ثُمَّ لا يَكونَ مَعَ ذلِكَ فَعّالاً ؟ ! فَلَو قالَ: إنّي اُحِبُّ رَسولَ اللّهِ فَرَسولُاللّهِ صلىاللهعليهوآله خَيرٌ مِن عَلِيٍّ عليهالسلام ثُمَّ لا يَتَّبِعُ سيرَتَهُ ولا يَعمَلُ بِسُنَّتِهِ ما نَفَعَهُ حُبُّهُ إيّاهُ شَيئا، فَاتَّقُوا اللّهَ وَاعمَلوا لِما عِندَ اللّهِ، لَيسَ بَينَ اللّهِ وبَينَ أحَدٍ قَرابَةٌ، أحَبُّ العِبادِ إلَى اللّهِ عز و جل (وأكرَمُهُم عَلَيهِ) أتقاهُم وأعمَلُهُم بِطاعَتِهِ. يا جابِرُ، وَاللّهِ ما يُتَقَرَّبُ إلَى اللّهِ تَبارَكَ وتَعالى إلاّ بِالطّاعَةِ، وما مَعَنا بَراءَةٌ مِنَ النّارِ ولا عَلَى اللّهِ لِأَحَدٍ مِن حُجَّةٍ، مَن كانَ للّهِ مُطيعا فَهُوَ لَنا وَلِيٌّ، ومَن كانَ للّهِ عاصِيا فَهُوَ لَناعَدُوٌّ، وما تُنالُ وَلايَتُنا إلاّ بِالعَمَلِ وَالوَرَعِ.۱
۸۲۴.الإمام الباقر عليهالسلام: أعينونا بِالوَرَعِ، فَإِنَّهُ مَن لَقِيَ اللّهَ عز و جل مِنكُم بِالوَرَعِ كانَ لَهُ عِندَ اللّهِ فَرَجٌ، وإنَّ اللّهَ عز و جل يَقولُ: «وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَلءِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَآءِ وَالصَّلِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَلءِكَ رَفِيقًا»۲ فَمِنَّا النَّبِيُّ ومِنَّا الصِّدّيقُ وَالشُّهَداءُ وَالصالِحونَ.۳
۸۲۵.عنه عليهالسلام ـ لِفُضَيلٍ ـ: بَلِّغ مَن لَقيتَ مِن مُوالينا عَنَّا السَّلامَ، وقُل لَهُم: إنّي أقولُ: إنّي لا اُغني عَنكُم مِنَ اللّهِ شَيئا إلاّ بِوَرَعٍ، فَاحفَظوا ألسِنَتَكُم وكُفّوا أيدِيَكُم، وعَلَيكُم بِالصَّبرِ وَالصَّلاةِ، إنَّ اللّهَ مَعَ الصّابِرينَ.۴
۸۲۶.الإمام الصادق عليهالسلام ـ مِن وَصيَّتِهِ لِعَبدِ اللّهِ بنِ جُندَبٍ ـ: يَابنَ جُندَبٍ، بَلِّغ معاشِرَ شيعَتِنا وقُل لَهُم: لا تَذهَبَنَّ بِكُمُ المَذاهِبُ، فَوَاللّهِ لا تُنالُ وَلايَتُنا إلاّ بِالوَرَعِ وَالاِجتِهادِ فِي
1.. الكافي : ج ۲ ص ۷۴ ح ۳ ، صفات الشيعة : ص ۹۰ ح ۲۲ ، الأمالي للطوسي : ص ۷۳۵ ح ۱۵۳۵ ،الأمالي للصدوق : ص ۷۲۵ ح ۹۹۱ ، تنبيه الخواطر : ج ۲ ص ۱۸۵ كلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج ۷۰ ص ۹۷ ح ۴ .
2.. النساء : ۶۹ .
3.. الكافي : ج ۲ ص ۷۸ ح ۱۲ عن أبي الصباح الكنانيّ ، بحار الأنوار : ج ۷۰ ص ۳۰۱ ح ۱۱ .
4.. تفسير العيّاشي: ج ۱ ص ۶۸ ح ۱۲۳ ، مستطرفات السرائر : ص ۷۴ ح ۱۷ ، مشكاة الأنوار : ص ۹۴ح ۲۰۳ و ص ۹۷ ح ۲۱۷ كلاهما عن الفضيل عن الإمام الصادق عليهالسلام نحوه ، دعائم الإسلام: ج ۱ ص ۱۳۳ بزيادة «واجتهاد» بعد «بورعٍ» ، بحار الأنوار : ج ۸۲ ص ۲۳۲ ح ۵۷ .