قَد نامَ بَعدَ صَلاةِ العِشاءِ فَكَرِهوا أن يُهَجِّدوا۱ رَسولَ اللّهِ صلىاللهعليهوآله مِن نَومِهِ، فَصَلَّوا عَلَيها ثُمَّ انطَلَقوا بِها، فَلَمّا أصبَحَ رَسولُ اللّهِ صلىاللهعليهوآله سَأَلَ عَنها مَن حَضَرَهُ مِن جيرانِها، فَأَخبَروهُ خَبرَها وأنَّهُم كَرِهوا أن يُهَجِّدوا رَسولَ اللّهِ صلىاللهعليهوآله لَها.
فَقالَ لَهُم رَسولُ اللّهِ صلىاللهعليهوآله: ولِمَ فَعَلتُم ؟ اِنطَلِقوا، فَانطَلَقوا مَعَ رَسولِ اللّهِ صلىاللهعليهوآله حَتّى قاموا عَلى قَبرِها، فَصَفّوا وَراءَ رَسولِ اللّهِ صلىاللهعليهوآله كَما يُصَفُّ لِلصَّلاةِ عَلَى الجَنائِزِ، فَصَلّى عَلَيها رَسولُ اللّهِ صلىاللهعليهوآله.۲
۸۰۰.حلية الأولياء عن أنس: كانَ رَسولُ اللّهِ صلىاللهعليهوآله مِن أشَدِّ النّاسِ لُطفا بِالنّاسِ، فَوَاللّهِ ما كانَ يَمتَنِعُ في غَداةٍ بارِدَةٍ مِن عَبدٍ ولا أمَةٍ ولا صَبِيٍّ أن يَأتِيَهُ بِالماءِ فَيَغسِلَ وَجهَهُ وذِراعَيهِ، وما سَأَلَهُ سائِلٌ قَطُّ إلاّ أصغى إلَيهِ، فَلَم يَنصَرِف حَتّى يَكونَ هُوَ الَّذي يَنصَرِفُ عَنهُ، وما تَناوَلَ أحَدٌ بِيَدِهِ قَطُّ إلاّ ناوَلَها إيّاهُ، فَلَم يَنزِع حَتّى يَكونَ هُوَ الَّذي يَنزِعُها مِنهُ.۳
۸۰۱.الإمام عليّ عليهالسلام: إنَّ اللّهَ كَريمٌ حَليمٌ عَظيمٌ رَحيمٌ، دَلَّنا عَلى أخلاقِهِ وأمَرَنا بِالأَخذِ بِها وحَمَلَ النّاسَ عَلَيها، فَقَد أدَّيناها غَيرَ مُتَخَلِّفينَ، وأرسَلناها غَيرَ مُنافِقينَ، وصَدَّقناها غَيرَ مُكَذِّبينَ، وقَبِلناها غَيرَ مُرتابينَ.۴
۸۰۲.عنه عليهالسلام: كانَ رَسولُ اللّهِ صلىاللهعليهوآله مُكَفَّرا لا يُشكَرُ مَعروفُهُ۵، ولَقَد كانَ مَعروفُهُ عَلَى
1.. هجّد : أيقظ (لسان العرب : ج ۳ ص ۴۳۲ «هجد») .
2.. السنن الكبرى : ج ۴ ص ۷۹ ح ۷۰۱۹ ، وراجع : اُسد الغابة : ج ۶ ص ۳۹۸ الرقم ۶۵۶۲ .
3.. حلية الأولياء : ج ۳ ص ۲۶ الرقم ۲۰۶ ، المطالب العالية : ج ۴ ص ۲۴ ح ۳۸۵۹ نحوه وراجع : تاريخدمشق : ج ۲۶ ص ۳۳۴ .
4.. تحف العقول : ص ۱۷۵ ، بشارة المصطفى : ص ۲۹ عن كميل نحوه ، بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۴۱۶ح ۳۸ .
5.. في المصدر «معروف» ، والصحيح ما في المتن .