383
أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة

قُدِرَ عَلَيهِ رِزقُهُ فَليُنفِق مِمّا آتاهُ اللّه‏ُ»۱ وقَد أوسَعَ اللّهُ عَلَيكَ كَثيرا....۲

۷۷۵.الكافي عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي: قَرَأتُ كِتابَ أبِي الحَسَنِ الرِّضا إلى أبي جَعفَرٍ عليهماالسلام: يا أبا جَعفَرٍ، بَلَغَني أنَّ المَوالِيَ إذا رَكِبتَ أخرَجوكَ مِنَ البابِ الصَّغيرِ، فَإِنَّما ذلِكَ مِن بُخلٍ مِنهُم لِئَلاّ يَنالَ مِنكَ أحَدٌ خَيرا، وأسأَلُكَ بِحَقّي عَلَيكَ لا يَكُن مَدخَلُكَ ومَخرَجُكَ إلاّ مِنَ البابِ الكَبيرِ، فَإِذا رَكِبتَ فَليَكُن مَعَكَ ذَهَبٌ وفِضَّةٌ، ثُمَّ لا يَسأَلُكَ أحَدٌ إلاّ أعطَيتَهُ، ومَن سَأَلَكَ مِن عُمومَتِكَ أن تَبِرَّهُ فَلا تُعطِهِ أقَلَّ مِن خَمسينَ دينارا وَالكَثيرُ إلَيكَ، ومَن سَأَلَكَ مِن عَمّاتِكَ فَلا تُعطِها أقَلَّ مِن خَمسَةٍ وعِشرينَ دينارا وَالكَثيرُ إلَيكَ، إنّي إنَّما اُريدُ بِذلِكَ أن يَرفَعَكَ اللّهُ، فَأَنفِق ولا تَخشَ مِن ذِي العَرشِ إقتارا.۳

۷۷۶.كشف الغمّة عن عليّ بن عيسى: أتاهُ [أيِ الإِمامَ الجَوادَ] عليه‏السلام رَجُلٌ فَقالَ لَهُ: أعطِني عَلى قَدرِ مُرُوَّتِكَ، فَقالَ: لا يَسَعُني. فَقالَ: عَلى قَدري، قالَ: أمّا ذا فَنَعَم، يا غُلامُ أعطِهِ مِئَةَ دينارٍ.۴

1.. الطلاق : ۷ .

2.. تفسير العيّاشي : ج ۱ ص ۱۳۱ ح ۴۳۶ ، بحار الأنوار : ج ۵۰ ص ۱۰۳ ح ۱۸ .

3.. الكافي : ج ۴ ص ۴۳ ح ۵ ، عيون أخبار الرضا عليه‏السلام : ج ۲ ص ۸ ح ۲۰ ، مشكاة الأنوار : ص ۴۰۹ح ۱۳۶۹ ، الدرّ النظيم : ص ۶۹۲ ، منتقى الجمان : ج ۲ ص ۴۵۲ كلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۵۰ ص ۱۰۲ ح ۱۶ .

4.. كشف الغمّة : ج ۳ ص ۱۵۸ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج ۴ ص ۳۶۰ عن يعقوب ابن إسحاقالنوبختي نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۹ ص ۱۰۰ ح ۱۶ .


أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة
382

وأقبَلَ عَلَى النّاسِ يُحَدِّثُهُم حَتّى تَفَرَّقوا، وبَقِيَ هُوَ وسُلَيمانُ الجَعفَرِيُّ وخَيثَمَةُ وأنَا، فَقالَ: أتَأذَنونَ لي فِي الدُّخولِ ؟ فَقالَ لَهُ سُلَيمانُ: قَدَّمَ اللّهُ أمرَكَ. فَقامَ فَدَخَلَ الحُجرَةَ وبَقِيَ ساعَةً، ثُمَّ خَرَجَ ورَدَّ البابَ وأخرَجَ يَدَهُ مِن أعلَى البابِ وقالَ: أينَ الخُراسانِيُّ ؟ فَقالَ: ها أنَا ذا، فَقالَ: خُذ هذِهِ المِائَتَي دينارٍ وَاستَعِن بِها في مَؤونَتِكَ ونَفَقَتِكَ، وتَبَرَّك بِها ولا تَصَدَّق بِها عَنّي، وَاخرُج فَلا أراكَ ولا تَراني. ثُمَّ خَرَجَ، فَقالَ لَهُ سُلَيمانُ: جُعِلتُ فِداكَ، لَقَد أجزَلتَ ورَحِمتَ فَلِماذا سَتَرتَ وَجهَكَ عَنهُ ؟
فَقالَ: مَخافَةَ أن أرى ذُلَّ السُّؤالِ في وَجهِهِ لِقَضائي حاجَتَهُ، أما سَمِعتَ حَديثَ رَسولِ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: المُستَتِرُ بِالحَسَنَةِ يَعدِلُ سَبعينَ حَجَّةً، وَالمُذيعُ بِالسَّيِّئَةِ مَخذولٌ وَالمُستَتِرُ بِها مَغفورٌ لَهُ ؟ أما سَمِعتَ قَولَ الاُوَلِ۱:
مَتى آتِهِ يَومًا لِأَطلُبَ حاجَةً
رَجَعتُ إلى أهلي ووَجهي بِمائِهِ۲

۷۷۴.تفسير العياشي عن محمّد بن عيسى بن زياد: كُنتُ في ديوانِ ابنِ عَبّادٍ فَرَأيتُ كِتابا يُنسَخُ، سَأَلتُ۳ عَنهُ فَقالوا: كِتابُ الرِّضا إلَى ابنِهِ عليهماالسلام مِن خُراسانَ، فَسَأَلتُهُم أن يَدفَعوهُ إلَيَّ فَدَفَعوهُ إلَيَّ، فَإِذا فيهِ: بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، أبقاكَ اللّهُ طَويلاً وأعاذَكَ مِن عَدُوِّكَ يا وَلَدي فِداكَ أبوكَ، قَد فَسَّرتُ لَكَ ما لي وأنَا حَيٌّ سَوِيٌّ رَجاءَ أن يَمُنَّكَ اللّهُ بِالصِّلَةِ لِقَرابَتِكَ ولِمُوالي موسى وجَعفَرٍ رَضِيَ اللّهُ عَنهُما...، قالَ اللّهُ: «مَن ذَا الَّذي يُقرِضُ اللّهَ قَرضًا حَسَنًا فَيُضاعِفَهُ لَهُ أضعافًا كَثيرَةً»۴ وقالَ: «لِيُنفِق ذو سَعَةٍ مِن سَعَتِهِ ومَن

1.. أي القدماء الذين تقدّم عهدهم كما في الوافي .

2.. الكافي : ج ۴ ص ۲۳ ح ۳ ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۳۶۰ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۹ص ۱۰۱ ح ۱۹ .

3.. كذا في المصدر ، وفي البرهان «فسألت» وهو الأصحّ .

4.. البقرة : ۲۴۵ .

  • نام منبع :
    أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري، السّيّد رسول الموسوي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390/01/01
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 3237
صفحه از 719
پرینت  ارسال به