409
أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة

۸۳۸.الإمام العسكريّ عليه‏السلام ـ لِشيعَتِهِ ـ: اُوصيكُم بِتَقوَى اللّهِ، وَالوَرَعِ في دينِكُم، وَالاِجتِهادِ للّهِ، وصِدقِ الحَديثِ، وأداءِ الأَمانَةِ إلى مَنِ ائتَمَنَكُم مِن بَرٍّ أو فاجِرٍ، وطولِ السُّجودِ، وحُسنِ الجِوارِ، فَبِهذا جاءَ مُحَمَّدٌ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله.
صَلّوا في عَشائِرِهِم، وَاشهَدوا جَنائِزَهُم، وعودوا مَرضاهُم، وأدّوا حُقوقَهُم، فَإِنَّ الرَّجُلَ مِنكُم إذا وَرَعَ في دينِهِ وصَدَقَ في حَديثِهِ وأدَّى الأَمانَةَ وحَسَّنَ خُلُقَهُ مَعَ النّاسِ قيلَ: هذا شيعِيٌّ، فَيَسُرُّني ذلِكَ.
اِتَّقُوا اللّهَ وكونوا زَينا ولا تَكونوا شَينا، جُرّوا إلَينا كُلَّ مَوَدَّةٍ وَادفَعوا عَنّا كُلَّ قَبيحٍ، فَإِنَّهُ ما قيلَ فينا مِن حَسَنٍ فَنَحنُ أهلُهُ، وما قيلَ فينا مِن سوءٍ فَما نَحنُ كَذلِكَ. لَنا حَقٌّ في كِتابِ اللّهِ وقَرابَةٌ مِن رَسولِ اللّهِ وتَطهيرٌ مِنَ اللّهِ، لا يَدَّعيهِ أحَدٌ غَيرُنا إلاّ كَذّابٌ.
أكثِروا ذِكرَ اللّهِ وذِكرَ المَوتِ وتِلاوَةَ القُرآنِ وَالصَّلاةَ عَلَى النَّبِيِّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، فَإِنَّ الصَّلاةَ عَلى رَسولِ اللّهِ عَشرُ حَسَناتٍ.
اِحفَظوا ما وَصَّيتُكُم بِهِ، وأستَودِعُكُمُ اللّهَ، وأقرَأُ عَلَيكُمُ السَّلامَ.۱

1.. تحف العقول : ص ۴۸۷ ، مشكاة الأنوار : ص ۱۳۲ ح ۳۰۱ عن أبي اُسامة عن الإمام الصادق عليه‏السلامنحوه ،بحار الأنوار : ج ۷۸ ص ۳۷۲ ح ۱۲ ، وراجع : الكافي : ج ۲ ص ۲۱۹ ح ۱۱ .


أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة
408

۸۳۶.الإمام الصادق عليه‏السلام: صانِعِ المُنافِقَ بِلِسانِكَ، وأخلِص وُدَّكَ لِلمُؤمِنِ، وإن جالَسَكَ يَهودِيٌّ فَأَحسِن مُجالَسَتَهُ.۱

۸۳۷.دعائم الإسلام: رُوينا عَن أبي عَبدِ اللّهِ جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِ أنَّ نَفَرا أتَوهُ مِنَ الكوفَةِ مِن شيعَتِهِ... فَلَمّا حَضَرَهُمُ الاِنصِرافُ ووَدَّعوهُ قالَ لَهُ بَعضُهُم: أوصِنا يَابنَ رَسولِ اللّهِ، فَقالَ: اُوصيكُم بِتَقوَى اللّهِ، وَالعَمَلِ بِطاعَتِهِ، وَاجتِنابِ مَعاصيهِ، وأداءِ الأَمانَةِ لِمَنِ ائتَمَنَكُم، وحُسنِ الصَّحابَةِ لِمَن صَحِبتُموهُ، وأن تَكونوا لَنا دُعاةً صامِتينَ.
فَقالوا: يَا بنَ رَسولِ اللّهِ، وكَيفَ نَدعوا إلَيكُم ونَحنُ صُموتٌ ؟
قالَ: تَعمَلونَ ما أمَرناكُم بِهِ مِنَ العَمَلِ بِطاعَةِ اللّهِ، وتَتَناهَونَ عَمّا نَهَيناكُم عَنهُ مِنِ ارتِكابِ مَحارِمِ اللّهِ، وتُعامِلونَ النّاسَ بِالصِّدقِ وَالعَدلِ، وتُؤَدّونَ الأَمانَةَ، وتَأمُرونَ بِالمَعروفِ، وتَنهَونَ عَنِ المُنكَرِ، ولا يَطَّلِعُ النّاسُ مِنكُم إلاّ عَلى خَيرٍ، فَإِذا رَأَوا ما أنتُم عَلَيهِ قالوا: هؤُلاءِ الفُلانِيَةُ، رَحِمَ اللّهُ فُلانا، ما كانَ أحسَنَ ما يُؤَدِّبُ أصحابَهُ، وعَلِموا فَضلَ ما كانَ عِندَنا، فَسارَعوا إلَيهِ.
أشهَدُ عَلى أبي مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ رِضوانُ اللّهِ عَلَيهِ ورَحمَتُهُ وبَرَكاتُهُ، لَقَد سَمِعتُهُ يَقولُ: كانَ أولِياؤُنا وشيعَتُنا فيما مَضى خَيرُ مَن كانوا فيهِ، إن كانَ إمامُ مَسجِدٍ فِي الحَيِّ كانَ مِنهُم، وإن كانَ مُؤَذِّنٌ فِي القَبيلَةِ كانَ مِنهُم، وإن كان صاحِبُ وَديعَةٍ كانَ مِنهُم، وإن كانَ صاحِبُ أمانَةٍ كانَ مِنهُم، وإن كانَ عالِمٌ مِنَ النّاسِ يَقصُدونَهُ لِدينِهِم ومَصالِحِ اُمورِهِم كانَ مِنهُم، فَكونوا أنتُم كَذلِكَ، حَبِّبونا إلَى النّاسِ، ولا تُبَغِّضونا إلَيهِم.۲

1.. كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۴ ص ۴۰۴ ح ۵۸۷۲ ، الأمالي للمفيد : ص ۱۸۵ ح ۱۰ ، الزهد للحسينبن سعيد : ص ۸۳ ح ۱۰ كلاهما عن سعد بن طريف عن الإمام الباقر عليه‏السلام ، الأمالي للصدوق : ص ۷۲۷ ح ۹۹۶ ، تحف العقول : ص ۲۹۲ عن الإمام الباقر عليه‏السلام ، بحار الأنوار : ج ۷۴ ص ۱۵۲ ح ۱۱ .

2.. دعائم الإسلام : ج ۱ ص ۵۶ ، صفات الشيعة : ص ۱۰۳ ح ۳۹ ، مشكاة الأنوار : ص ۲۵۵ ح ۷۵۳كلاهما عن عبد اللّه‏ بن زياد نحوه ، بحار الأنوار : ج ۷۴ ص ۱۶۲ ح ۲۵ ، وراجع : الكافي : ج ۲ ص ۶۳۶ ح ۵ ومصنّفات الشيخ المفيد الحكايات : ص ۹۳ ح ۲ وأعلام الدين : ص ۱۴۳ .

  • نام منبع :
    أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري، السّيّد رسول الموسوي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390/01/01
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 3271
صفحه از 719
پرینت  ارسال به