349
أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة

۶۷۵.تاريخ الطبري عن عبد اللّه‏ بن الزّبير ـ لَمّا سَمِعَ بِمَقتَلِ الحُسَينِ عليه‏السلام ـ: أمَا وَاللّهِ لَقَد قَتَلوهُ ! طَويلاً بِاللَّيلِ قِيامُهُ، كَثيرا فِي النَّهارِ صِيامُهُ.۱

۶۷۶.تاريخ اليعقوبي: قيلَ لِعَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه‏السلام: ما أقَلَّ وُلدَ أبيكَ! قالَ: العَجَبُ كَيفَ وُلِدتُ لَهُ، إنَّهُ كانَ يُصَلّي فِي اليَومِ وَاللَّيلَةِ ألفَ رَكعَةٍ، فَمَتى كانَ يَفرُغُ لِلنِّساءِ ؟ !۲

۶۷۷.الإمام الصادق عليه‏السلام: كانَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه‏السلام شَديدَ الاِجتِهادِ فِي العِبادَةِ ؛ نَهارَهُ صائِمٌ، ولَيلَهُ قائِمٌ، فَأَضَرَّ ذلِكَ بِجِسمِهِ، فَقُلتُ لَهُ: يا أبَه۳، كَم هذَا الدُّؤوبُ۴ ؟ ! فَقالَ: أتَحَبَّبُ إلى رَبّي لَعَلَّهُ يُزلِفُني.۵

۶۷۸.عنه عليه‏السلام: كانَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه‏السلام إذا أخَذَ كِتابَ عَلِيٍّ عليه‏السلام فَنَظَرَ فيهِ قالَ: مَن يُطيقُ هذا ؟ مَن يُطيقُ ذا ؟ قالَ: ثُمَّ يَعمَلُ بِهِ.
وكانَ إذا قامَ إلَى الصَّلاةِ تَغَيَّرَ لَونُهُ حَتّى يُعرَفُ ذلِكَ في وَجهِهِ، وما أطاقَ أحَدٌ عَمَلَ عَلِيٍّ عليه‏السلام مِن وُلدِهِ مِن بَعدِهِ إلاّ عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ عليه‏السلام.۶

۶۷۹.الأمالي للطوسي عن عمرو بن عبد اللّه‏ بن هند الجمليّ عن الإمام الباقر عليه‏السلام: إنَّ فاطِمَةَ

1.. تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۷۵ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۸۵ ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۹۵نحوه .

2.. تاريخ اليعقوبي : ج ۲ ص ۲۴۷ ، فلاح السائل : ص ۴۷۰ ح ۳۱۹ ، الملهوف : ص ۱۵۴ الهامش عننسخة من المصدر ، تنبيه الخواطر : ج ۲ ص ۲۰۱ وفيه «قيل لمحمّد بن عليّ بن الحسين عليهم‏السلام» ، بحار الأنوار : ج ۸۲ ص ۳۱۱ ح ۱۷ ؛ العقد الفريد : ج ۲ ص ۳۴۳ .

3.. مضى عليّ بن الحسين عليه‏السلام في عام خمسة و تسعين من الهجرة ، و كان مولد جعفر بن محمّد عليه‏السلامسنة ثلاث و ثمانين من الهجرة ، فكان مقامه مع جدّه اثنتي عشرة سنة راجع : تاريخ أهل بيت عليهم‏السلام : ص ۷۷ و ۸۱ .

4.. دأب في العمل : إذا جدَّ وتَعِب النهاية : ج ۲ ص ۹۵ «دأب» .

5.. المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۱۵۵ عن معتب ، بحار الأنوار : ج ۴۶ ص ۹۱ ح ۷۸ .

6.. الكافي : ج ۸ ص ۱۶۳ ح ۱۷۲ عن سلمة بيّاع السابريّ وحفص بن البختري عبد الرحمن بنالحجّاج ، وسائل الشيعة : ج ۱ ص ۶۳ ح ۲۰۰ ، وراجع : المناقب لابن شهرآشوب : ج ۲ ص ۲۰ .


أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة
348

نُجومُهُ، يَميلُ في مِحرابِهِ قابِضاً عَلى لِحيَتِهِ، يَتَمَلمَلُ تَمَلمُلَ السَّليمِ، ويَبكي بُكاءَ الحَزينِ، فَكَأَنّي أسمَعُهُ الآنَ وهُوَ يَقولُ:
يا رَبَّنا يا رَبَّنا ـ يَتَضَرَّعُ إلَيهِ ـ ثُمَّ يَقولُ لِلدُّنيا: إلَيَّ تَغَرَّرتِ ؟ ! إلَيَّ تَشَوَّفتِ ؟ ! هَيهاتَ هَيهاتَ، غُرّي غَيري، قَد بَتَتُّكِ ثَلاثا، فَعُمُرُكِ قَصيرٌ، ومَجلِسُكِ حَقيرٌ، وخَطَرُكِ يَسيرٌ، آهِ آهِ مِن قِلَّةِ الزّادِ، وبُعدِ السَّفَرِ، ووَحشَةِ الطَّريقِ.
فَوَكَفَت دُموعُ مُعاوِيَةَ عَلى لِحيَتِهِ ما يَملِكُها، وجَعَلَ يُنَشِّفُها بِكُمِّهِ وقَدِ اختَنَقَ القَومُ بِالبُكاءِ، فَقالَ: كَذا كانَ أبُو الحَسَنِ ؛ كَيفَ وَجدُكَ عَلَيهِ يا ضِرارُ ؟ قالَ: وَجدُ مَن ذُبِحَ واحِدُها في حِجرِها، لا ترَقَأُ دَمعَتُها ولا يَسكُنُ حُزنُها. ثُمَّ قامَ فَخَرَجَ.۱

۶۷۳.الإمام الحسن عليه‏السلام: رَأَيتُ اُمّي فاطِمَةَ عليهاالسلام قامَت في مِحرابِها لَيلَةَ جُمعَتِها، فَلَم تَزَل راكِعَةً ساجِدَةً حَتَّى اتَّضَحَ عَمودُ الصُّبحِ، وسَمِعتُها تَدعو لِلمُؤمِنينَ والمُؤمِناتِ وتُسَمّيهِم وتُكثِرُ الدُّعاءَ لَهُم ولا تَدعو لِنَفسِها بِشَيءٍ، فَقُلتُ لَها: يا اُمّاه، لِمَ لا تَدعينَ لِنَفسِكِ كَما تَدعينَ لِغَيرِكِ ؟ فَقالَت: يا بُنَيَّ، الجارَ ثُمَّ الدّارَ.۲

۶۷۴.المناقب لابن شهرآشوب عن الحسن البصري: ما كانَ في هذِهِ الاُمَّةِ أعبَدُ مِن فاطِمَةَ، كانَت تَقومُ حَتّى تَوَرَّمَت قَدَماها.۳

1.. حلية الأولياء : ج ۱ ص ۸۴ و ۸۵ الرقم ۴ ، الاستيعاب : ج ۳ ص ۲۰۹ الرقم ۱۸۷۵ ، مروج الذهب :ج ۲ ص ۴۳۳ كلاهما نحوه ؛ نهج البلاغة : الحكمة ۷۷ ، الأمالي للصدوق : ص ۷۲۴ ح ۹۹۰ عن الأصبغ بن نباتة وكلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۳۳ ص ۲۵۰ ح ۵۲۴ .

2.. علل الشرائع : ص ۱۸۲ ح ۱ عن عبادة الكليني عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم‏السلام ، دلائل الإمامة :ص ۱۵۲ ح ۶۵ عن عبّاد الكلبي عن الإمام الصادق عن آبائه عنه عليهم‏السلام ، كشف الغمّة : ج ۲ ص ۹۴ ، بحار الأنوار : ج ۸۹ ص ۳۱۳ ح ۱۹ نقلاً عن مصباح الأنوار وكلاهما عن الإمام الصادق عن آبائه عنه عليهم‏السلاموفيها «ليلة الجمعة» بدل «ليلة جمعتها» .

3.. المناقب لابن شهرآشوب : ج ۳ ص ۳۴۱ ، بحار الأنوار : ج ۴۳ ص ۷۶ ح ۶۲ ؛ ربيع الأبرار : ج ۲ص ۱۰۴ .

  • نام منبع :
    أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري، السّيّد رسول الموسوي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390/01/01
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8885
صفحه از 719
پرینت  ارسال به