341
أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة

۶۵۵.كشف الغمّة ـ في ذِكرِ شَيءٍ مِن فَضائِلِ الإمامِ الحُسَينِ عليه‏السلام ـ: جَنى لَهُ غُلامٌ جِنايَةً توجِبُ العِقابَ عَلَيهِ، فَأَمَرَ بِهِ أن يُضرَبَ، فَقالَ: يا مَولايَ «وَالْكَظِمِينَ الْغَيْظَ»، قالَ: أخلوا عَنهُ. فَقالَ: يا مَولايَ «وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ»، قالَ: قَد عَفَوتُ عَنكَ. قالَ: يا مَولايَ «وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ»۱، قالَ: أنتَ حُرٌّ لِوَجهِ اللّهِ، ولَكَ ضِعفُ ما كُنتُ اُعطيكَ.۲

۶۵۶.تاريخ الطبري عن عديّ بن حرملة ـ في خَبَرِ التحاقِ الحُرِّ بنِ يَزيدَ الرِّياحِيِّ بِرَكبِ الحُسَينِ عليه‏السلام يَومَ عاشوراء ـ: ثُمَّ ضَرَبَ فَرَسَهُ فَلَحِقَ بِحُسَينٍ عليه‏السلام فَقالَ لَهُ: جَعَلَنِي اللّهُ فِداكَ يَابنَ رَسولِ اللّهِ، أنَا صاحِبُكَ الَّذي حَبَستُكَ عَنِ الرُّجوعِ، وسايَرتُكَ فِي الطَّريقِ، وجَعجَعتُ بِكَ في هذَا المَكانِ. وَاللّهِ الَّذي لا إلهَ إلاّ هُوَ ما ظَنَنتُ أنَّ القَومَ يَرُدّونَ عَلَيكَ ما عَرَضتَ عَلَيهِم أبَدا... وإنّي قَد جِئتُكَ تائِبا مِمّا كانَ مِنّي إلى رَبّي، ومُواسِيا لَكَ بِنَفسي حَتّى أموتَ بَينَ يَدَيكَ، أ فَتَرى ذلِكَ لي تَوبَةً ؟
قالَ: نَعَم، يَتوبُ اللّهُ عَلَيكَ، ويَغفِرُ لَكَ، مَا اسمُكَ ؟ قالَ: أنَا الحُرُّ بنُ يَزيدَ.
قالَ: أنتَ الحُرُّ كَما سَمَّتكَ اُمُّكَ، أنتَ الحُرُّ إن شاءَ اللّهُ فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ، اِنزِل. قالَ: أنَا لَكَ فارِسا خَيرٌ مِنّي راجِلاً، اُقاتِلُهُم عَلى فَرَسي ساعَةً، وإلَى النُّزولِ ما يَصيرُ آخِرُ

1.. آل عمران : ۱۳۴ .

2.. كشف الغمّة : ج ۲ ص ۲۴۳ ، بحار الأنوار : ج ۴۳ ص ۳۵۲ ح ۲۹ نقلاً عن بعض الكتب المعتبرة فيفضل الإمام الحسن عليه‏السلام ، الفصول المهمّة : ص ۱۷۵ نحوه .


أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة
340

وقَد عَلِمتُم ما كانَ مِن عائِشَةَ في أمرِهِ، فَلَمّا ظَفِرَ بِها أكرَمَها، وبَعَثَ مَعَها إلَى المَدينَةِ عِشرينَ امرَأَةً مِن نِساءِ عَبدِالقَيسِ عَمَّمَهُنَّ بِالعَمائِمِ وقَلَّدَهُنَّ بِالسُّيوفِ، فَلَمّا كانَت بِبَعضِ الطَّريقِ ذَكَرَتهُ بِما لا يَجوزُ أن يُذكَرَ بِهِ، وتَأَفَّفَت وقالَت: هَتَكَ سِتري بِرِجالِهِ وجُندِهِ الَّذينَ وَكَّلَهُم بي. فَلَمّا وَصَلَتِ المَدينَةَ ألقَى النِّساءُ عَمائِمَهُنَّ، وقُلنَ لَها: إنَّما نَحنُ نِسوَةٌ.
وحارَبَهُ أهلُ البَصرَةِ، وضَرَبوا وَجهَهُ ووُجوهَ أولادِهِ بِالسُّيوفِ، وشَتَموهُ ولَعَنوهُ، فَلَمّا ظَفِرَ بِهِم رَفَعَ السَّيفَ عَنهُم، ونادى مُناديهِ في أقطارِ العَسكَرِ: ألا لا يُتبَعُ مُوَلٍّ، ولا يُجهَزُ عَلى جَريحٍ، ولا يُقتَلُ مُستَأسَرٌ، ومَن ألقى سِلاحَهُ فَهُوَ آمِنٌ، ومَن تَحَيَّزَ إلى عَسكَرِ الإِمامِ فَهُوَ آمِنٌ. ولَم يَأخُذ أثقالَهُم، ولا سَبى ذَرارِيَهُم، ولا غَنِمَ شَيئا مِن أموالِهِم، ولَو شاءَ أن يَفعَلَ كُلَّ ذلِكَ لَفَعَلَ، ولكِنَّهُ أبى إلاَّ الصَّفحَ وَالعَفوَ، وتَقَيَّلَ سُنَّةَ رَسولِ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله يَومَ فَتحِ مَكَّةَ، فَإِنَّهُ عَفا وَالأَحقادُ لم تَبرُد، وَالإِساءَةُ لَم تُنسَ.۱

۶۵۳.الإمام الحسن عليه‏السلام: اُخِذَ ابنُ مُلجَمٍ فَاُدخِلَ عَلى عَلِيٍّ عليه‏السلام، فَقالَ: أطيبوا طَعامَهُ وألينوا فِراشَهُ، فَإِن أعِش فَأَنَا وَلِيُّ دَمي ؛ عَفوٌ أو قِصاصٌ، وإن مِتُّ فَأَلحِقوهُ بي اُخاصِمهُ عِندَ رَبِّ العالَمينَ.۲

۶۵۴.الإمام الباقر عليه‏السلام: إنَّ عَلِيّا عليه‏السلام قالَ فِي ابنِ مُلجَمٍ بَعدَما ضَرَبَهُ: أطعِموهُ وَاسقوهُ، أحسِنوا إسارَهُ، فَإِن عِشتُ فَأَنَا وَلِيُّ دَمي، أعفو إن شِئتُ وإن شِئتُ استَقَدتُ، وإن مِتُّ فَقَتَلتُموهُ فَلا تُمَثِّلوا.۳

1.. شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۱ ص ۲۲ ؛ بحار الأنوار : ج ۴۱ ص ۱۴۴ ذيل ح ۴۵ ، وراجع :الصراط المستقيم : ج ۱ ص ۱۶۲ .

2.. اُسد الغابة : ج ۴ ص ۱۱۳ الرقم ۳۷۸۹ ، الطبقات الكبرى : ج ۳ ص ۳۷ ، أنساب الأشراف : ج ۳ص ۲۵۶ كلاهما نحوه ، تاريخ دمشق : ج ۴۲ ص ۵۵۹ ؛ تاريخ اليعقوبي : ج ۲ ص ۲۱۲ نحوه .

3.. السنن الكبرى : ج ۸ ص ۳۱۷ ح ۱۶۷۵۹ عن إبراهيم بن محمّد عن الإمام الصادق عليه‏السلام ، تاريخالإسلام للذهبي : ج ۳ ص ۶۴۹ عن الإمام الصادق عنه عليهماالسلام نحوه ، تاريخ دمشق : ج ۴۲ ص ۵۵۷ عن أنس عن الإمام الصادق عنه عليهماالسلام وليس فيه ذيله من «وإن متّ» ، كنز العمّال : ج ۱۳ ص ۱۹۷ ح ۳۶۴۸۸ ؛ قرب الإسناد : ص ۱۴۳ ح ۵۱۵ عن أبي البختري عن الإمام الصادق عنه عليهماالسلام ، الجعفريّات : ص ۵۳ عن الإمام الكاظم عن آبائه عليهم‏السلام وليس فيه ذيله من «وإن متُّ» وكلاهما نحوه .

  • نام منبع :
    أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري، السّيّد رسول الموسوي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390/01/01
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 4150
صفحه از 719
پرینت  ارسال به