وَالحَمدُ للّهِ رَبِّ العالَمينَ.۱
۸۵۰.عيون أخبار الرضا عليهالسلام عن عبد السّلام بن صالح الهروي: سَمِعتُ أبَا الحَسَنِ الرِّضا عليهالسلام يَقولُ: رَحِمَ اللّهُ عَبدا أحيا أمرَنا. فَقُلتُ لَهُ: وكَيفَ يُحيِي أمرَكُم ؟
قالَ: يَتَعَلَّمُ عُلومَنا ويُعَلِّمُهَا النّاسَ، فَإِنَّ النّاس لَو عَلِموا مَحاسِنَ كَلامِنا لاَتَّبَعونا.۲
۸۵۱.الإمام الرضا عليهالسلام ـ لِعَبدِ العَظيمِ الحَسَنِيِّ ـ: يا عَبدَ العَظيمِ، أبلِغ عَنّي أولِيائِيَ السَّلامَ، وقُل لَهُم أن لا يَجعَلوا لِلشَّيطانِ عَلى أنفُسِهِم سَبيلاً، ومُرهُم بِالصِّدقِ فِي الحَديثِ وأداءِ الأَمانَةِ، ومُرهُم بِالسُّكوتِ، وتَركِ الجِدالِ فيما لا يَعنيهِم، وإقبالِ بَعضِهِم عَلى بَعضٍ، وَالمُزاوَرَةِ، فَإِنَّ ذلِكَ قُربَةٌ إلَيَّ. ولا يَشغَلوا۳ أنفُسَهُم بِتَمزيقِ بَعضِهِم بَعضا ؛ فَإِنّي آلَيتُ عَلى نَفسي أنَّهُ مَن فَعَلَ ذلِكَ وأسخَطَ وَلِيّا مِن أولِيائي دَعَوتُ اللّهَ لِيُعَذِّبَهُ فِي الدُّنيا أشَدَّ العَذابِ وكانَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الخاسِرينَ. وعَرِّفهُم أنَّ اللّهَ قَد غَفَرَ لُِمحسِنِهِم وتَجاوَزَ عَن مُسيئِهِم إلاّ مَن أشرَكَ بِهِ أو آذى وَلِيّا مِن أولِيائي أو أضمَرَ لَهُ سوءا فَإِنَّ اللّهَ لا يَغفِرُ لَهُ حَتّى يَرجِعَ عَنهُ، فَإِن رَجَعَ، وإلاّ نَزَعَ روحَ الإيمانِ عَن قَلبِهِ وخَرَجَ عَن وَلايَتي، ولَم يَكُن لَهُ نَصيبا۴ في وَلايَتِنا، وأعوذُ بِاللّهِ مِن ذلِكَ.۵
1.. الكافي : ج ۸ ص ۲ ح ۱ عن حفص المؤذّن وإسماعيل بن جابر ، تحف العقول : ص ۳۱۳ نحوه ، بحارالأنوار : ج ۷۸ ص ۲۱۰ ح ۹۳ .
2.. عيون أخبار الرضا عليهالسلام : ج ۱ ص ۳۰۷ ح ۶۹ ، معاني الأخبار : ص ۱۸۰ ح ۱ ، بحار الأنوار : ج ۲ص ۳۰ ح ۱۳ .
3.. في المصدر «يشتغلوا» والصواب ما أثبتناه كما في بحار الأنوار : ج ۷۴ ص ۲۳۰ ح ۲۷ نقلاً عنه .
4.. كذا في المصدر والظاهر أنّه : نصيبٌ .
5.. الاختصاص : ص ۲۴۷ عن عبد العظيم ، بحار الأنوار : ج ۷۴ ص ۲۳۰ ح ۲۷ .