575
أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة

إنَّكَ عَلى ما تَشاءُ قَديرٌ.۱

۱۲۴۳.رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: أبشِروا ثُمَّ أبشِروا ـ ثَلاثَ مَرّاتٍ ـ إنَّما مَثَلُ اُمَّتي كَمَثَلِ غَيثٍ لا يُدرى أوَّلُهُ خَيرٌ أم آخِرُهُ. إنَّما مَثَلُ اُمَّتي كَمَثَلِ حَديقَةٍ اُطعِمَ مِنها فَوجٌ عاما، ثُمَّ اُطِعمَ مِنها فَوجٌ عاما، لَعَلَّ آخِرَها فَوجٌ يَكونُ أعرَضَها بَحرا، وأعمَقَها طولاً وفَرعا، وأحسَنَها حَبّا، وكَيفَ تَهلِكُ اُمَّةٌ أنَا أوَّلُها وَاثنا عَشَرَ مِن بَعدي مِنَ السُّعَداءِ واُولُو الأَلبابِ وَالمَسيحُ عيسَى بنُ مَريَمَ آخِرُها ؟! ولكِن يَهلِكُ مِن بَينَ ذلِكَ أنتُجُ الهَرجِ، لَيسوا مِنّي ولَستُ مِنهُم.۲

۱۲۴۴.عقد الدرر عن حذيفة: سَمِعتُ رَسولَ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله يَقولُ: وَيحَ هذِهِ الاُمَّةِ مِن مُلوكٍ جَبابِرَةٍ، كَيفَ يَقتُلونَ ويُخيفونَ المُطيعينَ إلاّ مَن أظهَرَ طاعَتَهُم، فَالمُؤمِنُ التَّقِيُّ يُصانِعُهُم بِلِسانِهِ ويَفِرُّ مِنهُم بِقَلبِهِ. فَإِذا أرادَ اللّهُ عز و جل أن يُعيدَ الإِسلامَ عَزيزا قَصَمَ كُلَّ جَبّارٍ، وهُوَ القادِرُ عَلى ما يَشاءُ أن يُصلِحَ اُمَّةً بَعدَ فَسادِها.
فَقالَ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: يا حُذَيفَةُ، لَو لَم يَبقَ مِنَ الدُّنيا إلاّ يَومٌ واحِدٌ لَطَوَّلَ اللّهُ ذلِكَ اليَومَ حَتّى يَملِكَ رَجُلٌ مِن أهلِ بَيتي، تَجرِي المَلاحِمُ عَلى يَدَيهِ، ويُظهِرُ الإِسلامَ، لا يُخلِفُ وَعدَهُ، وهُوَ سَريعُ الحِسابِ.۳

۱۲۴۵.رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: لا تَقومُ السّاعَةُ حَتّى يَقومَ قائِمٌ لِلَحقِّ مِنّا، وذلِكَ حينَ يَأذَنُ اللّهُ عز و جل لَهُ، ومَن تَبِعَهُ نَجا ومَن تَخَلَّفَ عَنهُ هَلَكَ. اللّهَ اللّهَ عِبادَ اللّهِ، فَأتوهُ ولَو عَلَى الثَّلجِ، فَإِنَّهُ

1.. المناقب للخوارزمي : ص ۶۲ ح ۳۱ ؛ الأمالي للطوسي : ص ۳۵۱ ح ۷۲۶ نحوه .

2.. الخصال : ص ۴۷۶ ح ۳۹ ، عيون أخبار الرضا عليه‏السلام : ج ۱ ص ۵۲ ح ۱۸ ، كمال الدين : ص ۲۶۹ ح ۱۴كلّها عن الحسين بن زيد عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم‏السلام ، العمدة : ص ۴۳۲ ح ۹۰۶ عن مسعدة عن الإمام‏الصادق عن أبيه عن جدّه عليهم‏السلامعنه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله ، كفاية الأثر : ص ۲۳۱ عن أبي يحيى بن جعدة بن هُبيرة عن الإمام الحسين عليه‏السلامعنه صلى‏الله‏عليه‏و‏آلهوكلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۳۶ ص ۲۴۲ ح ۴۸ .

3.. عقد الدرر : ص ۶۲ ؛ كشف الغمّة : ج ۳ ص ۲۶۲ ح ۲۸ ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۸۳ ح ۲۸ .


أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة
574

۱۲۴۱.عنه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: لا تَذهَبُ الدُّنيا حَتّى يَملِكَ العَرَبَ رَجُلٌ مِن أهلِ بَيتي يُواطِئُ اسمُهُ اسمي.۱

۱۲۴۲.المناقب للخوارزمي عن أبي ليلى: قالَ [رَسولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله ـ لِعَلِيٍّ عليه‏السلام ـ]: أنا أوَّلُ مَن يَدخُلُ الجَنَّةَ وأنتَ مَعي، تَدخُلُها وَالحَسَنُ وَالحُسَينُ وفاطِمَةُ... وقالَ لَهُ: اِتَّقِ الضَّغائِنَ الَّتي لَكَ في صُدورِ مَن لا يُظهِرُها إلاّ بَعدَ مَوتي، اُولئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّه‏ُ ويَلعَنُهُمُ اللاّعِنونَ.
ثُمَّ بَكى صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، فَقيلَ: عَمَّ بُكاؤُكَ يا رَسولَ اللّه‏ِ؟ فَقالَ: أخبَرَني جَبرَئيلُ عليه‏السلام أنَّهُم يَظلِمونَهُ ويَمنَعونَهُ حَقَّهُ، ويُقاتِلونَهُ ويَقتُلونَ وُلدَهُ ويَظلِمُونَهُم بَعدَهُ. وأخبَرَني جَبرَئيلُ عَنِ اللّهِ عز و جل: أنَّ ذلِكَ الظُّلمَ يَزولُ إذا قامَ قائِمُهُم، وعَلَت كَلِمَتُهُم، وَاجتَمَعَتِ الاُمَّةُ عَلى مَحَبَّتِهِم، وكانَ الشّانِئُ لَهُم قَليلاً وَالكارِهُ لَهُم ذَليلاً، وكَثُرَ المادِحُ لَهُم، وذلِكَ حينَ تَغَيَّرَ البِلادُ وضَعُفَ العِبادُ وَاليَأسُ مِنَ الفَرَجِ، فَعِندَ ذلِكَ يَظهَرُ القائِمُ فيهِم... هُوَ مِن وُلدِ ابنَتي فاطِمَةَ عليهاالسلام، يُظهِرُ اللّهُ الحَقَّ بِهِم ويُخمِدُ الباطِلَ بِأَسيافِهِم، ويَتبَعُهُم النّاسُ راغِبا إلَيهِم وخائِفا مِنهُم....
فَقالَ: مَعاشِرَ النّاسِ ! أبشِروا بِالفَرَجِ، فَإِنَّ وَعدَ اللّهِ لا يُخلَفُ، وقَضاؤهُ لا يُرَدُّ وهُوَ الحَكيمُ الخَبيرُ، وإنَّ فَتحَ اللّهِ قَريبٌ. اللّهُمَّ إنَّهُم أهلي، فَأَذهِب عَنهُمُ الرِّجسَ وطَهِّرهُم تَطهيرا، اللّهُمَّ اكلَأهُم وَارعَهُم وكُن لَهُم وَانصُرهُم وأعِزَّهُم ولا تُذِلَّهُم وَاخلُفني فيهِم،

1.. سنن الترمذي : ج ۴ ص ۵۰۵ ح ۲۲۳۰ ، سنن أبي داود : ج ۴ ص ۱۰۷ ح ۴۲۸۲ ، مسند ابن حنبل :ج ۲ ص ۱۱ ح ۳۵۷۳ ، المعجم الكبير : ج ۱۰ ص ۱۳۱ ح ۱۰۲۰۸ كلّها عن ابن مسعود والثلاثة الأخيرة نحوه ، كنز العمّال : ج ۱۴ ص ۲۶۳ ح ۳۸۶۵۵ ؛ بشارة المصطفى : ص ۲۸۱ عن ابن مسعود نحوه ، بحار الأنوار : ج ۳۶ ص ۳۶۸ .

  • نام منبع :
    أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري، السّيّد رسول الموسوي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390/01/01
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 4390
صفحه از 719
پرینت  ارسال به