ثُمَّ جَمَّعَ بِالنّاسِ، وبَلَغَ أباهُ كَلامُهُ، فَلَمَّا انصَرَفَ إلى أبيهِ عليهالسلام نَظَرَ إلَيهِ وما مَلَكَ عَبرَتَهُ أن سالَت عَلى خَدَّيهِ، ثُمَّ استَدناهُ إلَيهِ فَقَبَّلَ بَينَ عَينَيهِ، وقالَ: بِأَبي أنتَ واُمّي «ذُرِّيَّةَم بَعْضُهَا مِنم بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ»۱.۲
۱۲۵۸.الإمام الحسن عليهالسلام ـ لسُفيانَ بنِ أبي لَيلى ـ: أبشِر يا سُفيانُ، فَإِنَّ الدُّنيا تَسَعُ البَرَّ وَالفاجِرَ، حَتّى يَبعَثَ اللّهُ إمامَ الحَقِّ مِن آلِ مُحَمِّدٍ صلىاللهعليهوآله.۳
۱۲۵۹.عنه عليهالسلام ـ في خُطبَتِةِ يَومَ الجُمُعَةِ ـ: إنَّ اللّهَ لَم يَبعَث نَبِيّا إلاَّ اختارَ لَهُ نَقيبا ورَهطا وبَيتا، فَوَالَّذي بَعَثَ مُحَمَّدا بِالحَقِّ نَبِيّا، لا يَنتَقِصُ مِن حَقِّنا أهلَ البَيتِ أحَدٌ إلاّ نَقَّصَهُ اللّهُ مِن عَمَلِهِ مِثلَهُ، ولا تَكونُ عَلَينا دَولَةٌ إلاّ وتَكونُ لَنَا العاقِبَةُ، «وَ لَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينِ».۴
۱۲۶۰.الإمام الباقر عليهالسلام: وَجَدنا في كِتابِ عَلِيٍّ عليهالسلام: «إِنَّ الأَْرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِى وَالْعَقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ»۵ أنَا وأهلُ بَيتي الَّذين أورَثَنَا اللّهُ الأَرضَ ونَحنُ المُتَّقونَ وَالأَرضُ كُلُّها لَنا، فَمَن أحيا أرضا مِنَ المُسلِمينَ فَليُعَمِّرها، وَليُؤَدِّ خَراجَها إلَى الإِمامِ مِن أهلِ بَيتي ولَهُ ما أكَلَ مِنها، فَإِن تَرَكَها أو أخرَبَها وأخَذَها رَجُلٌ مِنَ المُسلِمينَ مِن بَعدِهِ فَعَمَّرَها وأحياها فَهُوَ أحَقُّ بِها مِنَ الَّذي تَرَكَها، يُؤَدّي خَراجَها إلَى الإِمامِ مِن أهلِ بَيتي ولَهُ ما أكَلَ مِنها، حَتّى يَظهَرَ القائِمُ مِن أهلِ بَيتي بِالسَّيفِ فَيَحوِيَها ويَمنَعَها ويُخرِجَهُم مِنها كَما حَواها رَسولُ اللّهِ صلىاللهعليهوآله ومَنَعَها، إلاّ ما كانَ في أيدي شيعَتِنا فَإِنَّهُ
1.. آل عمران : ۳۴ .
2.. الأمالي للطوسي : ص ۸۲ ح ۱۲۱و ص ۱۰۴ ح ۱۵۹ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج ۴ ص ۱۱ ، بشارةالمصطفى : ص ۲۶۲ كلاهما نحوه ، الدرّ النظيم : ص ۵۰۹ ، بحار الأنوار : ج ۳۲ ص ۲۲۸ ح ۱۷۹ .
3.. الملاحم والفتن : ص ۲۲۹ ح ۳۳۱ عن سفيان بن أبي ليلى ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۶۰ ح ۷ ؛ شرحنهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۱۶ ص ۴۵ عن سفيان بن أبي ليلى ، مقاتل الطالبيّين : ص ۷۶ الرقم ۴ عن سفيان بن أبي ليلى .
4.. مروج الذهب : ج ۳ ص ۹ ؛ نثر الدرّ : ج ۱ ص ۳۲۹ نحوه .
5.. الأعراف : ۱۲۸ .