559
أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة

استُرجِعَتِ الوَديعَةُ واُخِذَتِ الرَّهينَةُ، واُخلِسَتِ الزَّهراءُ، فَما أقبَحَ الخَضراءَ وَالغَبراءَ يا رَسولَ اللّهِ ! أمّا حُزني فَسَرمَدٌ، وأمّا لَيلي فَمُسَهَّدٌ، وهُمٌّ لا يَبرَحُ مِن قَلبي أو يَختارَ اللّهُ لي دارَكَ الَّتي أنتَ فيها مُقيمٌ، كَمَدٌ مُقَيِّحٌ، وهَمٌّ مُهَيِّجٌ، سَرعانَ ما فُرِّقَ بَينَنا وإلَى اللّهِ أشكو، وسَتُنَبِّئُكَ ابنَتُكَ بِتَظافُرِ اُمَّتِكَ عَلى هَضمِها، فَأَحفِهَا السُّؤالَ وَاستَخبِرهَا الحالَ، فَكَم مِن غَليلٍ مُعتَلِجٍ بِصَدرِها لَم تَجِد إلى بَثِّهِ سَبيلاً، وسَتَقولُ ويَحكُمُ اللّه‏ُ وهُوَ خَيرُ الحاكِمينَ.
سَلامَ مُوَدِّعٍ لا قالٍ ولا سَئِمٍ، فَإِن أنصَرِف فَلا عَن مَلالَةٍ، وإن أقُم فَلا عَن سوءِ ظَنٍّ بِما وَعَدَ اللّهُ الصّابِرينَ.۱

۱۲۲۳.سنن الترمذي عن عبد الرّحمن بن أبي نعم: إنَّ رَجُلاً مِن أهلِ العِراقِ سَأَلَ ابنَ عُمَرَ عَن دَمِ البَعوضِ يُصيبُ الثَّوبَ، فَقالَ ابنُ عُمَرَ: اُنظُروا إلى هذا يَسأَلُ عَن دَمِ البَعوضِ وقَد قَتَلُوا ابنَ رَسولِ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، وسَمِعتُ رَسولَ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله يَقولُ: إنَّ الحَسَنَ وَالحُسَينَ هُما رَيحانَتايَ مِنَ الدُّنيا.۲

۱۲۲۴.جامع الأخبار عن المنهال بن عمرو: دَخَلتُ عَلى عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه‏السلام فَقُلتُ: السَّلامُ عَلَيكُم، كَيفَ أصبَحتُم رَحِمَكُمُ اللّهُ ؟ قالَ: أنتَ تَزعُمُ أنَّكَ لَنا شيعَةٌ وأنتَ لا تَعرِفُ صَباحَنا ومَساءَنا !! أصبَحنا في قَومِنا بِمَنزِلَةِ بَني إسرائيلَ في آلِ فِرعَونَ، يُذَبِّحونَ الأَبناءَ ويَستَحيونَ النِّساءَ، وأصبَحَ خَيرُ البَرِيَّةِ بَعدَ نَبِيِّها صلى‏الله‏عليه‏و‏آله يُلعَنُ عَلَى المَنابِرِ، ويُعطَى الفَضلُ وَالأَموالُ عَلى شَتمِهِ، وأصبَحَ مَن يُحِبُّنا مَنقوصاً

1.. الكافي : ج ۱ ص ۴۵۸ ح ۳ عن عليّ بن محمّد الهرمزاني ، الأمالي للمفيد : ص ۲۸۱ ح ۷ ، الأماليللطوسي : ص ۱۰۹ ح ۱۶۶ ، بشارة المصطفى : ص ۲۵۸ كلّها عن عليّ بن محمّد الهرمزانيّ عن الإمام زين العابدين عليه‏السلام ، نهج البلاغة : الخطبة ۲۰۲ كلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۳ ص ۱۹۳ ح ۲۱ .

2.. سنن الترمذي : ج ۵ ص ۶۵۷ ح ۳۷۷۰ ، صحيح البخاري : ج ۵ ص ۲۲۳۴ ح ۵۶۴۸ ، مسند ابن حنبل :ج ۲ ص ۴۰۵ ح ۵۶۷۹ ، الأدب المفرد : ص ۳۸ ح ۸۵ كلّها نحوه ، كنز العمّال : ج ۱۳ ص ۶۷۳ ح ۳۷۷۱۹ ؛ الأمالي للصدوق : ص ۲۰۷ ح ۲۲۸ .


أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة
558

۱۲۲۰.المعجم الكبير عن حبيب بن يسار: لمَّا اُصيبَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه‏السلام قامَ زَيدُ بنُ أرقَمَ إلى بابِ المَسجِدِ فَقالَ: أفَعَلتُموها ؟! أشهَدُ أنّي سَمِعتُ رَسولَ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله يَقولُ: «اللّهُمَّ أستَودِعُكَهُما۱ وصالِحَ المُؤمِنينَ»، فَقيلَ لِعُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ: إنَّ زَيدَ بنَ أرقَمَ قالَ كَذا وكَذا، فَقالَ: ذلِكَ شَيخٌ قَد ذَهَبَ عَقلُهُ.۲

۱۲۲۱.تاريخ اليعقوبي ـ في ذِكرِ وَفاةِ فاطِمَةَ عليهاالسلام ـ: دَخَلَ إلَيها في مَرَضِها نِساءُ رَسولِ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله وغَيرُهُنَّ مِن نِساءِ قُرَيشٍ، فَقُلنَ: كَيف أنتِ ؟ قالتَ: أجِدُني وَاللّهِ كارِهَةً لِدُنياكُم، مَسرورَةً لِفِراقِكُم، ألقَى اللّهَ ورَسولَهُ بِحَسَراتٍ مِنكُنَّ، فَما حُفِظَ لِيَ الحَقُّ، ولا رُعِيَت مِنِّي الذِّمَّةُ، ولا قُبِلَتِ الوَصِيَّةُ، ولا عُرِفَتِ الحُرمَةُ.۳

۱۲۲۲.الإمام الحسين عليه‏السلام: لَمّا قُبِضَت فاطِمَةُ عليهاالسلام دَفَنَها أميرُ المُؤمِنينَ سِرّا وعَفا عَلى مَوضِعِ قَبرِها، ثُمَّ قامَ فَحَوَّلَ وَجهَهُ إلى قَبرِ رَسولِ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله فَقالَ:
السَّلامُ عَلَيكَ يا رَسولَ اللّهِ عَنّي، وَالسَّلامُ عَلَيكَ عَنِ ابنَتِكَ وزائِرَتِكَ وَالبائِتَةِ فِي الثَّرى بِبُقعَتِكَ، وَالُمختارِ اللّهِ لها سُرعَةَ اللَّحاقِ بِكَ، قَلَّ يا رَسولَ اللّهِ عَن صَفِيَّتِكَ صَبري، وعَفا عَن سَيِّدَةِ نِساءِ العالَمينَ تَجَلُّدي، إلاّ أنَّ لي فِي التَّأَسّي بِسُنَّتِكَ في فُرقَتِكَ مَوضِعَ تَعَزٍّ، فَلَقَد وَسَّدتُكَ في مَلحودَةِ قَبرِكَ، وفاضَت نَفسُكَ بَينَ نَحري وصَدري. بَلى، وفي كِتابِ اللّهِ لي أنعَمُ القَبولِ، إنّا للّهِ وإنّا إلَيهِ راجِعونَ، قَدِ

1.. أي الحسن والحسين عليهماالسلام .

2.. المعجم الكبير : ج ۵ ص ۱۸۵ ح ۵۰۳۷ ، تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۲۳۶ ح ۳۵۴۶ عن أبي إسحاقالسبيعي نحوه ؛ الأمالي للطوسي : ص ۲۵۲ ح ۴۵۰ عن أبي إسحاق السبيعي ، شرح الأخبار : ج ۳ ص ۱۷۰ ح ۱۱۱۶ عن حبيب بن بشّار و ۱۱۱۷ عن حزام بن عثمان وكلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۱۶۷ ح ۱۱ .

3.. تاريخ اليعقوبي : ج ۲ ص ۱۱۵ من دون إسنادٍ إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم‏السلام .

  • نام منبع :
    أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري، السّيّد رسول الموسوي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390/01/01
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 4405
صفحه از 719
پرینت  ارسال به