375
أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة

۷۵۳.الإمام الصادق عليه‏السلام ـ عِندَ ذِكرِ عَلِيٍّ عليه‏السلام ـ: وَاللّهِ، لَقَد أعتَقَ ألفَ مَملوكٍ لِوَجهِ اللّهِ عز و جل دَبِرَت فيهِم يَداهُ.۱

۷۵۴.الغارات عن عبد اللّه‏ بن الحسن (بن الحسن) بن عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام: أعتَقَ عَلِيٌّ عليه‏السلام ألفَ أهلِ بَيتٍ بِما مَجَلَت يَداهُ وعَرِقَ جَبينُهُ.۲

۷۵۵.الإمام الصادق عليه‏السلام: إنَّ مُحَمَّدَ بنَ المُنكَدِرِ كانَ يَقولُ: ما كُنتُ أرى أنَّ عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ عليه‏السلام يَدَعُ خَلَفا أفضَلَ مِنهُ حَتّى رَأَيتُ ابنَهُ مُحَمَّدَ بنَ عَلِيٍّ عليه‏السلام، فَأَرَدتُ أن أعِظَهُ فَوَعَظَني، فَقالَ لَهُ أصحابُهُ: بِأَيِّ شَيءٍ وَعَظَكَ ؟
قالَ: خَرَجتُ إلى بَعضِ نَواحِي المَدينَةِ في ساعَةٍ حارَّةٍ، فَلَقِيَني أبو جَعفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ عليه‏السلام ـ وكانَ رَجُلاً بادِنا ثَقيلاً ـ وهُوَ مُتَّكِئٌ عَلى غُلامَينِ أسوَدَينِ أو مَولَيَينِ، فَقُلتُ في نَفسي: سُبحانَ اللّهِ ! شَيخٌ مِن أشياخِ قُرَيشٍ في هذِهِ السّاعَةِ عَلى هذِهِ الحالِ في طَلَبِ الدُّنيا ! أما لَأَعِظَنَّهُ، فَدَنَوتُ مِنهُ فَسَلَّمتُ عَلَيهِ، فَرَدَّ عَلَيَّ السَّلامَ بِنَهرٍ۳ وهُوَ يَتَصابُّ عَرَقا، فَقُلتُ: أصلَحَكَ اللّهُ، شَيخٌ مِن أشياخِ قُرَيشٍ في هذِهِ السّاعَةِ عَلى هذِهِ الحالِ في طَلَبِ الدُّنيا ! أرَأَيتَ لَو جاءَ أجَلُكَ وأنتَ عَلى هذِهِ الحالِ ماكُنتَ تَصنَعُ ؟
فَقالَ: لَو جاءَنِي المَوتُ وأنَا عَلى هذِهِ الحالِ، جاءَني وأنَا في (طاعَةٍ مِن) طاعَةِ اللّهِ، أكُفُّ بِها نَفسي وعِيالي عَنكَ وعَنِ النّاسِ، وإنَّما كُنتُ أخافُ أن لَو جاءَنِي المَوتُ

1.. الكافي : ج ۸ ص ۱۶۵ ح ۱۷۵ عن معاوية بن وهب ، تهذيب الأحكام : ج ۶ ص ۳۲۶ ح ۸۹۵ ،المحاسن : ج ۲ ص ۴۶۴ ح ۲۶۰۸ كلاهما عن زيد الشحّام وفيهما «من كدّ يده» بدل «دبرت فيهم يداه» ، الأمالي للصدوق : ص ۳۵۶ ح ۴۳۷ ، مجمع البيان : ج ۹ ص ۱۳۳ كلاهما عن محمّد بن قيس عن الإمام الباقر عليه‏السلاموكلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۴۱ ص ۱۳۰ ح ۴۱ .

2.. الغارات : ج ۱ ص ۹۲ ، بحار الأنوار : ج ۳۴ ص ۳۵۴ ح ۱۱۷۵ ؛ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد :ج ۲ ص ۲۰۲ نحوه .

3.. النَّهْر : الزَّجْر ، يقال : نَهَره وانْتَهَره المصباح المنير : ص ۶۲۸ «نهر» .


أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة
374

غَنَمَا لِأَهلي بِأَهلي۱ بِأَجيادٍ.۲

۷۵۰.الإمام الصادق عليه‏السلام: قَسَّمَ نَبِيُّ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله الفَيءَ، فَأَصابَ عَلِيّا عليه‏السلام أرضا، فَاحتَفَرَ فيها عَينا فَخَرَجَ ماءٌ يَنبُعُ فِي السَّماءِ كَهَيئَةِ عُنُقِ البَعيرِ فَسَمّاها يَنبُعَ، فَجاءَ البَشيرُ يُبَشِّرُ فَقالَ عليه‏السلام: بَشِّرِ الوارِثَ، هِيَ صَدَقَةٌ بَتَّةً بَتلاً في حَجيجِ بَيتِ اللّهِ وعابِري سَبيلِ اللّهِ، لا تُباعُ ولا توهَبُ ولا تورَثُ، فَمَن باعَها أو وَهَبَها فَعَلَيهِ لَعنَةُ اللّهِ وَالمَلائِكَةِ وَالنّاسِ أجمَعينَ، لا يَقبَلُ اللّهُ مِنهُ صَرفا ولا عَدلاً.۳

۷۵۱.الإمام عليّ عليه‏السلام: جُعتُ مَرَّةً بِالمَدينَةِ جوعا شَديدا، فَخَرَجتُ أطلُبُ العَمَلَ في عَوالِي المَدينَةِ، فَإِذا أنَا بِامرَأَةٍ قَد جَمَعَت مَدَرا، فَظَنَنتُها تُريدُ بَلَّهُ، فَأَتَيتُها فَقاطَعتُها كُلَّ ذَنوبٍ۴ عَلى تَمرَةٍ، فَمَدَدتُ سِتَّةَ عَشَرَ ذَنوبا، حَتّى مَجَلَت يَدايَ۵، ثُمَّ أتَيتُ الماءَ فَأَصَبتُ مِنهُ، ثُمَّ أتَيتُها فَقُلتُ بِكَفَّيَّ هكَذا بَينَ يَدَيها فَعَدَّت لي سِتَّ عَشرَةَ تَمرَةً، فَأَتَيتُ النَّبِيَّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله فَأَخبَرتُهُ، فَأَكَلَ مَعي مِنها.۶

۷۵۲.كتاب من لا يحضره الفقيه: كانَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه‏السلام يَخرُجُ فِي الهاجِرَةِ فِي الحاجَةِ قَد كُفِيَها، يُريدُ أن يَراهُ اللّهُ يُتعِبُ نَفسَهُ في طَلَبِ الحَلالِ.۷

1.. لا توجد كلمة : «بأهلي» في سائر المصادر ، ولعلّها نسخة بدل أو زيادة من النّساخ .

2.. السنن الكبرى للنسائي : ج ۶ ص ۳۹۶ ح ۱۱۳۲۴ ، الأدب المفرد : ص ۱۷۵ ح ۵۷۷ عن عبدة بنحزم ، الطبقات الكبرى : ج ۱ ص ۱۲۶ ، مسند الطيالسي : ص ۱۸۵ ح ۱۳۱۱ ، فتح الباري : ج ۴ ص ۴۴۱ ذيل ح ۲۲۶۲ عن أبي هريرة نحوه ، كنز العمّال : ج ۱۱ ص ۴۹۴ ح ۳۲۳۲۶ .

3.. الكافي : ج ۷ ص ۵۴ ح ۹ ، تهذيب الأحكام : ج ۹ ص ۱۴۸ ح ۶۰۹ كلاهما عن أيّوب بن عطيّة الحذّاء ،دعائم الإسلام : ج ۲ ص ۳۴۱ ح ۱۲۸۳ ، بحار الأنوار : ج ۴۱ ص ۳۹ ح ۱۸ .

4.. الذَّنوب : الدَّلْو الملأى ماءً الصحاح : ج ۱ ص ۱۲۹ «ذنب» .

5.. مَجَلت يده : إذا ثخن جلدها، وظهر فيها ما يشبه البثر من العمل بالأشياء الصلبة الخشنة النهاية : ج ۴ ص ۳۰۰ «مجل» .

6.. مسند ابن حنبل : ج ۱ ص ۲۸۶ ح ۱۱۳۵ ، فضائل الصحابة لابن حنبل : ج ۲ ص ۷۱۷ ح ۱۲۲۹ ، صفةالصفوة : ج ۱ ص ۳۲۰ كلّها عن مجاهد ، ذخائر العقبى : ص ۱۸۵ ، كنز العمّال : ج ۱۳ ص ۱۷۹ ح ۳۶۵۳۲ ؛ كشف الغمّة : ج ۱ ص ۱۷۵ عن مجاهد ، بحار الأنوار : ج ۴۱ ص ۳۳ ح ۴ .

7.. كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۳ ص ۱۶۳ ح ۳۵۹۶ ، عوالي اللآلي : ج ۳ ص ۲۰۰ ح ۲۴ .

  • نام منبع :
    أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري، السّيّد رسول الموسوي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390/01/01
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 3177
صفحه از 719
پرینت  ارسال به