أن أتَفَضَّلَ عَلَيكَ، لِأَنّي سَمِعتُ رَسولَ اللّهِ صلىاللهعليهوآله يَقولُ: ألبِسوهُم مِمّا تَلبَسونَ وأطعِموهُم مِمّا تَأكُلونَ.
ثُمَّ لَبِسَ القَميصَ ومَدَّ يَدَهُ في رُدنِهِ فَإِذا هُوَ يَفضُلُ عَن أصابِعِهِ، فَقالَ: يا غُلامُ، اِقطَع هذَا الفَضلَ، فَقَطَعَهُ، فَقالَ الغُلامُ: هَلُمَّهُ أكُفُّهُ يا شَيخُ، فَقالَ: دَعهُ كَما هُوَ فَإِنَّ الأَمرَ أسرَعُ مِن ذلِكَ.۱
۷۸۳.المناقب للكوفي عن بكر بن عبد اللّه المزني: إنَّ عَلِيّا عليهالسلام دَعا غُلاما لَهُ فَلَم يُجِبهُ، فَخَرَجَ فَإذا هُوَ بِبابِ البَيتِ، فَقالَ: ما مَنَعَكَ مِن إجابَتي ؟ أما سَمِعتَ دُعائي ؟ قالَ: بَلى، ولكِنّي كَسِلتُ عَن إجابَتِكَ وأمِنتُ عُقوبَتَكَ، فَقالَ [عليّ عليهالسلام]: الحَمدُ للّهِ الَّذي جَعَلَني مِمّن يَأمَنُهُ خَلقُهُ، اِذهَب فَأَنتَ حُرٌّ لِوَجهِ اللّهِ.۲
۷۸۴.نثر الدرّ عن أنس: كُنتُ عِندَ الحُسَينِ عليهالسلام فَدَخَلَت عَلَيهِ جارِيَةٌ بِيَدِها طاقَةُ رَيحانٍ، فَحَيَّتهُ بِها فَقالَ لَها: أنتِ حُرَّةٌ لِوَجهِ اللّهِ تَعالى. فَقُلتُ: تُحَيّيكَ بِطاقَةِ رَيحانٍ لا خَطَرَ لَها فَتُعتِقُها ؟!
قالَ: كَذا أدَّبَنَا اللّهُ تَعالى، قالَ: «وَإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَآ أَوْ رُدُّوهَآ»۳ فَكانَ أحسَنُ مِنها عِتقَها.۴
۷۸۵.الإمام الصادق عليهالسلام: في كِتابِ رَسولِ اللّهِ صلىاللهعليهوآله: إذَا استَعمَلتُم ما مَلَكَت أيمانُكُم في شَيءٍ
1.. الغارات : ج ۱ ص ۱۰۶ ، مكارم الأخلاق : ج ۱ ص ۲۲۵ ح ۶۵۹ وليس فيه «عن أبي مطر» ، المناقبلابن شهرآشوب : ج ۲ ص ۹۷ عن الإمام الباقر عليهالسلام ، روضة الواعظين : ص ۱۲۱ والثلاثة الأخيرة نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۰ ص ۳۲۴ ح ۶ .
2.. المناقب للكوفي : ج ۲ ص ۸۶ ح ۵۷۲ ، الأمالي للسيد المرتضى : ج ۲ ص ۱۶۲ نحوه ، المناقب لابنشهرآشوب : ج ۲ ص ۱۱۳ ، تنبيه الخواطر : ص ۱۰۰ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۱ ص ۴۸ ح ۱ .
3.. النساء : ۸۶ .
4.. نثر الدرّ : ج ۱ ص ۳۳۵ ، نزهة الناظر : ص ۱۳۰ ح ۲۳۶ ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۱۸ ،كشف الغمّة : ج ۲ ص ۲۴۳ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۱۹۵ ح ۸ ؛ الفصول المهمّة لابن الصبّاغ : ص ۱۷۵ .