395
أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة

قَد نامَ بَعدَ صَلاةِ العِشاءِ فَكَرِهوا أن يُهَجِّدوا۱ رَسولَ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله مِن نَومِهِ، فَصَلَّوا عَلَيها ثُمَّ انطَلَقوا بِها، فَلَمّا أصبَحَ رَسولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله سَأَلَ عَنها مَن حَضَرَهُ مِن جيرانِها، فَأَخبَروهُ خَبرَها وأنَّهُم كَرِهوا أن يُهَجِّدوا رَسولَ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله لَها.
فَقالَ لَهُم رَسولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: ولِمَ فَعَلتُم ؟ اِنطَلِقوا، فَانطَلَقوا مَعَ رَسولِ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله حَتّى قاموا عَلى قَبرِها، فَصَفّوا وَراءَ رَسولِ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله كَما يُصَفُّ لِلصَّلاةِ عَلَى الجَنائِزِ، فَصَلّى عَلَيها رَسولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله.۲

۸۰۰.حلية الأولياء عن أنس: كانَ رَسولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله مِن أشَدِّ النّاسِ لُطفا بِالنّاسِ، فَوَاللّهِ ما كانَ يَمتَنِعُ في غَداةٍ بارِدَةٍ مِن عَبدٍ ولا أمَةٍ ولا صَبِيٍّ أن يَأتِيَهُ بِالماءِ فَيَغسِلَ وَجهَهُ وذِراعَيهِ، وما سَأَلَهُ سائِلٌ قَطُّ إلاّ أصغى إلَيهِ، فَلَم يَنصَرِف حَتّى يَكونَ هُوَ الَّذي يَنصَرِفُ عَنهُ، وما تَناوَلَ أحَدٌ بِيَدِهِ قَطُّ إلاّ ناوَلَها إيّاهُ، فَلَم يَنزِع حَتّى يَكونَ هُوَ الَّذي يَنزِعُها مِنهُ.۳

۸۰۱.الإمام عليّ عليه‏السلام: إنَّ اللّهَ كَريمٌ حَليمٌ عَظيمٌ رَحيمٌ، دَلَّنا عَلى أخلاقِهِ وأمَرَنا بِالأَخذِ بِها وحَمَلَ النّاسَ عَلَيها، فَقَد أدَّيناها غَيرَ مُتَخَلِّفينَ، وأرسَلناها غَيرَ مُنافِقينَ، وصَدَّقناها غَيرَ مُكَذِّبينَ، وقَبِلناها غَيرَ مُرتابينَ.۴

۸۰۲.عنه عليه‏السلام: كانَ رَسولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله مُكَفَّرا لا يُشكَرُ مَعروفُهُ۵، ولَقَد كانَ مَعروفُهُ عَلَى

1.. هجّد : أيقظ (لسان العرب : ج ۳ ص ۴۳۲ «هجد») .

2.. السنن الكبرى : ج ۴ ص ۷۹ ح ۷۰۱۹ ، وراجع : اُسد الغابة : ج ۶ ص ۳۹۸ الرقم ۶۵۶۲ .

3.. حلية الأولياء : ج ۳ ص ۲۶ الرقم ۲۰۶ ، المطالب العالية : ج ۴ ص ۲۴ ح ۳۸۵۹ نحوه وراجع : تاريخدمشق : ج ۲۶ ص ۳۳۴ .

4.. تحف العقول : ص ۱۷۵ ، بشارة المصطفى : ص ۲۹ عن كميل نحوه ، بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۴۱۶ح ۳۸ .

5.. في المصدر «معروف» ، والصحيح ما في المتن .


أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة
394

النَّبِيِّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، فَقالَ ـ: كُنتُ جارَهُ، فَكانَ إذا نَزَلَ الوَحيُ بَعَثَ إلَيَّ فَآتيهِ فَأَكتُبُ الوَحيَ. وكُنّا إذا ذَكَرنَا الدُّنيا ذَكَرَها مَعَنا، وإذا ذَكَرنَا الآخِرَةَ ذَكَرَها مَعَنا، وإذا ذَكَرنَا الطَّعامَ ذَكَرَهُ مَعَنا، أوَكُلُّ هذا نُحَدِّثُكُم عَنهُ ؟۱

۷۹۷.المغني عن حمل الأسفار ـ في آدابِ رَسولِ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله ـ: كانَ لا يَجلِسُ إلَيهِ أحَدٌ وهُوَ يُصَلّي إلاّ خَفَّفَ صَلاتَهُ وأقبَلَ عَلَيهِ، فَقالَ: ألَكَ حاجَةٌ ؟ فَإِذا فَرَغَ مِن حاجَتِهِ عادَ إلى صَلاتِهِ.۲

۷۹۸.سنن أبي داود عن جابر بن عبد اللّه‏: كانَ رَسولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله يَتَخَلَّفُ فِي المَسيرِ، فَيُزجِي الضَّعيفَ ويُردِفُ ويَدعو لَهُم.۳

۷۹۹.السنن الكبرى للبيهقي عن أبي امامة عَن بَعضِ أصحابِ النَّبِيِّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: إنَّ رَسولَ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله كانَ يَعودُ مَرضى مَساكينِ المُسلِمينَ وضُعَفائِهِم، ويَتَّبِعُ جَنائِزَهُم، ولا يُصَلّي عَلَيهِم أحَدٌ غَيرُهُ، وإنَّ امرَأَةً مِسكينَةً مِن أهلِ العَوالي طالَ سُقمُها فَكانَ رَسولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله يَسأَلُ عَنها مَن حَضَرَها مِن جيرانِها، وأمَرَهُم أن لايَدفِنوها إن حَدَثَ بِها حَدَثٌ فَيُصَلِّيَ عَلَيها، فَتُوُفِّيَت تِلكَ المَرأَةُ لَيلاً وَاحتَمَلوها فَأَتَوا بِها مَعَ الجَنائِزِ ـ أو قالَ: موضِعَ الجَنائِزِ ـ عِندَ مَسجِدِ رَسولِ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله لِيُصَلِّيَ عَلَيها رَسولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله كَما أمَرَهُم، فَوَجَدوهُ

1.. السنن الكبرى : ج ۷ ص ۸۳ ح ۱۳۳۴۰ ، الشمائل المحمّدية : ص ۱۶۹ ح ۳۳۷ ، المعجم الكبير : ج ۵ص ۱۴۰ ح ۴۸۸۲ ، المعجم الأوسط : ج ۸ ص ۳۰۱ ح ۸۶۹۷ ، تاريخ دمشق : ج ۳ ص ۳۶۹ والثلاثة الأخيرة نحوه ، كنز العمّال : ج ۱۳ ص ۳۹۴ ح ۳۷۰۵۴ .

2.. المغني عن حمل الأسفار : ج ۱ ص ۶۲۹ ح ۲۳۶۹ ، إحياء العلوم : ج ۲ ص ۵۲۷ ، الشفا : ج ۱ص ۱۲۲ ، عيون الأثر : ج ۲ ص ۴۲۴ كلاهما نحوه ؛ المناقب لابن شهرآشوب : ج ۱ ص ۱۴۷ وليس فيه ذيله ، بحار الأنوار : ج ۱۶ ص ۲۲۸ ح ۳۴ .

3.. سنن أبي داود : ج ۳ ص ۴۴ ح ۲۶۳۹ ، المستدرك على الصحيحين : ج ۲ ص ۱۲۶ ح ۲۵۴۱ ، السننالكبرى : ج ۵ ص ۴۲۲ ح ۱۰۳۵۲ ، رياض الصالحين : ص ۳۹۵ ، إمتاع الأسماع : ج ۸ ص ۱۶۲ ، كنز العمّال : ج ۷ ص ۱۰۱ ح ۱۸۱۶۲ .

  • نام منبع :
    أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري، السّيّد رسول الموسوي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390/01/01
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 4369
صفحه از 719
پرینت  ارسال به