519
أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة

الفصل السّابع: جوامع آثار حبّهم

۱۱۳۳.رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: مَن رَزَقَهُ اللّهُ حُبَّ الأَئِمَّةِ مِن أهلِ بَيتي فَقَد أصابَ خَيرَ الدُّنيا وَالآخِرَةِ، فَلا يَشُكَّنَّ أحَدٌ أنَّهُ فِي الجَنَّةِ، فَإِنَّ في حُبِّ أهلِ بَيتي عِشرينَ خَصلَةً، عَشرٌ مِنها فِي الدُّنيا، وعَشرٌ مِنها فِي الآخِرَةِ.
أمَّا الَّتي فِي الدُّنيا: فَالزُّهدُ، وَالحِرصُ عَلَى العَمَلِ، وَالوَرَعُ فِي الدّينِ، وَالرَّغبَةُ فِي العِبادَةِ، وَالتَّوبَةُ قَبلَ المَوتِ، وَالنَّشاطُ في قِيامِ اللَّيلِ، وَاليَأسُ مِمّا في أيدِي النّاسِ، وَالحِفظُ لِأَمرِ اللّهِ ونَهيِهِ عز و جل، وَالتّاسِعَةُ بُغضُ الدُّنيا، وَالعاشِرَةُ السَّخاءُ.
وأمَّا الَّتي فِي الآخِرَةِ: فَلا يُنشَرُ لَهُ ديوانٌ، ولا يُنصَبُ لَهُ ميزانٌ، ويُعطى كِتابَهُ بِيَمينِهِ، وتُكتَبُ لَهُ بَراءَةٌ مِنَ النّارِ، ويَبيَضُّ وَجهُهُ، ويُكسى مِن حُلَلِ الجَنَّةِ، ويُشَفَّعُ في مِئَةٍ مِن أهلِ بَيتِهِ، ويَنظُرُ اللّهُ عز و جل إلَيهِ بِالرَّحمَةِ، ويُتَوَّجُ مِن تيجانِ الجَنَّةِ، وَالعاشِرَةُ يَدخُلُ‏الجَنَّةَ بِغَيرِ حِسابٍ، فَطوبى لُِمحِبّي أهلِ بَيتي.۱

۱۱۳۴.عنه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: مَن ماتَ عَلى حُبِّ آلِ مُحَمَّدٍ ماتَ شَهيدا. ألا ومَن ماتَ عَلى حُبِّ آلِ مُحَمَّدٍ ماتَ مَغفورا لَهُ. ألا ومَن ماتَ عَلى حُبِّ آلِ مُحَمَّدٍ ماتَ تائِبا. ألا ومَن ماتَ

1.. الخصال : ص ۵۱۵ ح ۱ عن أبي سعيد الخدري ، مشكاة الأنوار : ص ۱۵۳ ح ۳۷۶ ، روضة الواعظين :ص ۲۹۸ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۳۴۴ ح ۵۸ ۶۲ عن الإمام عليّ عليه‏السلام نحوه ، أعلام الدين : ص ۴۵۱ عن جابر ، بحار الأنوار : ج ۲۷ ص ۷۸ ح ۱۲ .


أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة
518

قالَ: في عافِيَةٍ وَاللّهُ الَمحمودُ عَلى ذلِكَ، فَكَيفَ أصبَحتُم أنتُم جَميعا ؟
قالوا: أصبَحنا وَاللّهِ لَكَ يَا بنَ رَسولِ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله مُحِبّينَ وادّينَ.
فَقالَ لَهُم: مَن أحَبَّنا للّهِ أسكَنَهُ اللّهُ في ظِلٍّ ظَليلٍ يَومَ القِيامَةِ يَومَ لا ظِلَّ إلاّ ظِلَّهُ، ومَن أحَبَّنا يُريدُ مُكافَأَتَنا كافَأَهُ اللّهُ عَنَّا الجَنَّةَ، ومَن أحَبَّنا لِغَرَضِ دُنيا آتاهُ اللّهُ رِزقَهُ مِن حَيثُ لا يَحتَسِبُ.۱

۱۱۳۱.تحف العقول: قالَ لَهُ [لِلإِمامِ الصّادِقِ عليه‏السلام] يونُسُ۲: لَوِلائي لَكُم وما عَرَّفَنِي اللّهُ مِن حَقِّكُم أحَبُّ إلَيَّ مِنَ الدُّنيا بِحَذافيرِها. قالَ يونُسُ: فَتَبَيَّنتُ الغَضَبَ فيهِ.
ثُمَّ قالَ عليه‏السلام: يا يونُسُ، قِستَنا بِغَيرِ قِياسٍ، مَا الدُّنيا وما فيها هَل هِيَ إلاّ سَدُّ فَورَةٍ، أو سَترُ عَورَةٍ ؟! وأنتَ لَكَ بِمَحَبَّتِنَا الحَياةُ الدّائِمَةُ.۳

۶ / ۱۳

خَيرُ الدُّنيا وَالآخِرَةِ

۱۱۳۲.رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: مَن أرادَ التَّوَكُّلَ عَلَى اللّهِ فَليُحِبَّ أهلَ بَيتي، ومَن أرادَ أن يَنجُوَ مِن عَذابِ القَبرِ فَليُحِبَّ أهلَ بَيتي، ومَن أرادَ الحِكمَةَ فَليُحِبَّ أهلَ بَيتي، ومَن أرادَ دُخولَ الجَنَّةِ بِغَيرِ حِسابٍ فَليُحِبَّ أهلَ بَيتي، فَوَاللّهِ ما أحَبَّهُم أحَدٌ إلاّ رَبِحَ الدُّنيا وَالآخِرَةَ.۴

راجع: ص ۵۱۹ ح ۱۱۳۴.

1.. نور الأبصار : ص ۲۴۵ ، الفصول المهمّة لابن الصباغ : ص ۲۰۳ .

2.. الظاهر أنّه أبو عليّ يونس بن يعقوب بن قيس البجليّ الكوفيّ ، من أصحاب الإمام الصادق والإمام الكاظم والإمام الرضا عليهم‏السلام كما في هامش تحف العقول .

3.. تحف العقول : ص ۳۷۹ ، بحار الأنوار : ج ۷۸ ص ۲۶۵ ح ۱۷۷ .

4.. مقتل الحسين للخوارزمي : ج ۱ ص ۵۹ ، فرائد السمطين : ج ۲ ص ۲۹۴ ح ۵۵۱ كلاهما عن ابن عمر ؛مئة منقبة : ص ۱۰۶ ح ۵۱ ، جامع الأخبار : ص ۶۲ ح ۷۷ وليس فيه «ومن أراد دخول الجنّة بغير حساب فليحبّ أهل بيتي» ، بحار الأنوار : ج ۲۷ ص ۱۱۶ ح ۹۲ نقلاً عن كتاب المناقب لابن شاذان وكلّها عن ابن عمر .

  • نام منبع :
    أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري، السّيّد رسول الموسوي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390/01/01
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 2803
صفحه از 719
پرینت  ارسال به