359
أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة

۷۰۸.فلاح السائل عن أبي أيّوب: كانَ أبو جَعفَرٍ وأبو عَبدِاللّهِ عليهماالسلام إذا قاما إلَى الصَّلاةِ تَغَيَّرَت ألوانُهُما حُمرَةً ومَرَّةً صُفرَةً، وكَأَنَّما يُناجِيانِ شَيئا يَرَيانِهِ.۱

۷۰۹.الاُصول الستّة عشر عن جابر الجعفيّ عن الإمام الصّادق عليه‏السلام: لَقَد صَلّى أبو جَعفَرٍ عليه‏السلام ذاتَ يَومٍ فَوَقَعَ عَلى رَأسِهِ شَيءٌ، فَلَم يَنزَعهُ مِن رَأسِهِ حَتّى قامَ إلَيهِ جَعفَرٌ فَنَزَعَهُ۲ مِن رَأسِهِ، تَعظيما للّهِ وإقبالاً عَلى صَلاتِهِ، وهُوَ قَولُ‏اللّهِ: «أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا»۳.۴

۷۱۰.فلاح السّائل: رُوِيَ أنَّ مَولانا جَعفَرَ بنَ مُحَمَّدٍ الصّادِقَ عليه‏السلام كانَ يَتلُو القُرآنَ في صَلاتِهِ فَغُشِيَ عَلَيهِ، فَلَمّا أفاقَ سُئِلَ: مَا الَّذي أوجَبَ مَا انتَهَت حالُكَ إلَيهِ ؟ فَقالَ ما مَعناهُ: ما زِلتُ اُكَرِّرُ آياتِ القُرآنِ حَتّى بَلَغتُ إلى حَالٍ كَأَنّي سَمِعتُها مُشافَهَةً مِمَّن أنزَلَها عَلَى المُكاشَفَةِ وَالعِيانِ، فَلَم تَقُمِ القُوَّةُ البَشَرِيَّةُ بِمُكاشَفَةِ الجَلالَةِ الإِلهِيَّةِ.۵

۴ / ۴

صَلاتُهُم بِاللَّيلِ

۷۱۱.الإمام الباقر والإمام الصادق عليهماالسلام ـ في قَولِهِ تَعالى: «وَ مِنَ الَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَ إِدْبَرَ النُّجُومِ»۶ـ: إنَّ رَسولَ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله كانَ يَقومُ مِنَ اللَّيلِ ثَلاثَ مَرّاتٍ، فَيَنظُرُ في آفاقِ السَّماءِ ويَقرَأُ الخَمسَ مِن آلِ عِمرانَ، الَّتي آخِرُها: «إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ»۷، ثُمَّ يَفتَتِحُ صَلاةَ اللَّيلِ.۸

1.. فلاح السائل : ص ۲۹۰ ح ۱۸۶ ، دعائم الإسلام : ج ۱ ص ۱۵۹ ، بحار الأنوار : ج ۸۴ ص ۲۴۸ ح ۳۹ .

2.. كذا في المتن والصحيح : «حتّى قُمتُ إليه فَنَزَعتُهُ» .

3.. يونس : ۱۰۵ .

4.. الاُصول الستّة عشر : ص ۲۳۱ ح ۲۶۳ ، بحار الأنوار : ج ۸۴ ص ۲۵۳ ح ۴۸ .

5.. فلاح السائل : ص ۲۱۰ ح ۱۲۱ ، بحار الأنوار : ج ۴۷ ص ۵۸ ح ۱۰۸ .

6.. الطور : ۴۹ .

7.. آل عمران : ۱۹۴ .

8.. مجمع البيان : ج ۹ ص ۲۵۷ عن زرارة وحمران ومحمّد بن مسلم ، عوالي اللآلي : ج ۲ ص ۲۶ ح ۶۲ ،بحار الأنوار : ج ۸۲ ص ۳۲۹ .


أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة
358

۷۰۴.الإمام الباقر عليه‏السلام: كانَ أبي عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه‏السلام إذا حَضَرَتِ الصَّلاةُ يَقشَعِرُّ جِلدُهُ، ويَصفَرُّ لَونُهُ، وتَرتَعِدُ فَرائِصُهُ۱، ويَقِفُ شَعرُهُ، ويَقولُ ودُموعُهُ تَجري عَلى خَدَّيهِ: لَو عَلِمَ العَبدُ مَن يُناجي مَا انفَتَلَ۲.۳

۷۰۵.الإرشاد عن عبد اللّه‏ بن محمد القرشي: كانَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه‏السلام إذا تَوَضَّأَ اصفَرَّ لَونُهُ، فَيقولُ لَهُ أهلُهُ: ما هذَا الَّذي يَغشاكَ ؟ فَيَقولُ: أتَدري لِمَن أتَأَهَّبُ لِلقِيامِ بَينَ يَدَيهِ ؟ !۴

۷۰۶.الإمام الصادق عليه‏السلام: كانَ أبي عليه‏السلام يَقولُ: كانَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِما إذا قامَ فِي الصَّلاةِ كَأَنَّهُ ساقُ شَجَرَةٍ، لا يَتَحَرَّكُ مِنهُ شَيءٌ إلاّ ما حَرَّكَهُ الرّيحُ مِنهُ.۵

۷۰۷.علل الشرائع عن أبان بن تغلب: قُلتُ لِأَبي عَبدِاللّهِ عليه‏السلام: إنّي رَأَيتُ عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ عليه‏السلام إذا قامَ فِي الصَّلاةِ غَشِيَ لَونَهُ لونٌ آخَرُ ! فَقالَ لي: وَاللّهِ إنَّ عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ عليه‏السلام كانَ يَعرِفُ الَّذي يَقومُ بَينَ يَدَيهِ.۶

1.. الفريصة : لحمة عند نغض الكتف في وسط الجنب عند منبض القلب ، وهما فريصتان ترتعدان عند الفزع لسان العرب : ج ۷ ص ۶۴ «فرص» .

2.. انفتل فلان عن صلاته : أي انصرف ، ولفت فلانًا عن رأيه وفتله أي صرفه ولواه ، وفتله عن وجههفانفتل : أي صرفه فانصرف لسان العرب : ج ۱۱ ص ۵۱۴ «فتل» .

3.. مقتل الحسين عليه‏السلام للخوارزمي : ج ۲ ص ۱۲۴ عن سدير ؛ فلاح السائل : ص ۲۰۳ ح ۱۱۷ عن عبد اللّه‏ بن أبي يعفور عن الإمام الصادق عليه‏السلام وليس فيه ذيله من «ويقف شعره» ، بحار الأنوار : ج ۴۶ ص ۵۵ ح ۴ .

4.. الإرشاد : ج ۲ ص ۱۴۲ ، مكارم الأخلاق : ج ۲ ص ۹۷ ح ۲۲۷۷ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۸۸ ، بحارالأنوار : ج ۴۶ ص ۷۴ ح ۶۱ ؛ تهذيب الكمال : ج ۲۰ ص ۳۹۰ الرقم ۴۰۵۰ عن عبد الرحمن بن حفص القرشي ، تاريخ دمشق : ج ۴۱ ص ۳۷۸ عن عبد الرحمن بن جعفر الهاشمي .

5.. الكافي : ج ۳ ص ۳۰۰ ح ۴ ، فلاح السائل : ص ۲۹۰ ح ۱۸۵ كلاهما عن جهم بن حميد ، بحار الأنوار :ج ۴۶ ص ۶۴ ح ۲۲ .

6.. علل الشرائع : ص ۲۳۱ ح ۷ ، بحار الأنوار : ج ۴۶ ص ۶۶ ح ۳۰ ، وراجع : الخصال : ص ۵۱۷ ح ۴ .

  • نام منبع :
    أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري، السّيّد رسول الموسوي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390/01/01
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 2975
صفحه از 719
پرینت  ارسال به