۴۸.فضائل الصحابة لابن حنبل عن أبي عمّار: دَخَلتُ عَلى واثِلَةَ بنِ الأَسقَعِ وعِندَهُ قَومٌ، فَذَكَروا عَلِيّا فَشَتَموهُ فَشَتَمتُهُ مَعَهُم، فَلَمّا قاموا قالَ لي: لِمَ شَتَمتَ هذَا الرَّجُلَ ؟ قُلتُ: رَأَيتُ القَومَ شَتَموهُ فَشَتَمتُهُ مَعَهُم، فَقالَ: ألا اُخبِرُكَ بِما رَأَيتُ مِن رَسولِ اللّهِ صلىاللهعليهوآله ؟ قُلتُ: بَلى.
فَقالَ: أتَيتُ فاطِمَةَ عليهاالسلام أسأَلُها عَن عَلِيٍّ عليهالسلام فَقالَت: تَوَجَّهَ إلى رَسولِ اللّهِ صلىاللهعليهوآله، فَجَلَستُ أنتَظِرُهُ حَتّى جاءَ رَسولُ اللّهِ صلىاللهعليهوآله ومَعَهُ عَلِيٌّ وحَسَنٌ وحُسَينٌ عليهمالسلام آخِذا كُلَّ واحِدٍ مِنهُما بِيَدِهِ حَتّى دَخَلَ، فَأَدنى عَلِيّا وفاطِمَةَ عليهماالسلام فَأَجلَسَهُما بَينَ يَدَيهِ، وأجلَسَ حَسَنا وحُسَينا عليهماالسلام كُلَّ واحِدٍ مِنهُما عَلى فَخِذِهِ، ثُمَّ لَفَّ عَلَيهِم ثَوبَهُ ـ أو قالَ كِساءً ـ ثُمَّ تَلا هذِهِ الآيَةَ: «إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا»، ثُمَّ قالَ: اللّهُمَّ هؤُلاءِ أهلُ بَيتي، وأهلُ بَيتي أحَقُّ.۱
۴۹.فضائل الصحابة لابن حنبل عن شدّاد بن عبد اللّه: سَمِعتُ واثِلَةَ بنَ الأَسقَعِ، وقَد جيءَ بِرَأسِ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليهالسلام، قالَ: فَلَقِيَهُ رَجُلٌ مِن أهلِ الشّامِ، فَغَضِبَ واثِلَةُ وقالَ: وَاللّهِ، لا أزالُ اُحِبُّ عَلِيّا وحَسَنا وحُسَينا وفاطِمَةَ عليهمالسلام أبَدا بَعدَ إذ سَمِعتُ رَسولَ اللّهِ صلىاللهعليهوآله وهُوَ في مَنزِلِ اُمِّ سَلَمَةَ، يَقولُ فيهِم ما قالَ.
قالَ واثِلَةُ: رَأَيتُني ذاتَ يَومٍ وقَد جِئتُ رَسولَ اللّهِ صلىاللهعليهوآله وهُوَ في مَنزِلِ اُمِّ سَلَمَةَ، وجاءَ الحَسَنُ عليهالسلام فَأَجلَسَهُ عَلى فَخِذِهِ اليُمنى وقَبَّلَهُ، وجاءَ الحُسَينُ عليهالسلام فَأَجلَسَهُ عَلى فَخِذِهِ اليُسرى وقَبَّلَهُ، ثُمَّ جاءَت فاطِمَةُ عليهاالسلام فَأَجلَسَها بَينَ يَدَيهِ، ثُمَّ دَعا بِعَلِيٍّ عليهالسلام فَجاءَ، ثُمَّ