قالَهُ دُلَفُ، وَالحَديثُ لا يَكذِبُ، وَالخَبَرُ الوارِدُ في هذَا المَعنى لا يَختَلِفُ، هُوَ وَاللّهِ لِزَنيَةٍ وحَيضَةٍ، وذلِكَ أنّي كُنتُ عَليلاً فَبَعَثَت إلَيَّ اُختي جارِيَةً لَها كُنتُ بِها مُعجَباً، فَلَم أتَمالَك أن وَقَعتُ عَلَيها وكانَت حائِضا فَعَلِقَت بِهِ، فَلَمّا ظَهَرَ حَملُها وَهَبَتها لي.
فَبَلَغَ مِن عَداوَةِ دُلَفَ هذا لِأَبيهِ ونَصبِهِ ومُخالَفَتِهِ لَهُ ـ لِأَنَّ الغالِبَ عَلى أبيهِ التَّشَيُّعُ وَالمَيلُ إلى عَلِيٍّ ـ أن شَنَّعَ عَلَيهِ بَعدَ وَفاتِهِ.۱
۲ / ۲
عَلامَةُ طَهارَةِ القَلبِ
۱۰۲۶.الإمام الباقر عليهالسلام: لا يُحِبُّنا عَبدٌ ويَتَوَلاّنا حَتّى يُطَهِّرَ اللّهُ قَلبَهُ، ولا يُطَهِّرُ اللّهُ قَلبَ عَبدٍ حَتّى يُسَلِّمَ لَنا ويَكونَ سِلما لَنا، فَإِذا كانَ سِلما لَنا سَلَّمَهُ اللّهُ مِن شَديدِ الحِسابِ، وآمَنَهُ مِن فَزَعِ يَومِ القِيامَةِ الأَكبَرِ.۲
۱۰۲۷.دعائم الإسلام [عن عبد العليّ بن أعين] عن الإمام الصادق عليهالسلام: لا يُحِبُّنا عَبدٌ إلاّ كانَ مَعَنا يَومَ القِيامَةِ، فَاستَظَلَّ بِظِلِّنا ورافَقَنا في مَنازِلِنا. وَاللّهِ وَاللّهِ، لا يُحِبُّنا عَبدٌ حَتّى يُطَهِّرَ اللّهُ قَلبَهُ، ولا يُطَهِّرُ قَلبَهُ حَتّى يُسَلِّمَ لَنا، وإذا سَلَّمَ لَنا سَلَّمَهُ اللّهُ مِن سوءِ الحِسابِ يَومَ القِيامَةِ، وأمِنَ مِنَ الفَزَعِ الأَكبَرِ. إنَّمَا يَغتَبِطُ أهلُ هذَا الأَمرِ إذَا انتَهَت نَفسُ أحَدِهِم إلى هذِهِ ـ وأومَأَ بِيَدِهِ إلى حَلقِهِ ـ.۳
1.. مروج الذهب : ج ۴ ص ۶۲ ؛ كشف اليقين : ص ۴۷۶ ح ۵۷۳ .
2.. الكافي : ج ۱ ص ۱۹۴ ح ۱ ، تفسير القمّي : ج ۲ ص ۳۷۲ ، تأويل الآيات الظاهرة : ج ۲ ص ۶۹۶ ح ۲ وكلّها عن أبي خالد الكابلي ، مختصر بصائر الدرجات : ص ۹۶ عن أبي خالد يزيد الكناسي وكلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۲۳ ص ۳۰۸ ح ۵ .
3.. دعائم الإسلام : ج ۱ ص ۷۳ ، شرح الأخبار : ج ۳ ص ۴۷۱ ح ۱۳۶۷ عن عبد العليّ بن أعين وليسفيه ذيله من «إنما يغتبط» وراجع : بشارة المصطفى : ص ۸۷ .