569
أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة

إيّاها وتَستَقِرُّ في مَركَزِها. وثانيهِما: أنَّهُم قَد وَقَفوا مِنَ الأَخبارِ المُتَواتِرَةِ عَلى أنَّ زَوالَ مُلكِ الجَبابِرَةِ وَالظَّلَمَةِ عَلى يَدِ القائِمِ مِنّا، وكانوا لا يَشُكّونَ أنَّهُم مِنَ الجَبابِرَةِ وَالظَّلَمَةِ، فَسَعَوا في قَتلِ أهلِ بَيتِ رَسولِ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله وإبادَةِ نَسلِهِ، طَمَعا مِنهُم فِي الوُصولِ إلى مَنعِ تَوَلُّدِ القائِمِ عَجَّلَ اللّهُ فَرَجَهُ، أو قَتلِهِ، فَأَبَى اللّهُ أن يَكشِفَ أمرَهُ لِواحِدٍ مِنهُم «إِلآَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُو وَلَوْ كَرِهَ الْكَفِرُونَ»۱.۲

۱۲۳۹.مصباح الزائر ـ في دُعاءِ النُّدبَةِ ـ:... فَقُتِلَ مَن قُتِلَ، وسُبِيَ مَن سُبِيَ، واُقصِيَ مَن اُقصِيَ، وجَرَى القَضاءُ لَهُم بِما يُرجى لَهُ حُسنَ المَثوبَةِ... فَعَلَى الأَطائِبِ مِن أهلِ بَيتِ مُحَمَّدٍ وعَلِيٍّ صَلَّى اللّهُ عَلَيهِما وآلِهِما فَليَبكِ الباكونَ، وإيّاهُم فَليَندُبِ النّادِبونَ، ولِمِثلِهِم فَلتُذرَفِ الدُّموعُ، وَليَصرُخِ الصّارِخونَ، ويَعِجَّ العاجّونَ ؛ أينَ الحَسَنُ ؟ أينَ الحُسَينُ ؟ أينَ أبناءُ الحُسَينِ ؟ صالِحٌ بَعدَ صالِحٍ، وصادِقٌ بَعدَ صادِقٍ. أينَ السَّبيلُ بَعدَ السَّبيلِ ؟ أينَ الخِيَرَةُ بَعدَ الخِيَرَةِ ؟ أينَ الشُّموسُ الطّالِعَةُ ؟ أينَ الأَقمارُ المُنيرَةُ ؟ أينَ الأَنجُمُ الزّاهِرَةُ ؟ أينَ أعلامُ الدّينِ وقَواعِدُ العِلمِ ؟۳

راجع: بحار الأنوار: ج ۲۷ ص ۲۰۷ باب ۹ (شدّة محنهم وأنّهم أعظم الناس مصيبة وأنّهم عليهم‏السلام لا يموتون إلاّ بالشهادة)، المناقب لابن شهرآشوب: ج ۲ ص ۲۰۱ (فصل في ظلامة أهل البيت عليهم‏السلام).

1.. التوبة: ۳۲.

2.. إثبات الهداة : ج ۳ ص ۵۷۰ ح ۶۸۵ عن عبداللّه‏ بن الحسين بن سعد الكاتب ، كمال الدين : ص ۳۵۴ح ۵۰ ، الغيبة للطوسي : ص ۱۶۹ ح ۱۲۹ كلاهما عن سدير الصيرفي عن الإمام الصادق عليه‏السلام نحوه وليس فيهما «لعلّتين إحداهما ... وثانيهما» ، بحار الأنوار : ج ۵۱ ص ۲۲۰ ح ۹ .

3.. مصباح الزائر : ص ۴۴۹ ، المزار الكبير : ص ۵۷۸ وفيه «فلتدر» بدل «فلتدرف» ، الإقبال : ج ۱ص ۵۰۸ كلاهما بزيادة «واُقصي من اُقصي» بعد «سبي» ، بحار الأنوار : ج ۱۰۲ ص ۱۰۶ .


أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة
568

أفضَلَ أمَلِهِ، وأعطِهِ سُؤلَهُ، وجَدِّد بِهِ عَن مُحَمَّدٍ وأهلِ بَيتِهِ بَعدَ الذُّلِّ الَّذي قَد نَزَلَ بِهِم بَعدَ نَبِيِّكَ فَصاروا مَقتولينَ مَطرودينَ مُشَرَّدينَ خائِفينَ غَيرَ آمِنينَ. لَقوا في جَنبِكَ ـ ابتِغاءَ مَرضاتِكَ وطاعَتِكَ ـ الأَذى وَالتَّكذيبَ، فَصَبَروا عَلى ما أصابَهُم فيكَ، راضينَ بِذلِكَ، مُسَلِّمينَ لَكَ في جَميعِ ما وَرَدَ عَلَيهِم وما يَرِدُ إلَيهِم.
اللّهُمَّ عَجِّل فَرَجَ قائِمِهِم بِأَمرِكَ، وَانصُرهُ وَانصُر بِهِ دينَكَ الَّذي غُيِّرَ وبُدِّلَ، وجَدِّد بِهِ مَا امتَحى مِنهُ وبُدِّلَ بَعدَ نَبِيِّكَ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله.۱

۱۲۳۶.كتاب من لا يحضره الفقيه عن أبي الصّلت الهروي: سَمِعتُ الرِّضا عليه‏السلام يَقولُ: وَاللّهِ، ما مِنّا إلاّ مَقتولٌ شَهيدٌ، فَقيلَ لَهُ: فَمَن يَقتُلُكَ يَا بنَ رَسولِ اللّهِ ؟ قالَ: شَرُّ خَلقِ اللّهِ في زَماني، يَقتُلُني بِالسَّمِّ ثُمَّ يَدفِنُني في دارٍ مُضَيَّقَةٍ وبِلادِ غُربَةٍ.۲

۱۲۳۷.الإمام الرضا عليه‏السلام: الحَمدُ للّهِ الَّذي حَفِظَ مِنّا ما ضَيَّعَ النّاسُ، ورَفَعَ مِنّا ما وَضَعوهُ، حَتّى لَقَد لُعِنّا عَلى مَنابِرِ الكُفرِ ثَمانينَ عاما، وكُتِمَت فَضائِلُنا، وبُذِلَتِ الأَموالُ فِي الكَذِبِ عَلَينا، وَاللّهُ تَعالى يَأبى لَنا إلاّ أن يُعلِيَ ذِكرَنا، ويُبَيِّنَ فَضلَنا. وَاللّهِ، ما هذا بِنا وإنَّما هُوَ بِرَسولِ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله وقَرابَتِنا مِنهُ، حَتّى صارَ أمرُنا وما نَروي عَنهُ أنَّهُ سَيَكونُ بَعدَنا مِن أعظَمِ آياتِهِ ودَلالاتِ نُبُوَّتِهِ.۳

۱۲۳۸.الإمام العسكريّ عليه‏السلام: قَد وَضَعَ بَنو اُمَيَّةَ وبَنُو العَبّاسِ سُيوفَهُم عَلَينا لِعِلَّتَينِ، إحداهُما: أنَّهُم كانوا يَعلَمونَ أنَّهُ لَيسَ لَهُم فِي الخِلافَةِ حَقٌّ، فَيَخافونَ مِنِ ادِّعائِنا

1.. جمال الاُسبوع : ص ۱۸۶ ، مصباح المتهجّد : ص ۳۰۹ ح ۴۱۷ من دون إسنادٍ إلى أحدٍ من أهلالبيت عليهم‏السلام ، بحار الأنوار : ج ۹۱ ص ۱۹۷ ح ۳ .

2.. كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۲ ص ۵۸۵ ح ۳۱۹۲ ، عيون أخبار الرضا عليه‏السلام : ج ۲ ص ۲۵۶ ح ۹ ،الأمالي للصدوق : ص ۱۲۰ ح ۱۰۹ ، جامع الأخبار : ص ۹۳ ح ۱۵۰ ، روضة الواعظين : ص ۲۵۷ وفي الثلاثة الأخيرة «مضيعة» بدل «مضيقة» ، بحار الأنوار : ج ۱۰۲ ص ۲۲ ح ۲ .

3.. عيون أخبار الرضا عليه‏السلام : ج ۲ ص ۱۶۴ ح ۲۶ ، بحار الأنوار : ج ۴۹ ص ۱۴۲ ح ۱۸ .

  • نام منبع :
    أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري، السّيّد رسول الموسوي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390/01/01
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 3099
صفحه از 719
پرینت  ارسال به