357
أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة

۷۰۱.الإمام زين العابدين عليه‏السلام: إنَّ الحَسَنَ بنَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه‏السلام كانَ أعبَدَ النّاسِ في زَمانِهِ وأزهَدَهُم وأفضَلَهُم، وكانَ إذا حَجَّ حَجَّ ماشِيا، ورُبَّما مَشى حافِيا، وكانَ إذا ذَكَرَ المَوتَ بَكى، وإذا ذَكَرَ القَبرَ بَكى، وإذا ذَكَرَ البَعثَ وَالنُّشورَ بَكى، وإذا ذَكَرَ المَمَرَّ عَلَى الصِّراطِ بَكى، وإذا ذَكَرَ العَرضَ عَلَى اللّهِ تَعالى ذِكرُهُ شَهَقَ شَهقَةً يُغشى عَلَيهِ مِنها، وكانَ إذا قامَ في صَلاتِهِ تَرتَعِدُ فَرائِصُهُ بَينَ يَدَي رَبِّهِ عز و جل، وكانَ إذا ذَكَرَ الجَنَّةَ وَالنّارَ اضطَرَبَ اضطِرابَ السَّليمِ، وسَأَلَ اللّهَ تَعالى الجَنَّةَ وتَعَوَّذَ بِهِ مِنَ النّارِ. وكانَ عليه‏السلام لا يَقرَأُ مِن كِتابِ اللّهِ عز و جل: «يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ» إلاّ قالَ: «لَبَّيكَ اللّهُمَّ لَبَّيكَ»، ولَم يُرَ في شَيءٍ مِن أحوالِهِ إلاّ ذاكِرا للّهِ سُبحانَهُ.۱

۷۰۲.عنه عليه‏السلام: كانَ الحَسَنُ بنُ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه‏السلام يُصَلّي، فَمَرَّ بَينَ يَدَيهِ رَجُلٌ فَنَهاهُ بَعضُ جُلَسائِهِ، فَلَمَّا انصَرَفَ مِن صَلاتِهِ قالَ لَهُ: لِمَ نَهَيتَ الرَّجُلَ ؟ قالَ: يَا بنَ رَسولِ اللّهِ، حَظَرَ۲ فيما بَينَكَ وبَينَ الِمحرابِ، فَقالَ: وَيحَكَ ! إنَّ اللّهَ عز و جل أقرَبُ إلَيَّ مِن أن يَحظُرَ فيما بَيني وبَينَهُ أحَدٌ.۳

۷۰۳.جامع الأخبار: كانَ الحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه‏السلام إذا تَوَضَّأَ تَغَيَّرَ لَونُهُ وَارتَعَدَت مَفاصِلُهُ، فَقيلَ لَهُ في ذلِكَ، فَقالَ: حَقٌّ لِمَن وَقَفَ بَينَ يَدَيِ اللّهِ المَلِكِ الجَبّارِ أن يَصفَرَّ لَونُهُ وتَرتَعِدَ مَفاصِلُهُ.۴

1.. الأمالي للصدوق : ص ۲۴۴ ح ۲۶۲ ، فلاح السائل : ص ۴۶۹ ح ۳۱۸ ، عدّة الدّاعي : ص ۱۳۹ وليسفيه ذيله من «وكان عليه‏السلام لا يقرأ» وكلّها عن المفضّل بن عمر عن الإمام الصادق عن أبيه عليهماالسلام ، بحار الأنوار : ج ۴۳ ص ۳۳۱ ح ۱ .

2.. الحَظْرُ : المنع (مجمع البحرين : ج ۱ ص ۴۲۴ «حظر») .

3.. التوحيد : ص ۱۸۴ ح ۲۲ عن منيف عن الإمام الصادق عن أبيه عليهماالسلام ، بحار الأنوار : ج ۳ ص ۳۲۹ح ۳۰ .

4.. جامع الأخبار : ص ۱۶۶ ح ۳۹۷ ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۱۴ ، مستدرك الوسائل : ج ۱ص ۳۵۴ ح ۸۳۰ نقلاً عن ابن طاووس في كتاب فلاح السائل وفيهما «الحسن بن عليّ عليه‏السلام» بدل «الحسين بن عليّ عليه‏السلام» ، بحار الأنوار : ج ۴۳ ص ۳۳۹ ح ۱۳ .


أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة
356

هذَا الفِعلُ ؟ فَقالَ أنظُرُ إلَى الزَّوالِ حَتّى نُصَلِّيَ، فَقالَ لَهُ ابنُ عَبّاسٍ: هَل هذا وَقتُ (ال)صَّلاةِ ؟! إنَّ عِندَنا لَشُغلاً بِالقِتالِ عَنِ الصَّلاةِ !
فَقالَ لَهُ عليه‏السلام: فَعَلى ما نُقاتِلُهُم ؟! إنَّما نُقاتِلُهُم عَلَى الصَّلاةِ.۱

۶۹۷.الإمام الصادق عليه‏السلام: كانَ عَلِيٌّ عليه‏السلام يَركَعُ فَيَسيلُ عَرَقُهُ حَتّى يَطَأَ في عَرَقِهِ مِن طولِ قِيامِهِ.۲

۶۹۸.المناقب لابن شهرآشوب: روي أنَّهُ كانَ عَلِيٌّ عليه‏السلام إذا حَضَرَهُ وَقتُ الصَّلاةِ تَلَوَّنَ وتَزَلزَلَ، فَقيلَ لَهُ: ما لَكَ ؟ فَيَقولُ: جاءَ وَقتُ أمانَةٍ عَرَضَهَا اللّهُ تَعالى عَلَى السَّماواتِ وَالأَرضِ وَالجِبالِ فَأَبَينَ أن يَحمِلنَها وحَمَلَهَا الإِنسانُ، في ضَعفي، فَلا أدري اُحسِنُ إذا ما حَمَلتُ أم لا.۳

۶۹۹.رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: أمَّا ابنَتي فاطِمَةُ... مَتى قامَت في مِحرابِها بَينَ يَدَي رَبِّها جَلَّ جَلالُهُ، زَهَرَ نورُها لِمَلائِكَةِ السَّماءِ كَما يَزهَرُ نورُ الكَواكِبِ لِأَهلِ الأَرضِ، ويَقولُ اللّهُ عز و جل لِمَلائِكَتِهِ: يا مَلائِكَتِي، اُنظُروا إلى أمَتي فاطِمَةَ سَيِّدَةِ إمائي قائِمَةً بَينَ يَدَيَّ تَرتَعِدُ فَرائِصُها مِن خيفَتي، وقَد أقبَلَت بِقَلبِها عَلى عِبادَتي.۴

۷۰۰.عدّة الدّاعي: كانَت فاطِمَةُ عليهاالسلام تَنهَجُ فِي الصَّلاةِ مِن خيفَةِ اللّهِ تَعالى.۵

1.. كشف اليقين : ص ۱۴۴ ح ۱۴۰ ، منهاج الكرامة : ص ۱۶۱ ، نهج الحقّ : ص ۲۴۷ كلاهما نحوه ، إرشادالقلوب : ص ۲۱۷ ، بحار الأنوار : ج ۸۳ ص ۲۳ ح ۴۳ .

2.. فلاح السائل : ص ۲۱۳ ح ۱۲۳ ، مستدرك الوسائل : ج ۴ ص ۴۴۰ ح ۵۱۱۴ نقلاً عن أبي جعفر بنبابويه في كتاب «زهد مولانا عليّ بن أبي طالب عليه‏السلام» وكلاهما عن أبي الصباح ، بحار الأنوار : ج ۸۵ ص ۱۱۰ ح ۲۰ .

3.. المناقب لابن شهرآشوب : ج ۲ ص ۱۲۴ ، عوالي اللآلي : ج ۱ ص ۳۲۴ ح ۶۲ نحوه وليس فيه ذيله من«وحملها الإنسان» ، بحار الأنوار : ج ۴۱ ص ۱۷ ح ۱۰ .

4.. الأمالي للصدوق : ص ۱۷۵ ح ۱۷۸ ، الفضائل : ص ۹ ، بشارة المصطفى : ص ۱۹۸ كلاهما نحوه وكلّهاعن ابن عبّاس ، بحار الأنوار : ج ۲۸ ص ۳۸ ح ۱ .

5.. عدّة الدّاعي : ص ۱۳۹ ، أعلام الدين : ص ۲۴۷ ، بحار الأنوار : ج ۷۰ ص ۴۰۰ ح ۷۲ .

  • نام منبع :
    أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري، السّيّد رسول الموسوي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390/01/01
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 3207
صفحه از 719
پرینت  ارسال به