عَلِيٍّ عليهالسلام أخطُبَ عَلى يَزيدَ بِنتا لَهُ أو اُختا لَهُ، فَأَتَيتُهُ فَذَكَرتُ لَهُ يَزيدَ، فَقالَ: إنّا قَومٌ لا تُزَوَّجُ نِساؤُنا حَتّى نَستَأمِرَهُنَّ، فَائتِها.
فَأَتَيتُها فَذَكَرتُ لَها يَزيدَ، فَقالتَ: وَاللّهِ لا يَكونُ ذاكَ حَتّى يَسيرَ فينا صاحِبُكَ كَما سارَ فِرعَونُ في بَني إسرائيلَ، يُذَبِّحُ أبناءَهُم، ويَستَحيي نِساءَهُم. فَرَجَعتُ إلَى الحَسَنِ فَقُلتُ: أرسَلتَني إلى فِلقَةٍ۱ مِنَ الفِلَقِ تُسَمّي أميرَ المُؤمِنينَ فِرعَونَ !
فَقالَ عليهالسلام: يا مُعاوِيَةُ، إيّاكَ وبُغضَنا، فَإِنَّ رَسولَ اللّهِ صلىاللهعليهوآله قالَ: لا يُبغِضُنا ولا يَحسُدُنا أحَدٌ إلاّ ذيدَ۲ يَومَ القِيامَةِ بِسِياطٍ مِن نارٍ.۳
۱۱۷۱.الإمام الباقر عليهالسلام: لَو أنَّ كُلَّ مَلَكٍ خَلَقَهُ اللّهُ عز و جل، وكُلَّ نَبِيٍّ بَعَثَهُ اللّهُ، وكُلَّ صِدّيقٍ وكُلَّ شَهيدٍ شَفَعوا في ناصِبٍ لَنا أهلَ البَيتِ، أن يُخرِجَهُ اللّهُ عز و جل مِنَ النّارِ ما أخرَجَهُ اللّهُ أبَدا، وَاللّهُ عز و جل يَقولُ في كِتابِهِ: «مَّكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا»۴.۵
۱۱۷۲.الإمام الصادق عليهالسلام: مَن سَرَّهُ أن يَعلَمَ أنَّ اللّهَ يُحِبَّهُ فَليَعمَل بِطاعَةِ اللّهِ وَليَتَّبِعنا، ألَم يَسمَع قَولَ اللّهِ عز و جل لِنَبِيِّهِ صلىاللهعليهوآله: «قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِى يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ»۶ ؟ وَاللّهِ لا يُطيعُ اللّهَ عَبدٌ أبَدا إلاّ أدخَلَ اللّهُ عَلَيهِ في طاعَتِهِ اتِّباعَنا، ولا وَاللّهِ لا يَتَّبِعُنا عَبدٌ أبَدا إلاّ أحَبَّهُ اللّهُ، ولا وَاللّهِ لا يَدَعُ أحَدٌ اِتِّباعَنا أبَدا إلاّ أبغَضَنا، ولا وَاللّهِ لا يُبغِضُنا
1.. الفلقة : الداهية والأمر العجيب لسان العرب : ج ۱۰ ص ۳۱۱ «فلق» .
2.. ذيدَ : أي طُرِدَ ، لسان العرب : ج ۳ ص ۲۶۷ «ذود» وفي المصدر «زيد» والصحيح ما أثبتناه فيالمتن كما في المعجم الأوسط .
3.. المعجم الكبير : ج ۳ ص ۸۱ ح ۲۷۲۶ ، المعجم الأوسط : ج ۳ ص ۳۹ ح ۲۴۰۵ وفيه ذيله من «يا معاوية...» ، كنز العمّال : ج ۱۲ ص ۱۰۴ ح ۳۴۲۰۳ .
4.. الكهف : ۳ .
5.. ثواب الأعمال : ص ۲۴۷ ح ۵ عن حمران بن أعين ، بحار الأنوار : ج ۲۷ ص ۲۳۴ ح ۴۷ .
6.. آل عمران : ۳۱ .