الفصل الأوّل: إيثارهم
الكتاب
«وَ يُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِى مِسْكِينًا وَ يَتِيمًا وَ أَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لاَ نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَآءً وَ لاَ شُكُورًا».۱
«وَ يُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَ مَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِى فَأُوْلَلءِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ».۲
الحديث
۶۲۰.الكشّاف عن ابن عبّاس ـ في بَيانِ سَبَبِ نُزول سورَةِ الإِنسانِ ـ: إنَّ الحَسَنَ وَالحُسَينَ مَرِضا، فَعادَهُما رَسولُ اللّهِ صلىاللهعليهوآله في ناسٍ مَعَهُ، فَقالوا: يا أبَا الحَسَنِ، لَو نَذَرتَ عَلى وَلَدِكَ. فَنَذَرَ عَلِيٌّ وفاطِمَةُ وفِضَّةُ ـ جارِيَةٌ لَهُما ـ إن بَرِئا مِمّا بِهِما أن يَصوموا ثَلاثَةَ أيّامٍ، فَشُفِيا وما مَعَهُم شَيءٌ، فَاستَقرَضَ عَلِيٌّ مِن شَمعونَ الخَيبَرِيِّ اليَهودِيِّ ثَلاثَ أصوُعٍ مِن شَعيرٍ، فَطَحَنَت فاطِمَةُ صاعا وَاختَبَزَت خَمسَةَ أقراصٍ عَلى عَدَدِهِم، فَوَضَعوها بَينَ أيديهِم لِيُفطِروا، فَوَقَفَ عَلَيهِم سائِلٌ فَقالَ: السَّلامُ عَلَيكُم أهلَ بَيتِ مُحَمَّدٍ، مِسكينٌ مِن مَساكينِ المُسلِمينَ، أطعِموني أطعَمَكُمُ اللّهُ مِن