353
أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة

۶۸۴.الكافي عن حفص: ما رَأَيتُ أحَدا أشَدَّ خَوفا عَلى نَفسِهِ مِن موسَى بنِ جَعفَرٍ عليه‏السلام ولا أرجَى النّاسِ مِنهُ، وكانَت قِراءَتُهُ حُزنا، فَإِذا قَرَأَ فَكَأَنَّهُ يُخاطِبُ إنسانا.۱

۶۸۵.عيون أخبار الرضا عليه‏السلام عن الثّوباني: كانَت لِأَبِي الحَسَنِ موسَى بنِ جَعفَرٍ عليه‏السلام، بِضعَ عَشرَةَ سَنَةً، كُلَّ يَومٍ سَجدَةٌ بَعدَ انقِضاضِ الشَّمسِ إلى وَقتِ الزَّوالِ، فَكانَ هارونُ رُبَّما صَعِدَ سَطحا يُشرِفُ مِنهُ عَلَى الحَبسِ الَّذي حَبَسَ فيهِ أبَا الحَسَنِ عليه‏السلام، فَكانَ يَرى أبَا الحَسَنِ عليه‏السلام ساجِدا، فَقالَ لِلرَّبيعِ: يا رَبيعُ، ما ذاكَ الثَّوبُ الَّذي أراهُ كُلَّ يَومٍ في ذلِكَ المَوضِعِ ؟ فَقالَ: يا أميرَ المُؤمِنينَ، ما ذاكَ بِثَوبٍ وإنَّما هُوَ موسَى بنُ جَعفَرٍ، لَهُ كُلَّ يَومٍ سَجدَةٌ بَعدَ طُلوعِ الشَّمسِ إلى وَقتِ الزَّوالِ. قالَ الرَّبيعُ: فَقالَ لي هارونُ: أما إنَّ هذا مِن رُهبانِ بَني هاشِمٍ. قُلتُ: فَما لَكَ قَد ضَيَّقتَ عَلَيهِ فِي الحَبسِ ؟! قالَ: هَيهاتَ، لابُدَّ مِن ذلِكَ !۲

۶۸۶.عيون أخبار الرضا عليه‏السلام عن عبد السلام بن صالح الهرويّ: جِئتُ إلى بابِ الدّارِ الَّتي حُبِسَ فيهَا الرِّضا عليه‏السلام بِسَرَخسَ وقَد قُيِّدَ عليه‏السلام، فَاستَأذَنتُ عَلَيهِ السَّجّانَ فَقالَ: لا سَبيلَ لَكَ إلَيهِ، قُلتُ: ولِمَ ؟ قالَ: لِأَنَّهُ رُبَّما صَلّى في يَومِهِ ولَيلَتِهِ ألفَ رَكعَةٍ، وإنَّما يَنفَتِلُ مِن صَلاتِهِ ساعَةً في صَدرِ النَّهارِ وقَبلَ الزَّوالِ وعِندَ اصفِرارِ الشَّمسِ، فَهُوَ في هذِهِ الأَوقاتِ قاعِدٌ في مُصَلاّهُ ويُناجي رَبَّهُ.۳

۴ / ۳

صَلاتُهُم

۶۸۷.رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: جُعِلَ قُرَّةُ عَيني فِي الصَّلاةِ.۴

1.. الكافي : ج ۲ ص ۶۰۶ ح ۱۰ ، بحار الأنوار : ج ۴۸ ص ۱۱۱ ح ۱۸ .

2.. عيون أخبار الرضا عليه‏السلام : ج ۱ ص ۹۵ ح ۱۴ ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۳۱۸ عن اليوناني وفيهصدره إلى «بعد انقضاض الشمس إلى وقت الزوال» ، بحار الأنوار : ج ۴۸ ص ۲۲۰ ح ۲۴ .

3.. عيون أخبار الرضا عليه‏السلام : ج ۲ ص ۱۸۳ ح ۶ ، بحار الأنوار : ج ۴۹ ص ۹۱ ح ۵ .

4.. الكافي : ج ۵ ص ۳۲۱ ح ۷ عن بكار بن كردم عن الإمام الصادق عليه‏السلام و ح ۹ عن عمر بن يزيد عنالإمام الصادق عليه‏السلامعنه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله ، الخصال : ص ۱۶۵ ح ۲۱۷ و ۲۱۸ عن أنس ، بحار الأنوار : ج ۸۲ ص ۱۹۳ ؛ سنن النسائي : ج ۷ ص ۶۲ وفيه «جعلت» بدل «جعل» ، مسند ابن حنبل : ج ۴ ص ۲۵۶ ح ۱۲۲۹۵ ، كنز العمّال : ج ۷ ص ۲۸۷ ح ۱۸۹۱۲ نقلاً عن الطبراني والثلاثة الأخيرة عن أنس .


أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة
352

۶۸۱.عنه عليه‏السلام: إنّي كُنتُ اُمَهِّدُ لِأَبي فِراشَهُ فَأَنتَظِرُهُ حَتّى يَأتِيَ، فَإِذا أوى إلى فِراشِهِ ونامَ قُمتُ إلى فِراشي. وإنَّهُ أبطَأَ عَلَيَّ ذاتَ لَيلَةٍ فَأَتَيتُ المَسجِدَ في طَلَبِهِ، وذلِكَ بَعدَما هَدَأَ النّاسُ، فَإِذا هُوَ فِيالمَسجِدِ ساجِدٌ ولَيسَ فِي المَسجِدِ غَيرُهُ، فَسَمِعتُ حَنينَهُ وهُوَ يَقولُ:
سُبحانَكَ اللّهُمَّ! أنتَ رَبّي حَقّا حَقّا، سَجَدتُ لَكَ يا رَبِّ تَعَبُّدا ورِقّا، اللّهُمَّ إنَّ عَمَلي ضَعيفٌ فَضاعِفهُ لي، اللّهُمَّ قِني عَذابَكَ يَومَ تَبعَثُ عِبادَكَ، وتُب عَلَيَّ إنَّكَ أنتَ التَّوّابُ الرَّحيمُ.۱

۶۸۲.عنه عليه‏السلام: كانَ أبي عليه‏السلام كَثيرَ الذِّكرِ، لَقَد كُنتُ أمشي مَعَهُ وإنَّهُ لَيَذكُرُ اللّهَ، وآكُلُ مَعَهُ الطَّعامَ وإنَّهُ لَيَذكُرُ اللّهَ، ولَقَد كانَ يُحَدِّثُ القَومَ وما يَشغَلُهُ ذلِكَ عَن ذِكرِ اللّهِ، وكُنتُ أرى لِسانَهُ لازِقا بِحَنَكِهِ يَقولُ: «لا إلهَ إلاَّ اللّه‏ُ»، وكانَ يَجمَعُنا فَيَأمُرُنا بِالذِّكرِ حَتّى تَطلُعَ الشَّمسُ، ويَأمُرُ بِالقِراءَةِ مَن كان يَقرَأُ مِنّا، ومَن كانَ لا يَقرَأُ مِنّا أمَرَهُ بِالذِّكرِ.۲

۶۸۳.تهذيب الكمال عن يحيى بن الحسن العلويّ: كانَ موسَى بنُ جَعفَرٍ عليه‏السلام يُدعَى العَبدَ الصّالِحَ مِن عِبادَتِهِ وَاجتِهادِهِ. رَوى أصحابُنا أنَّهُ دَخَلَ مَسجِدَ رَسولِ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله فَسَجَدَ سَجدَةً في أوَّلِ اللَّيلِ، فَسَمِعَ وهُوَ يَقولُ في سُجودِهِ: «عَظُمَ الذَّنبُ عِندي فَليَحسُنِ العَفوُ مِن عِندَكَ، يا أهلَ التَّقوى ويا أهلَ المَغفِرَةِ»، فَجَعَلَ يُرَدِّدُها حَتّى أصبَحَ.۳

1.. الكافي : ج ۳ ص ۳۲۳ ح ۹ عن إسحاق بن عمّار ، بحار الأنوار : ج ۴۶ ص ۳۰۱ ح ۴۵ .

2.. الكافي : ج ۲ ص ۴۹۹ ح ۱ ، عدّة الداعي : ص ۲۳۳ كلاهما عن ابن القدّاح ، بحار الأنوار : ج ۴۶ص ۲۹۷ ح ۲۹ .

3.. تهذيب الكمال : ج ۲۹ ص ۴۴ الرقم ۶۲۴۷ ، تاريخ بغداد : ج ۱۳ ص ۲۷ الرقم ۶۹۸۷ ، سير أعلامالنبلاء : ج ۶ ص ۲۷۱ الرقم ۱۱۸ ؛ دلائل الإمامة : ص ۳۱۰ ذيل ح ۲۶۰ وفيه «الذنب من عبدك» بدل «الذنب عندي» وراجع : المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۳۱۸ .

  • نام منبع :
    أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري، السّيّد رسول الموسوي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390/01/01
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 3033
صفحه از 719
پرینت  ارسال به