استُرجِعَتِ الوَديعَةُ واُخِذَتِ الرَّهينَةُ، واُخلِسَتِ الزَّهراءُ، فَما أقبَحَ الخَضراءَ وَالغَبراءَ يا رَسولَ اللّهِ ! أمّا حُزني فَسَرمَدٌ، وأمّا لَيلي فَمُسَهَّدٌ، وهُمٌّ لا يَبرَحُ مِن قَلبي أو يَختارَ اللّهُ لي دارَكَ الَّتي أنتَ فيها مُقيمٌ، كَمَدٌ مُقَيِّحٌ، وهَمٌّ مُهَيِّجٌ، سَرعانَ ما فُرِّقَ بَينَنا وإلَى اللّهِ أشكو، وسَتُنَبِّئُكَ ابنَتُكَ بِتَظافُرِ اُمَّتِكَ عَلى هَضمِها، فَأَحفِهَا السُّؤالَ وَاستَخبِرهَا الحالَ، فَكَم مِن غَليلٍ مُعتَلِجٍ بِصَدرِها لَم تَجِد إلى بَثِّهِ سَبيلاً، وسَتَقولُ ويَحكُمُ اللّهُ وهُوَ خَيرُ الحاكِمينَ.
سَلامَ مُوَدِّعٍ لا قالٍ ولا سَئِمٍ، فَإِن أنصَرِف فَلا عَن مَلالَةٍ، وإن أقُم فَلا عَن سوءِ ظَنٍّ بِما وَعَدَ اللّهُ الصّابِرينَ.۱
۱۲۲۳.سنن الترمذي عن عبد الرّحمن بن أبي نعم: إنَّ رَجُلاً مِن أهلِ العِراقِ سَأَلَ ابنَ عُمَرَ عَن دَمِ البَعوضِ يُصيبُ الثَّوبَ، فَقالَ ابنُ عُمَرَ: اُنظُروا إلى هذا يَسأَلُ عَن دَمِ البَعوضِ وقَد قَتَلُوا ابنَ رَسولِ اللّهِ صلىاللهعليهوآله، وسَمِعتُ رَسولَ اللّهِ صلىاللهعليهوآله يَقولُ: إنَّ الحَسَنَ وَالحُسَينَ هُما رَيحانَتايَ مِنَ الدُّنيا.۲
۱۲۲۴.جامع الأخبار عن المنهال بن عمرو: دَخَلتُ عَلى عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليهالسلام فَقُلتُ: السَّلامُ عَلَيكُم، كَيفَ أصبَحتُم رَحِمَكُمُ اللّهُ ؟ قالَ: أنتَ تَزعُمُ أنَّكَ لَنا شيعَةٌ وأنتَ لا تَعرِفُ صَباحَنا ومَساءَنا !! أصبَحنا في قَومِنا بِمَنزِلَةِ بَني إسرائيلَ في آلِ فِرعَونَ، يُذَبِّحونَ الأَبناءَ ويَستَحيونَ النِّساءَ، وأصبَحَ خَيرُ البَرِيَّةِ بَعدَ نَبِيِّها صلىاللهعليهوآله يُلعَنُ عَلَى المَنابِرِ، ويُعطَى الفَضلُ وَالأَموالُ عَلى شَتمِهِ، وأصبَحَ مَن يُحِبُّنا مَنقوصاً