387
أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة

أن أتَفَضَّلَ عَلَيكَ، لِأَنّي سَمِعتُ رَسولَ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله يَقولُ: ألبِسوهُم مِمّا تَلبَسونَ وأطعِموهُم مِمّا تَأكُلونَ.
ثُمَّ لَبِسَ القَميصَ ومَدَّ يَدَهُ في رُدنِهِ فَإِذا هُوَ يَفضُلُ عَن أصابِعِهِ، فَقالَ: يا غُلامُ، اِقطَع هذَا الفَضلَ، فَقَطَعَهُ، فَقالَ الغُلامُ: هَلُمَّهُ أكُفُّهُ يا شَيخُ، فَقالَ: دَعهُ كَما هُوَ فَإِنَّ الأَمرَ أسرَعُ مِن ذلِكَ.۱

۷۸۳.المناقب للكوفي عن بكر بن عبد اللّه‏ المزني: إنَّ عَلِيّا عليه‏السلام دَعا غُلاما لَهُ فَلَم يُجِبهُ، فَخَرَجَ فَإذا هُوَ بِبابِ البَيتِ، فَقالَ: ما مَنَعَكَ مِن إجابَتي ؟ أما سَمِعتَ دُعائي ؟ قالَ: بَلى، ولكِنّي كَسِلتُ عَن إجابَتِكَ وأمِنتُ عُقوبَتَكَ، فَقالَ [عليّ عليه‏السلام]: الحَمدُ للّهِ الَّذي جَعَلَني مِمّن يَأمَنُهُ خَلقُهُ، اِذهَب فَأَنتَ حُرٌّ لِوَجهِ اللّهِ.۲

۷۸۴.نثر الدرّ عن أنس: كُنتُ عِندَ الحُسَينِ عليه‏السلام فَدَخَلَت عَلَيهِ جارِيَةٌ بِيَدِها طاقَةُ رَيحانٍ، فَحَيَّتهُ بِها فَقالَ لَها: أنتِ حُرَّةٌ لِوَجهِ اللّهِ تَعالى. فَقُلتُ: تُحَيّيكَ بِطاقَةِ رَيحانٍ لا خَطَرَ لَها فَتُعتِقُها ؟!
قالَ: كَذا أدَّبَنَا اللّهُ تَعالى، قالَ: «وَإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَآ أَوْ رُدُّوهَآ»۳ فَكانَ أحسَنُ مِنها عِتقَها.۴

۷۸۵.الإمام الصادق عليه‏السلام: في كِتابِ رَسولِ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: إذَا استَعمَلتُم ما مَلَكَت أيمانُكُم في شَيءٍ

1.. الغارات : ج ۱ ص ۱۰۶ ، مكارم الأخلاق : ج ۱ ص ۲۲۵ ح ۶۵۹ وليس فيه «عن أبي مطر» ، المناقبلابن شهرآشوب : ج ۲ ص ۹۷ عن الإمام الباقر عليه‏السلام ، روضة الواعظين : ص ۱۲۱ والثلاثة الأخيرة نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۰ ص ۳۲۴ ح ۶ .

2.. المناقب للكوفي : ج ۲ ص ۸۶ ح ۵۷۲ ، الأمالي للسيد المرتضى : ج ۲ ص ۱۶۲ نحوه ، المناقب لابنشهرآشوب : ج ۲ ص ۱۱۳ ، تنبيه الخواطر : ص ۱۰۰ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۱ ص ۴۸ ح ۱ .

3.. النساء : ۸۶ .

4.. نثر الدرّ : ج ۱ ص ۳۳۵ ، نزهة الناظر : ص ۱۳۰ ح ۲۳۶ ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۱۸ ،كشف الغمّة : ج ۲ ص ۲۴۳ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۱۹۵ ح ۸ ؛ الفصول المهمّة لابن الصبّاغ : ص ۱۷۵ .


أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة
386

بِقَفايَ مِن وَرائي. قالَ: فَنَظَرتُ إلَيهِ وهُوَ يَضحَكُ، فَقالَ: يا اُ نَيسُ، أذَهَبتَ حَيثُ أمَرتُكَ ؟ قالَ: قُلتُ: نَعَم، أنَا أذهَبُ يا رَسولَ اللّهِ.۱

۷۸۰.مسند ابن حنبل عن زياد بن أبي زياد عن خادم للنّبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: كانَ [النَّبِيُّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله]مِمّا يَقولُ لِلخادِمِ: ألَكَ حاجَةٌ ؟۲

۷۸۱.فضائل الصحابة لابن حنبل عن أبي النّوار بيّاع الكرابيس: أتاني عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه‏السلام ومَعَهُ غُلامٌ لَهُ، فَاشتَرى مِنّي قَميصَ كَرابيسَ، قالَ لِغُلامِهِ: اِختَر أيَّهُما شِئتَ، فَأَخَذَ أحَدَهُما وأخَذَ عَلِيٌّ عليه‏السلام الآخَرَ فَلَبِسَهُ، ثُمَّ مَدَّ يَدَهُ فَقالَ: اِقطَعِ الَّذي يَفضُلُ مِن قَدرِ يَدي، فَقَطَعَهُ وكَفَّهُ۳ فَلَبِسَهُ وذَهَبَ.۴

۷۸۲.الغارات عن مختار التمّار عن أبي مطر: أتى [عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه‏السلام]سوقَ الكَرابيسِ، فَإِذا هُوَ بِرَجُلٍ وَسيمٍ، فَقالَ: يا هذا، عِندَك ثَوبانِ بِخَمسَةِ دَراهِمَ ؟ فَوَثَبَ الرَّجُلُ فَقالَ: نَعَم يا أميرَ المُؤمِنينَ، فَلَمّا عَرَفَهُ مَضى عَنهُ وتَرَكَهُ، فَوَقَفَ عَلى غُلامٍ فَقالَ لَهُ: يا غُلامُ، عِندَكَ ثَوبانِ بِخَمسَةِ درَاهِمَ ؟ قالَ: نَعَم عِندي ثَوبانِ، أحدُهُما أخيَرُ مِنَ الآخَرِ، واحِدٌ بِثَلاثَةٍ وَالآخَرُ بِدِرهَمَينِ. قالَ: هَلُمَّهُما.
فَقالَ: يا قَنبَرُ، خُذِ الَّذي بِثَلاثَةٍ، قالَ: أنتَ أولى بِهِ يا أميرَ المُؤمِنينَ، تَصعَدُ المِنبَرَ وتَخطُبُ النّاسَ. فَقالَ: يا قَنبَرُ، أنتَ شابٌّ ولَكَ شِرَّةُ الشَّبابِ وأنَا أستَحيي مِن رَبّي

1.. صحيح مسلم : ج ۴ ص ۱۸۰۵ ح ۵۴ ، سنن أبي داود : ج ۴ ص ۲۴۶ ح ۴۷۷۳ ، البداية والنهاية : ج ۶ص ۳۷ ، إمتاع الأسماع : ج ۲ ص ۱۹۵ ، سبل الهدى والرشاد : ج ۷ ص ۷ .

2.. مسند ابن حنبل : ج ۵ ص ۴۳۹ ح ۱۶۰۷۶ ، كنز العمّال : ج ۷ ص ۱۳۸ ح ۱۸۳۸۵ .

3.. كفَّ الثوبَ : تركه بلا هُدْب ، كففت الثوب أي خِطْت حاشيته، وهي الخياطة الثانية بعد الشَّلّ ، كفافالثوب : نواحيه لسان العرب : ج ۹ ص ۳۰۴ «كفف» .

4.. فضائل الصحابة لابن حنبل : ج ۱ ص ۵۴۴ ح ۹۱۱ ، اُسد الغابة : ج ۴ ص ۹۷ الرقم ۳۷۸۹ ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۹ ص ۲۳۵ نحوه ؛ عوالي اللآلي : ج ۱ ص ۲۷۸ ح ۱۰۹ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۱ ص ۱۶۱ ح ۵۶ .

  • نام منبع :
    أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري، السّيّد رسول الموسوي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390/01/01
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8886
صفحه از 719
پرینت  ارسال به