425
أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة

عَلَيكُم، قولوا لِلنّاسِ حُسنا كَما أمَرَكُمُ اللّهُ عز و جل، ولا تَترُكُوا الأَمرَ بِالمَعروفِ وَالنَّهيَ عَنِ المُنكَرِ فَيُوَلِّيَ اللّهُ أمرَكُم شِرارَكُم، ثُمَّ تَدعونَ فَلا يُستَجابُ لَكُم عَلَيهِم.
وعَلَيكُم يا بُنَيَّ بِالتَّواصُلِ وَالتَّباذُلِ وَالتَّبارِّ، وإيّاكُم وَالتَّقاطُعَ وَالتَّدابُرَ وَالتَّفَرُّقَ، وتَعاوَنوا عَلَى البِرِّ وَالتَّقوى ولاتَعاوَنوا عَلَى الإِثمِ وَالعُدوانِ، وَاتَّقُوا اللّهَ إنَّ اللّهَ شَديدُ العِقابِ، حَفِظَكُمُ اللّهُ مِن أهلِ بَيتٍ، وحَفِظَ فيكُم نَبِيَّكُم، أستَودِعُكُمُ اللّهَ وأقرَأُ عَلَيكُمُ السَّلامَ ورَحمَةَ اللّهِ وبَرَكاتِهِ.۱

۸۴۵.الإمام الباقر عليه‏السلام ـ في وَصِيَّتِهِ لِجابِرِ بنِ يَزيدَ الجُعفِيِّ ـ: اِعلَم بِأَنَّكَ لا تَكونُ لَنا وَلِيّا حَتّى لَوِ اجتَمَعَ عَلَيكَ أهلُ مِصرِكَ وقالوا: «إنَّكَ رَجُلُ سَوءٍ» لَم يَحزُنكَ ذلِكَ، ولَو قالوا: «إنَّك رَجُلٌ صالِحٌ» لَم يَسُرَّكَ ذلِكَ، ولكِنِ اعرِض نَفسَكَ عَلى كِتابِ اللّهِ، فَإِن كُنتَ سالِكا سَبيلَهُ، زاهِدا في تَزهيدِهِ، راغِبا في تَرغيبِهِ، خائِفا مِن تَخويفِهِ فَاثبُت وأبشِر، فَإِنَّهُ لا يَضُرُّكَ ما قيلَ فيكَ، وإن كُنتَ مُبائِنا لِلقُرآنِ فَماذَا الَّذي يَغُرُّكَ مِن نَفسِكَ ؟ !۲

۸۴۶.عنه عليه‏السلام ـ في وَصِيَّتِهِ لِبَعضِ شيعَتِهِ ـ: يا مَعشَرَ شيعَتِنا ؛ اِسمَعوا وَافهَموا وَصايانا وعَهدَنا إلى أولِيائِنَا، اُصدُقوا في قَولِكُم، وبَرّوا في أيمانِكُم لِأَولِيائِكُم وأعدائِكُم، وتَواسَوا بِأَموالِكُم، وتَحابّوا بِقُلوبِكُم، وتَصَدَّقوا عَلى فُقَرائِكُم، وَاجتَمِعوا عَلى أمرِكُم، ولا تُدخِلوا غِشّا ولا خِيانَةً عَلى أحَدٍ، ولا تَشُكّوا بَعدَ اليَقينِ، ولا تَرجِعوا بَعدَ الإِقدامِ جُبنا، ولا يُوَلِّ أحَدٌ مِنكُم أهلَ مَوَدَّتِهِ قَفاهُ، ولا تَكونَنَّ شَهوَتُكُم في مَوَدَّةِ غَيرِكُم، ولا مَوَدَّتُكُم فيما سِواكُم، ولا عَمَلُكُم لِغَيرِ رَبِّكُم، ولا إيمانُكُم وقَصدُكُم لِغَيرِ نَبِيِّكُم،

1.. الكافي : ج ۷ ص ۵۱ ح ۷ ، تهذيب الأحكام : ج ۹ ص ۱۷۶ ح ۷۱۴ عن سليم بن قيس ، كتاب منلا يحضره الفقيه : ج ۴ ص ۱۹۱ ح ۵۴۳۳ كلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۲ ص ۲۴۸ ح ۵۱ ؛ المعجم الكبير : ج ۱ ص ۱۰۱ ح ۱۶۸ عن اسماعيل بن راشد ، مقاتل الطالبيّين : ص ۵۱ عن عمر بن تميم وكلاهما نحوه .

2.. تحف العقول : ص ۲۸۴ ، بحار الأنوار : ج ۷۸ ص ۱۶۲ ح ۱ .


أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة
424

اللّهَ اللّهَ فِي الأَيتامِ، فَلا تُغِبّوا أفواهَهُم ولا يَضيعوا بِحَضرَتِكُم، فَقَد سَمِعتُ رَسولَ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله يَقولُ: مَن عالَ يَتيًما حَتّى يَستَغنِيَ أوجَبَ اللّهُ عز و جل لَهُ بِذلِكَ الجَنَّةَ، كَما أوجَبَ لاِكِلِ مالِ اليَتيمِ النّارَ.
اللّهَ اللّهَ فِي القُرآنِ، فَلا يَسبِقكُم إلَى العَمَلِ بِهِ أحَدٌ غَيرُكُم.
اللّهَ اللّهَ في جيرانِكُم، فَإِنَّ النَّبِيَّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله أوصى بِهِم، وما زالَ رَسولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله يوصي بِهِم حَتّى ظَنَنّا أنَّهُ سَيُوَرِّثُهُم.
اللّهَ اللّهَ في بَيتِ رَبِّكُم، فَلا يَخلُ مِنكُم ما بَقيتُم، فَإِنَّهُ إن تُرِكَ لَم تُناظَروا، وأدنى ما يَرجِعُ بِهِ مَن أمَّهُ أن يُغفَرَ لَهُ ما سَلَفَ.
اللّهَ اللّهَ فِي الصَّلاةِ، فَإِنَّها خَيرُ العَمَلِ، إنَّها عَمودُ دينِكُم.
اللّهَ اللّهَ فِي الزَّكاةِ، فَإِنَّها تُطفِئُ غَضَبَ رَبِّكُم.
اللّهَ اللّهَ في شَهرِ رَمَضانَ، فَإِنَّ صِيامَهُ جُنَّةٌ مِنَ النّارِ.
اللّهَ اللّهَ فِي الفُقَراءِ وَالمَساكينِ، فَشارِكوهُم في مَعايِشِكُم.
اللّهَ اللّهَ فِي الجِهادِ بِأَموالِكُم وأنفُسِكُم وألسِنَتِكُم، فَإِنّما يُجاهِدُ رَجُلانِ: إمامُ هُدىً، أو مُطيعٌ لَهُ مُقتَدٍ بِهُداهُ.
اللّهَ اللّهَ في ذُرِّيَّةِ نَبِيِّكُم، فَلا يُظلَمُنَّ بِحَضرَتِكُم وبَينَ ظَهرانَيكُم وأنتُم تَقدِرونَ عَلَى الدَّفعِ عَنهُم.
اللّهَ اللّهَ في أصحابِ نَبِيِّكُمُ الَّذينَ لَم يُحدِثوا حَدَثا ولَم يُؤوُا مُحدِثا، فَإِنَّ رَسولَ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله أوصى بِهِم، ولَعَنَ المُحدِثَ مِنهُم ومِن غَيرِهِم وَالمُؤوِيَ لِلمُحدِثِ.
اللّهَ اللّهَ فِي النِّساءِ وفيما مَلَكَت أيمانُكُم، فَإِنَّ آخِرَ ماتَكَلَّمَ بِهِ نَبِيُّكُم عليه‏السلام أن قالَ: اُوصيكُم بِالضَّعيفَينِ: النِّساءِ وما مَلَكَت أيمانُكُم.
الصَّلاةَ الصَّلاةَ الصَّلاةَ، لا تَخافوا فِي اللّهِ لَومَةَ لائِمٍ، يَكفِكُمُ اللّهُ مَن آذاكُم وبَغى

  • نام منبع :
    أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري، السّيّد رسول الموسوي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390/01/01
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 4336
صفحه از 719
پرینت  ارسال به