حَقُّهُ۱ عَلى حُبِّهِ إيّانا، وأصبَحَت قُرَيشٌ تَفَضَّلُ عَلى جَميعِ العَرَبِ بِأَنَّ مُحَمَّدا صلىاللهعليهوآله مِنهُم، يَطلُبونَ بِحَقِّنا ولا يَعرِفونَ لَنا حَقّا. اُدخُل فَهذا صَباحُنا ومَساؤُنا.۲
۱۲۲۵.الإمام الباقر عليهالسلام: مَن لَم يَعرِف سوءَ ما اُوتِيَ إلَينا مِن ظُلمِنا وذَهابِ حَقِّنا وما نُكِبنا بِهِ، فَهُوَ شَريكُ مَن أتى إلَينا فيما وَلِيَنا بِهِ.۳
۱۲۲۶.الأمالي للطوسي عن المنهال بن عمرو: كُنتُ جالِسا مَعَ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ الباقِرِ عليهالسلام إذ جاءَهُ رَجُلٌ فَسَلَّمَ عَلَيهِ، فَرَدَّ عَلَيهِ السَّلامَ، قالَ الرَّجُلُ: كَيفَ أنتُم ؟ فَقالَ لَهُ مُحَمَّدٌ عليهالسلام: أوَما آنَ لَكُم أن تَعلَموا كَيفَ نَحنُ ؟! إنَّما مَثَلُنا في هذِهِ الاُمَّةِ مَثَلُ بَني إسرائيلَ، كانَ يُذَبَّحُ أبناؤُهُم وتُستَحيى نِساؤهُم، ألا وإنَّ هؤُلاءِ يُذَبِّحونَ أبناءَنا ويَستَحيونَ نِساءَنا، زَعَمَتِ العَرَبُ أنّ لَهُم فَضلاً عَلَى العَجَمِ، فَقالَتِ العَجَمُ: وبِماذا ؟ قالوا: كانَ مُحَمَّدٌ صلىاللهعليهوآله عَرَبِيّا، قالوا لَهُم: صَدَقتُم. وزَعَمَت قُرَيشٌ أنَّ لَها فَضلاً عَلى غَيرِها مِنَ العَرَبِ، فَقالَت لَهُمُ العَرَبُ مِن غَيرِهِم: وبِما ذاكَ ؟ قالوا: كانَ مُحَمَّدٌ صلىاللهعليهوآله قُرَشِيّا، قالوا لَهُم: صَدَقتُم.
فَإِن كانَ القَومَ صَدَقوا فَلَنا فَضلٌ عَلَى النّاسِ ؛ لِأَنّا ذُرِّيَّةُ مُحَمَّدٍ صلىاللهعليهوآله وأهلُ بَيتِهِ خاصَّةً وعِترَتُهُ، لا يَشرَكُهُ في ذلِكَ غَيرُنا. فَقالَ لَهُ الرَّجُلُ: وَاللّهِ إنّي لاَُحِبُّكُم أهلَ البَيتِ. قالَ: فَاتَّخِذ لِلبَلاءِ جِلبابا، فَوَاللّهِ إنَّهُ لَأَسرَعُ إلَينا وإلى شيعَتِنا مِنَ السَّيلِ فِي الوادي، وبِنا يَبدَأُ البَلاءُ ثُمَّ بِكُم، وبِنا يَبدَأُ الرَّخاءُ ثُمَّ بِكُم.۴
1.. في المصدر : « منقوص بحقّه » والصحيح هو ما أثبتناه كما في تفسير القمّي .
2.. جامع الأخبار : ص ۲۳۸ ح ۶۰۷ ، تفسير القمّي : ج ۲ ص ۱۳۴ عن عاصم بن حميد عن الإمامالصادق عليهالسلامعنه عليهماالسلامنحوه ، بحار الأنوار : ج ۷۶ ص ۱۶ ح ۲ ؛ الطبقات الكبرى : ج ۵ ص ۲۱۹ ، تهذيب الكمال : ج ۲۰ ص ۳۹۹ الرقم ۴۰۵۰ ، تاريخ دمشق : ج ۴۱ ص ۳۹۶ كلّها نحوه .
3.. ثواب الأعمال : ص ۲۴۸ ح ۶ عن جابر ، بحار الأنوار : ج ۲۷ ص ۵۵ ح ۱۱ .
4.. الأمالي للطوسي : ص ۱۵۴ ح ۲۵۵ ، بشارة المصطفى : ص ۸۹ ، بحار الأنوار : ج ۴۶ ص ۳۶۰ ح ۱ ؛الطبقات الكبرى : ج ۵ ص ۹۵ نحوه والقضية فيه منسوبة إلى محمّد بن علي المعروف بابن الحنفيّة وليس فيه ذيله من «لأنّا ذرّيّة» .