471
أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة

عِرضٍ اُنتُهِكَ لَنا أو لِأَحَدٍ مِن شيعَتِنا، بَوَّأَهُ اللّهُ تَعالى بِها فِي الجَنَّةِ حُقبا.۱

۹۸۶.ثواب الأعمال عن بكر بن محمّد الأزديّ عن الإمام الصّادق عليه‏السلام: قالَ عليه‏السلام: تَجلِسونَ وتَتَحَدَّثونَ ؟ قُلتُ: جُعِلتُ فِداكَ، نَعَم.
قالَ: إنَّ تِلكَ الَمجالِسَ اُحِبُّها فَأَحيوا أمرَنا، إنَّهُ مَن ذَكَرَنا أو ذُكِرنا عِندَهُ فَخَرَجَ مِن عَينَيهِ مِثلُ جَناحِ الذُّبابِ، غَفَرَ اللّهُ لَهُ ذُنوبَهُ ولَو كانَت أكثَرَ مِن زَبَدِ البَحرِ.۲

۹۸۷.الإمام الصادق عليه‏السلام: مَن ذُكِرنا عِندَهُ فَفاضَت عَيناهُ، حَرَّمَ اللّهُ وَجهَهُ عَلَى النّارِ.۳

۹۸۸.الأمالي للمفيد عن أبان بن تغلب عن الإمام الصّادق عليه‏السلام: نَفَسُ المَهمومِ لِظُلمِنا تَسبيحٌ، وهَمُّهُ لَنا عِبادَةٌ، وكِتمانُ سِرِّنا جِهادٌ في سَبيلِ اللّهِ.
ثُمَّ قالَ أبو عَبدِاللّهِ عليه‏السلام: يَجِبُ أن يُكتَبَ هذَا الحَديثُ بِالذَّهَبِ.۴

۹۸۹.الإمام الصادق عليه‏السلام ـ لِمِسمَعِ بنِ عَبدِ المَلِكِ ـ: يا مِسمَعُ، إنَّ الأَرضَ وَالسَّماءَ لَتَبكي مُنذُ قُتِلَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه‏السلام رَحمَةً لَنا، وما بَكى لَنا مِنَ المَلائِكَةِ أكثَرُ، وما رَقَأَت دُموعُ المَلائِكَةِ مُنذُ قُتِلنا. وما بَكى أحَدٌ رَحمَةً لَنا ولِما لَقينا إلاّ رَحِمَهُ اللّهُ تَعالى قَبلَ أن تَخرُجَ الدَّمعَةُ مِن عَينِهِ، فَإِذا سالَت دُموعُهُ عَلى خَدِّهِ فَلَو أنَّ قَطرَةً مِن دُموعِهِ سَقَطَت في جَهَنَّمَ لَأَطفَأَت حَرَّها حَتّى لا يوجَدَ لَها حَرٌّ. وإنَّ الموجَعَ قَلبُهُ لَنا لَيَفرَحُ يَومَ يَرانا عِندَ مَوتِهِ فَرحَةً لا تَزالُ تِلكَ الفَرحَةُ في قَلبِهِ حَتّى يَرِدَ عَلَينَا الحَوضَ.۵

1.. الأمالي للمفيد : ص ۱۷۵ ح ۵ ، الأمالي للطوسي : ص ۱۹۴ ح ۳۳۰ ، بشارة المصطفى : ص ۱۰۵ كلّهاعن محمّد بن أبي عمارة الكوفيّ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۷۹ ح ۷ .

2.. ثواب الأعمال : ص ۲۲۳ ح ۱ ، مصادقة الإخوان : ص ۱۳۴ ح ۱ ، قرب الإسناد : ص ۳۶ ح ۱۱۷ ،بشارة المصطفى : ص ۲۷۵ ، مستطرفات السرائر : ص ۱۲۵ ح ۹ كلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۸۲ ح ۱۴ ، وراجع : المحاسن : ج ۱ ص ۱۳۶ ح ۱۷۴ وكامل الزيارات : ص ۲۰۷ ح ۲۹۳ .

3.. كامل الزيارات : ص ۲۰۷ ح ۲۹۶ عن فضيل بن فضالة ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۸۵ ح ۲۲ .

4.. الأمالي للمفيد : ص ۳۳۸ ح ۳ ، الكافي : ج ۲ ص ۲۲۶ ح ۱۶ عن عيسى بن أبي منصور نحوه ، الأماليللطوسي : ص ۱۱۵ ح ۱۷۸ ، بشارة المصطفى : ص ۲۵۷ ، الدرّ النظيم : ص ۶۴۲ وليس فيه ذيله ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۷۸ ح ۴ .

5.. كامل الزيارات : ص ۲۰۳ ح ۲۹۱ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۹۰ ح ۳۱ .


أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة
470

قالَ أحمَدُ بنُ يَحيَى الأَودِيُّ: فَرَأَيتُ الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ عليه‏السلام فِي المَنامِ فَقُلتُ: حَدَّثَني مُخَوَّلُ بنُ إبراهيمَ عَنِ الرَّبيعِ بنِ المُنذِرِ عَن أبيهِ عَنكَ أنَّكَ قُلتَ: ما مِن عَبدٍ قَطَرَت عَيناهُ فينا قَطرَةً أو دَمَعَت عَيناهُ فينا دَمعَةً إلاّ بَوَّأَهُ اللّهُ بِها فِي الجَنَّةِ حُقبا.
قالَ: نَعَم.
قُلتُ: سَقَطَ الإِسنادُ بَيني وبَينَكَ.۱

۹۸۴.الأمالي للطوسي عن الحسين بن أبي فاختة: كُنتُ أنا وأبو سَلَمَةَ السَّرّاجُ ويونُسُ بنُ يَعقوبَ وَالفَضلُ بنُ يَسارٍ عِندَ أبي عَبدِ اللّهِ جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ عليه‏السلام، فَقُلتُ لَهُ: جُعِلتُ فِداكَ، إنّي أحضُرُ مَجالِسَ هؤُلاءِ القَومِ فَأَذكُرُكُم في نَفسي، فَأَيَّ شَيءٍ أقولُ ؟
فَقالَ: يا حُسَينُ، إذا حَضَرتَ مَجالِسَهُم فَقُل: اللّهُمَّ أرِنَا الرَّخاءَ وَالسُّرورَ، فَإِنَّك تَأتي عَلى ما تُريدُ.
قالَ: فَقُلتُ: جُعِلتُ فِداكَ، إنّي أذكُرُ الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ عليه‏السلام، فَأَيَّ شَيءٍ أقولُ إذا ذَكَرتُهُ ؟
فَقالَ: قُل: صَلَّى اللّهُ عَلَيكَ يا أبا عَبدِ اللّهِ، تُكَرِّرُها ثَلاثا.
ثُمَّ أقبَلَ عَلَينا وقالَ: إنَّ أبا عَبدِ اللّهِ الحُسَينَ عليه‏السلام لَمّا قُتِلَ بَكَت عَلَيهِ السَّماواتُ السَّبعُ وَالأَرَضونَ السَّبعُ وما فيهِنَّ وما بَينَهُنَّ، ومَن يَتَقَلَّبُ فِي الجَنَّةِ وَالنّارِ، وما يُرى وما لا يُرى إلاّ ثَلاثَةَ أشياءَ، فَإِنَّها لَم تَبكِ عَلَيهِ.
فَقُلتُ: جُعِلتُ فِداكَ، وما هذِهِ الثَّلاثَةُ الأَشياءُ الَّتي لَم تَبكِ عَلَيهِ ؟
فَقالَ عليه‏السلام: البَصرَةُ، ودِمَشقُ، وآلُ الحَكَمِ بنِ أبِي العاصِ.۲

۹۸۵.الإمام الصادق عليه‏السلام: مَن دَمَعَت عَينُهُ فينا دَمعَةً لِدَمٍ سُفِكَ لَنا، أو حَقٍّ لَنا نُقِصناهُ، أو

1.. الأمالي للمفيد : ص ۳۴۱ ح ۶ ، الأمالي للطوسي : ص ۱۱۷ ح ۱۸۱ ، بشارة المصطفى : ص ۶۲ ، كلاهماعن الربيع بن المنذر عن أبيه ، كامل الزيارات : ص ۲۰۲ ح ۲۸۸ عن الربيع بن المنذر عن أبيه عن الإمام زين العابدين عليه‏السلامنحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۷۹ ح ۸ ؛ ذخائر العقبى : ص ۵۲ عن الربيع بن المنذر عن أبيه نحوه .

2.. الأمالي للطوسي : ص ۵۴ ح ۷۳ ، الكافي : ج ۴ ص ۵۷۵ ح ۲ ، كامل الزيارات : ص ۳۶۲ ح ۶۱۸كلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۰۱ ح ۳ .

  • نام منبع :
    أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري، السّيّد رسول الموسوي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390/01/01
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8669
صفحه از 719
پرینت  ارسال به