قالَ: في عافِيَةٍ وَاللّهُ الَمحمودُ عَلى ذلِكَ، فَكَيفَ أصبَحتُم أنتُم جَميعا ؟
قالوا: أصبَحنا وَاللّهِ لَكَ يَا بنَ رَسولِ اللّهِ صلىاللهعليهوآله مُحِبّينَ وادّينَ.
فَقالَ لَهُم: مَن أحَبَّنا للّهِ أسكَنَهُ اللّهُ في ظِلٍّ ظَليلٍ يَومَ القِيامَةِ يَومَ لا ظِلَّ إلاّ ظِلَّهُ، ومَن أحَبَّنا يُريدُ مُكافَأَتَنا كافَأَهُ اللّهُ عَنَّا الجَنَّةَ، ومَن أحَبَّنا لِغَرَضِ دُنيا آتاهُ اللّهُ رِزقَهُ مِن حَيثُ لا يَحتَسِبُ.۱
۱۱۳۱.تحف العقول: قالَ لَهُ [لِلإِمامِ الصّادِقِ عليهالسلام] يونُسُ۲: لَوِلائي لَكُم وما عَرَّفَنِي اللّهُ مِن حَقِّكُم أحَبُّ إلَيَّ مِنَ الدُّنيا بِحَذافيرِها. قالَ يونُسُ: فَتَبَيَّنتُ الغَضَبَ فيهِ.
ثُمَّ قالَ عليهالسلام: يا يونُسُ، قِستَنا بِغَيرِ قِياسٍ، مَا الدُّنيا وما فيها هَل هِيَ إلاّ سَدُّ فَورَةٍ، أو سَترُ عَورَةٍ ؟! وأنتَ لَكَ بِمَحَبَّتِنَا الحَياةُ الدّائِمَةُ.۳
۶ / ۱۳
خَيرُ الدُّنيا وَالآخِرَةِ
۱۱۳۲.رسول اللّه صلىاللهعليهوآله: مَن أرادَ التَّوَكُّلَ عَلَى اللّهِ فَليُحِبَّ أهلَ بَيتي، ومَن أرادَ أن يَنجُوَ مِن عَذابِ القَبرِ فَليُحِبَّ أهلَ بَيتي، ومَن أرادَ الحِكمَةَ فَليُحِبَّ أهلَ بَيتي، ومَن أرادَ دُخولَ الجَنَّةِ بِغَيرِ حِسابٍ فَليُحِبَّ أهلَ بَيتي، فَوَاللّهِ ما أحَبَّهُم أحَدٌ إلاّ رَبِحَ الدُّنيا وَالآخِرَةَ.۴
راجع: ص ۵۱۹ ح ۱۱۳۴.
1.. نور الأبصار : ص ۲۴۵ ، الفصول المهمّة لابن الصباغ : ص ۲۰۳ .
2.. الظاهر أنّه أبو عليّ يونس بن يعقوب بن قيس البجليّ الكوفيّ ، من أصحاب الإمام الصادق والإمام الكاظم والإمام الرضا عليهمالسلام كما في هامش تحف العقول .
3.. تحف العقول : ص ۳۷۹ ، بحار الأنوار : ج ۷۸ ص ۲۶۵ ح ۱۷۷ .
4.. مقتل الحسين للخوارزمي : ج ۱ ص ۵۹ ، فرائد السمطين : ج ۲ ص ۲۹۴ ح ۵۵۱ كلاهما عن ابن عمر ؛مئة منقبة : ص ۱۰۶ ح ۵۱ ، جامع الأخبار : ص ۶۲ ح ۷۷ وليس فيه «ومن أراد دخول الجنّة بغير حساب فليحبّ أهل بيتي» ، بحار الأنوار : ج ۲۷ ص ۱۱۶ ح ۹۲ نقلاً عن كتاب المناقب لابن شاذان وكلّها عن ابن عمر .