563
أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة

]أبو جَعفَرٍ۱، فَنَظَرَ إلى مُحَمَّدِ بنِ إبراهيمَ بنِ حَسَنٍ فَقالَ: أنتَ الدّيباجُ الأَصفَرُ ؟ قالَ: نَعَم. قالَ: أما وَاللّهِ لَأَقتُلَنَّكَ قِتلَةً ما قَتَلتُها أحَدا مِن أهلِ بَيتِكَ. ثُمَّ أمَرَ بِاُسطُوانَةٍ مَبنِيَّةٍ فَفُرِقَت، ثُمَّ اُدخِلَ فيها فَبَنى عَلَيهِ وهُوَ حَيٌّ.۲

۱۲۳۰.مقاتل الطالبيّين عن موسى بن عبد اللّه‏: حُبِسنا فِي المُطبِقِ، فَما كُنّا نَعرِفُ أوقاتَ الصَّلواتِ إلاّ بِأَجزاءٍ يَقرَأُها عَلِيُّ بنُ الحَسَنِ بنِ الحَسَنِ بنِ الحَسَنِ.۳

۱۲۳۱.مقاتل الطالبيّين عن موسى بن عبد اللّه‏ بن موسى: تُوُفِّيَ عَلِيُّ بنُ الحَسَنِ وهُوَ ساجِدٌ في حَبسِ أبي جَعفَرٍ، فَقالَ عَبدُ اللّهِ: أيقِظُوا ابنَ أخي، فَإِنّي أراهُ قَد نامَ في سُجودِهِ. قالَ: فَحَرَّكوهُ فَإِذا هُوَ قَد فارَقَ الدُّنيا. فَقالَ: رَضِيَ اللّهُ عَنكَ، إنَّ عِلمي فيكَ أنَّكَ تَخافُ هذَا المَصرَعَ.۴

۱۲۳۲.مقاتل الطالبيّين عن محمّد بن المنصور المراديّ: قالَ يَحيَى بنُ الحُسَينِ بنِ زَيدٍ: قُلتُ لِأَبي: يا أبَه، إنّي أشتَهي أن أرى عَمّي عيسَى بنَ زَيدٍ، فَإِنَّهُ يَقبُحُ بِمِثلي أن لا يَلقى مِثلَهُ مِن أشياخِهِ. فَدَافَعَني عَن ذلِكَ مُدَّةً، وقالَ: إنَّ هذا أمرٌ يَثقُلُ عَلَيهِ، وأخشى أن يَنتَقِلَ عَن مَنزِلِهِ كَراهِيَةً لِلِقائِكَ إيّاهُ فَتَزعَجُهُ.
فَلَم أزَل بِهِ اُداريهِ وألطُفُ بِهِ حَتّى طابَت نَفسُهُ لي بِذلِكَ، فَجَهَّزَني إلَى الكوفَةِ وقالَ لي: إذا صِرتَ إلَيها فَاسأَل عَن دورِ بَني حَيٍّ، فَإِذا دُلِلتَ عَلَيها فَاقصُدها فِي السِّكَّةِ الفُلانِيَّةِ، وسَتَرى في وَسَطِ السِّكَّةِ دارا لَها بابٌ صِفَتُهُ كَذا وكَذا، فَاعرِفهُ وَاجلِس بَعيدا مِنها في أوَّلِ السِّكَّةِ، فَإِنَّهُ سَيُقبِلُ عَلَيكَ عِندَ المَغرِبِ كَهلٌ طَويلٌ مَسنونُ الوَجهِ

1.. هو المنصور الدوانيقيّ .

2.. تاريخ الطبري : ج ۷ ص ۵۴۶ ، الكامل في التاريخ : ج ۳ ص ۵۶۲ ، تاريخ الإسلام : ج ۹ ص ۱۹ ، سيرأعلام النبلاء : ج ۶ ص ۲۱۴ الرقم ۱۰۵ كلّها نحوه ، مقاتل الطالبيّين : ص ۱۸۱ الرقم ۲۳ .

3.. مقاتل الطالبيّين : ص ۱۷۶ الرقم ۱۹ .

4.. مقاتل الطالبيّين : ص ۱۷۶ الرقم ۱۹ .


أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة
562

ثُمَّ لَم يَزَلِ البَلاءُ يَشتَدُّ ويَزدادُ إلى زَمانِ عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ قاتِلِ الحُسَينِ عليه‏السلام، ثُمَّ جاءَ الحَجّاجُ فَقَتَلَهُم كُلَّ قَتلَةٍ، وأخَذَهُم بِكُلِّ ظِنَّةٍ وتُهَمَةٍ، حَتّى إنَّ الرَّجُلَ لَيُقالُ لَهُ: «زِنديقٌ» أو «كافِرٌ» أحَبُّ إلَيهِ مِن أن يُقالَ: «شيعَةُ عَلِيٍّ» !۱

۱۲۲۸.الأمالي للصدوق عن حمزة بن حمران: دَخَلتُ إلَى الصّادِقِ جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ عليه‏السلام فَقالَ لي: يا حَمزَةُ، مِن أينَ أقبَلتَ ؟ قُلتُ لَهُ: مِنَ الكوفَةِ.
قالَ: فَبَكى عليه‏السلام حَتّى بَلَّت دُموعُهُ لِحيَتَهُ، فَقُلتُ لَهُ: يَابنَ رَسولِ اللّهِ، ما لَكَ أكثَرتَ البُكاءَ ؟! فَقالَ: ذَكَرتُ عَمّي زَيدا وما صُنِعَ بِهِ فَبَكَيتُ، فَقُلتُ لَهُ: ومَا الَّذي ذَكَرتَ مِنهُ ؟
فَقالَ: ذَكَرتُ مَقتَلَهُ وقَد أصابَ جَبينَهُ سَهمٌ، فَجاءَهُ ابنُهُ يَحيى فَانكَبَّ عَلَيهِ وقالَ لَهُ: أبشِر يا أبَتاه فَإِنَّكَ تَرِدُ عَلى رَسولِ اللّهِ وعَلِيٍّ وفاطِمَةَ وَالحَسَنِ وَالحُسَينِ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِم. قالَ: أجَل يا بُنَيَّ، ثُمَّ دَعا بِحَدّادٍ فَنَزَعَ السَّهمَ مِن جَبينِهِ فَكانَت نَفسُهُ مَعَهُ، فَجيءَ بِهِ إلى ساقِيَةٍ تَجري عِندَ بُستانٍ زائِدَةٍ، فَحُفِرَ لَهُ فيها ودُفِنَ واُجرِيَ عَلَيهِ الماءُ.
وكانَ مَعَهُم غُلامٌ سِندِيٌّ لِبَعضِهِم، فَذَهَبَ إلى يوسُفَ بنِ عُمَرَ مِنَ الغَدِ فَأَخبَرَهُ بِدَفنِهِم إيّاهُ، فَأَخرَجَهُ يوسُفُ بنُ عُمَرَ فَصَلَبَهُ فِي الكُناسَةِ أربَعَ سِنينَ، ثُمَّ أمَرَ بِهِ فَاُحرِقَ بِالنّارِ وذُرِّيَ فِي الرِّياحِ، فَلَعَنَ اللّهُ قاتِلَهُ وخاذِلَهُ، وإلَى اللّهِ جَلَّ اسمُهُ أشكو ما نَزَلَ بِنا أهلَ بَيتِ نَبِيِّهِ بَعدَ مَوتِهِ، وبِهِ نَستَعينُ عَلى عَدُوِّنا وهُوَ خَيرُ مُستَعانٍ.۲

۱۲۲۹.تاريخ الطبري عن محمّد بن إبراهيم: اُتِيَ بِهِم [أي بِبَعضِ بَنِي الحَسَنِ عليه‏السلام

1.. شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۱۱ ص ۴۳ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۶۸ .

2.. الأمالي للصدوق : ص ۴۷۷ ح ۶۴۳ ، الأمالي للطوسي : ص ۴۳۴ ح ۹۷۳ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۶ص ۱۷۲ ح ۲۲ .

  • نام منبع :
    أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري، السّيّد رسول الموسوي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390/01/01
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 4376
صفحه از 719
پرینت  ارسال به