يَشُقُّ عَلَيهِم فَاعمَلوا مَعَهُم فيهِ.
قالَ: وكانَ أبي يَأمُرُهُم فَيَقولُ: كَما أنتُم، فَيَأتي فَيَنظُرُ فَإِن كانَ ثَقيلاً قالَ: «بِسمِ اللّهِ»، ثُمَّ عَمِلَ مَعَهُم، وإن كانَ خَفيفا تَنَحّى عَنهُم.۱
۷۸۶.الكافي عن حفص بن أبي عائشة: بَعَثَ أبو عَبدِ اللّهِ عليهالسلام غُلاما لَهُ في حاجَةٍ فَأَبطَأَ، فَخَرَجَ أبو عَبدِ اللّهِ عليهالسلام عَلى أثَرِهِ لَمّا أبطَأَ فَوَجَدَهُ نائِما، فَجَلَسَ عِندَ رَأسِهِ يُرَوِّحُهُ حَتَّى انتَبَهَ، فَلَمَّا تَنَبَّهَ قالَ لَهُ أبو عَبدِ اللّه عليهالسلام:
يا فُلانُ، وَاللّهِ ما ذلِكَ لَكَ، تَنامُ اللَّيلَ وَالنَّهارَ ! لَكَ اللَّيلُ ولَنا مِنكَ النَّهارُ.۲
۷۸۷.العدد القويّة: روي أنَّهُ دَخَلَ سُفيانُ الثَّورِيُّ عَلَى الصّادِقِ عليهالسلام فَرَآهُ مُتَغَيِّرَ اللَّونِ، فَسَأَلَهُ عَن ذلِكَ، فَقالَ: كُنتُ نَهَيتُ أن يَصعَدوا فَوقَ البَيتِ، فَدَخَلتُ فَإِذا جارِيَةٌ مِن جَوارِيَّ مِمَّن تُرَبّي بَعضَ وُلدي قَد صَعِدَت في سُلَّمٍ وَالصَّبِيُّ مَعَها، فَلَمّا بَصُرَت بِي ارتَعَدَت وتَحَيَّرَت وسَقَطَ الصَّبِيُّ إلَى الأَرضِ فَماتَ، فَما تَغَيَّرَ لَوني لِمَوتِ الصَّبِيِّ وإنَّما تَغَيَّرَ لَوني لِما أدخَلتُ عَلَيها مِنَ الرُّعبِ. وقالَ لَها: أنتِ حُرَّةٌ لِوَجهِ اللّهِ، لا بَأسَ عَلَيكِ ـ مَرَّتَينِ ـ.۳
۷۸۸.عيون أخبار الرضا عليهالسلام عن ياسر الخادم: كانَ الرِّضا عليهالسلام إذا كانَ خَلا جَمَعَ حَشَمَهُ عِندَهُ ؛ الصَّغيرَ وَالكَبيرَ، فَيُحَدِّثُهُم ويَأنَسُ بِهِم ويُؤنِسُهُم. وكانَ عليهالسلام إذا جَلَسَ عَلَى المائِدَةِ لا يَدَعُ صَغيرا ولا كَبيرا ـ حَتَّى السّائِسَ۴ وَالحَجّامَ ـ إلاّ أقعَدَهُ
1.. الزهد للحسين بن سعيد : ص ۱۱۱ ح ۲ عن داود بن فرقد ، بحار الأنوار : ج ۴۶ ص ۳۰۳ ح ۵۱ .
2.. الكافي : ج ۲ ص ۱۱۲ ح ۷ وج ۸ ص ۸۷ ح ۵۰ ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۲۷۴ عن جعفربن أبي عائشة ، بحار الأنوار : ج ۴۷ ص ۵۶ ح ۹۷ .
3.. العدد القويّة ع ص ۱۵۵ ح ۸۵ ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۲۷۴ ، بحار الأنوار : ج ۴۷ ص ۲۴ح ۲۶ .
4.. السائس : هو يسوس الدوابّ إذا قام عليها وراضَها لسان العرب : ج ۶ ص ۱۰۸ «سوس» .