۱۰۶۰.الإمام الصادق عليهالسلام: خَرَجتُ أنَا وأبي حَتّى إذا كُنّا بَينَ القَبرِ وَالمِنبَرِ، إذا هُوَ بِاُناسٍ مِنَ الشّيعَةِ فَسَلَّمَ عَلَيهِم، ثُمَّ قالَ: إنّي وَاللّهِ لاُحِبُّ رِياحَكُم وأرواحَكُم، فَأَعينوني عَلى ذلِكَ بِوَرَعٍ وَاجتِهادٍ، وَاعلَموا أنَّ وَلايَتَنا لا تُنالُ إلاّ بِالوَرَعِ وَالاِجتِهادِ، ومَنِ ائتَمَّ مِنكُم بِعَبدٍ فَليَعمَل بِعَمَلِهِ.۱
۱۰۶۱.الإمام المهديّ عليهالسلام ـ فيما كَتَبَهُ إلَى الشَّيخِ المُفيدِ ـ: فَليَعمَل كُلُّ امرِىًٔمِنكُم بِما يَقرُبُ بِهِ مِن مَحَبَّتِنا، وَليَتَجَنَّب ما يُدنيهِ مِن كَراهَتِنا وسَخَطِنا، فَإِنَّ أمرَنا بَغتَةٌ فُجأَةٌ حينَ لا تَنفَعُهُ تَوبَةٌ ولا يُنجيهِ مِن عِقابِنا نَدَمٌ عَلى حَوبَةٍ.۲
راجع: ص ۴۰۳ (الفصل الأوّل: الاجتهاد في العمل).
۵ / ۲
حُبُّ مُحِبّيهِم
۱۰۶۲.الأمالي للطوسي عن حنش بن المعتمر: دَخَلتُ عَلى أميرِ المُؤمِنينَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليهالسلام فَقُلتُ: السَّلامُ عَلَيكَ يا أميرَ المُؤمِنينَ ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ، كَيفَ أمسَيتَ ؟ قالَ: أمسَيتُ مُحِبّا لُِمحِبِّنا، ومُبغِضا لِمُبغِضِنا، وأمسى مُحِبُّنا مُغتَبِطا بِرَحمَةٍ مِنَ اللّهِ كانَ يَنتَظِرُها، وأمسى عَدُوُّنا يُؤَسِّسُ بُنيانَهُ عَلى شَفا جُرُفٍ هارٍ، وكَأَنَّ ذلِكَ الشَّفا قَدِ انهارَ بِهِ في نارِ جَهَنَّمَ، وكَأَنَّ أبوابَ الرَّحمَةِ قَد فُتِحَت لِأَهلِها، فَهَنيئا لِأَهلِ الرَّحمَةِ رَحمَتُهُم، وَالتَّعسُ لِأَهلِ النَّارِ وَالنّارُ لَهُم.