۶۲۲.الإمام الباقر عليهالسلام:«وَ يُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ» يَقولُ: عَلى شَهوَتِهِم لِلطَّعامِ وإيثارِهِم لَهُ، «مِسْكِينًا» مِن مَساكينِ المُسلِمينَ، و «يَتِيمًا» مِن يَتامَى المُسلِمينَ، «وَ أَسِيرًا»مِن اُسارَى المُشرِكينَ، ويَقولونَ إذا أطعَموهُم: «إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لاَ نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَآءً وَ لاَ شُكُورًا». قالَ: وَاللّهِ ما قالوا هذا لَهُم، ولكِنَّهُم أضمَروهُ في أنفُسِهِم فَأَخبَرَ اللّهُ بِإِضمارِهِم، يَقولونَ: لا نُريدُ جَزاءً تُكافِئونَنا بِهِ ولا شُكورا تُثنونَ عَلَينا بِهِ، ولكِنّا إنَّما أطعَمناكُم لِوَجهِ اللّهِ وطَلَبِ ثَوابِهِ.۱
۶۲۳.مجمع البيان عن ابن عبّاس: إنَّ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ عليهالسلام أجَّرَ نَفسَهُ لِيَستَقِيَ نَخلاً بِشَيءٍ مِن شَعيرٍ لَيلَةً حَتّى أصبَحَ. فَلَمّا أصبَحَ وقَبَضَ الشَّعيرَ طَحَنَ ثُلُثَهُ فَجَعَلوا مِنهُ شَيئا لِيَأكُلوهُ يُقالُ لَهُ الحَريرَةُ۲، فَلَمّا تَمَّ إنضاجُهُ أتى مِسكينٌ فَأَخرَجوا إلَيهِ الطَّعامَ، ثُمَّ عَمِلَ الثُّلُثَ الثّانِيَ، فَلَمّا تَمَّ إنضاجُهُ أتى يَتيمٌ فَسَأَلَ فَأَطعَموهُ، ثُمَّ عَمِلَ الثُّلُثَ الثّالِثَ، فَلَمّا تَمَّ إنضاجُهُ أتى أسيرٌ مِنَ المُشرِكينَ فَسَأَلَ فَأَطعَموهُ، وطَوَوا يَومَهُم ذلِكَ.۳
۶۲۴.شواهد التنزيل عن ابن عبّاس ـ في قَولِ اللّهِ: «وَ يُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ» ـ: نَزَلَت في عَلِيٍّ وفاطِمَةَ وَالحَسَنِ وَالحُسَينِ عليهمالسلام.۴
۶۲۵.الأمالي للطوسي عن أبي هريرة: جاءَ رَجُلٌ إلَى النَّبِيِّ صلىاللهعليهوآله فَشَكا إلَيهِ الجوعَ، فَبَعَثَ رَسولُ اللّهِ صلىاللهعليهوآله إلى بُيوتِ أزواجِهِ، فَقُلنَ: ما عِندَنا إلاَّ الماءُ، فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلىاللهعليهوآله: مَن
1.. الأمالي للصدوق : ص ۳۳۳ ح ۳۹۰ عن سلمة بن خالد عن الإمام الصادق عليهالسلام ، العمدة : ص ۳۴۸ ذيلح ۶۶۸ من دون إسناد إلى أحد من أهل البيت عليهمالسلام نحوه ، بحار الأنوار : ج ۳۵ ص ۲۴۰ ح ۱ ؛ تفسير الثعلبي : ج ۱۰ ص ۱۰۲ من دون إسناد إلى أحد من أهل البيت عليهمالسلامنحوه .
2.. الحريرة : الحساء من الدسم والدقيق لسان العرب : ج ۴ ص ۱۸۴ «حرر» .
3.. مجمع البيان : ج ۱۰ ص ۶۱۲ ، كشف الغمّة : ج ۱ ص ۱۶۹ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۳۵ ص ۲۴۴ ح ۵ ؛أسباب النزول : ص ۴۷۰ ح ۸۴۴ ، مطالب السؤول : ج ۱ ص ۱۴۶ وكلاهما نحوه ، شواهد التنزيل : ج ۲ ص ۴۰۵ ح ۱۰۵۶ .
4.. شواهد التنزيل : ج ۲ ص ۳۳۲ ح ۹۷۳ ؛ إرشاد القلوب : ص ۱۳۶ نحوه .