوه ، غرر الحكم : ج ۵ ص ۴۳ ح ۷۳۶۶ وليس فيه ذيله من «وتلا عقيب» ، بحار الأنوار : ج ۲۴ ص ۱۶۷ ؛ شواهد التنزيل : ج ۱ ص ۵۵۶ ح ۵۹۰ عن ربيعة بن ناجذ وليس فيه «بعد شماسها» .

4.. الغيبة للطوسي : ص ۱۸۴ ح ۱۴۳ عن محمّد بن الحسين بن عليّ عن أبيه عن جدّه الإمام زينالعابدين عليه‏السلام ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۵۴ ح ۳۵ .

5.. ص : ۸۸ .

  • نام منبع :
    أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري، السّيّد رسول الموسوي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390/01/01
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 4291
صفحه از 719
پرینت  ارسال به