315
أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة

آبائِهِم ماتَ ميتَةً جاهِلِيَّةً.۱

۶۰۷.الأمالي للصدوق عن عبد العظيم بن عبد اللّه‏ الحسنيّ: دَخَلتُ عَلى سَيِّدي عَلِيِّ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ ابنِ موسَى بنِ جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليهم‏السلام، فَلَمّا بَصُرَ بي قالَ لي: مَرحَبا بِكَ يا أبَا القاسِمِ، أنتَ وَلِيُّنا حَقّا.
قالَ: فَقُلتُ لَهُ: يَابنَ رَسولِ اللّهِ، إنّي اُريدُ أن أعرِضَ عَلَيكَ ديني، فَإِن كانَ مَرضِيّا ثَبَتُّ عَلَيهِ حَتّى ألقَى اللّهَ عز و جل.
فَقالَ: هاتِ يا أبَا القاسِمِ.
فَقُلتُ: إنّي أقولُ: إنَّ اللّهَ تَعالى واحِدٌ لَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌ، خارِجٌ مِنَ الحَدَّينِ: حَدِّ الإِبطالِ وحَدِّ التَّشبيهِ، وإنَّهُ لَيسَ بِجِسمٍ ولا صورَةٍ ولا عَرَضٍ ولا جَوهَرٍ، بَل هُوَ مُجَسِّمُ الأَجسامِ ومُصَوِّرُ الصُّوَرِ، وخالِقُ الأَعراضِ وَالجَواهِرِ، ورَبُّ كُلِّ شَيءٍ ومالِكُهُ وخالِقُهُ وجاعِلُهُ ومُحدِثُهُ.
وأنَّ مُحَمَّدا صلى‏الله‏عليه‏و‏آله عَبدُهُ ورَسولُهُ خاتَمُ النَّبِيّينَ، فَلا نَبِيَّ بَعدَهُ إلى يَومِ القِيامَةِ، وأنَّ شَريعَتَهُ خاتِمَةُ الشَّرائِعِ فَلا شَريعَةَ بَعدَها إلى يَومِ القِيامَةِ.
وأقولُ: إنَّ الإِمامَ وَالخَليفَةَ ووَلِيَّ الأَمرِ بَعدَهُ أميرُ المُؤمِنينَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه‏السلام، ثُمَّ الحَسَنُ، ثُمَّ الحُسَينُ، ثُمَّ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ، ثُمَّ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ، ثُمَّ جَعفَرُ بنُ مُحَمَّدٍ، ثُمَّ موسَى بنُ جَعفَرٍ، ثُمَّ عَلِيُّ بنُ موسى، ثُمَّ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ، ثُمَّ أنتَ يا مَولايَ.
فَقالَ عَلِيٌّ عليه‏السلام: ومِن بَعدِيَ الحَسَنُ ابني، فَكَيفَ لِلنّاسِ بِالخَلَفِ مِن بَعدِهِ ؟
قالَ: فَقُلتُ: وكَيفَ ذاكَ يا مَولايَ ؟
قالَ: لِأَ نَّهُ لا يُرى شَخصُهُ، ولا يَحِلُّ ذِكرُهُ بِاسمِهِ، حَتّى يَخرُجَ فَيَملَأَ الأَرضَ قِسطا

1.. تحف العقول : ص ۴۱۵ ، عيون أخبار الرضا عليه‏السلام : ج ۲ ص ۱۲۱ ح ۱ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۱۰ص ۳۶۰ ح ۲ .


أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة
314

لا يَحتاجُ، عَدلاً لا يَجورُ، خَلَقَ كُلَّ شَيءٍ، لَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌ، لا شِبهَ لَهُ ولا ضِدَّ ولا نِدَّ ولا كُفوَ.
وأنَّ مُحَمَّدا عَبدُهُ ورَسولُهُ وأمينُهُ وصَفوَتُهُ مِن خَلقِهِ، سَيِّدُ المُرسَلينَ وخاتَمُ النَّبِيّينَ، وأفضَلُ العالَمينَ، لا نَبِيَّ بَعدَهُ، ولا تَبديلَ لِمِلَّتِهِ ولا تَغييرَ. وأنَّ جَميعَ ما جاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله أنَّهُ هُوَ الحَقُّ المُبينُ، نُصَدِّقُ بِهِ وبِجَميعِ مَن مَضى قَبلَهُ مِن رُسُلِ اللّهِ وأنبِيائِهِ وحُجَجِهِ. ونُصَدِّقُ بِكِتابِهِ الصّادِقِ «لاَّ يَأْتِيهِ الْبَطِلُ مِنم بَيْنِ يَدَيْهِ وَ لاَ مِنْ خَلْفِهِى تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ».۱
وأنَّهُ كِتابُهُ المُهَيمِنُ عَلَى الكُتُبِ كُلِّها، وأنَّهُ حَقٌّ مِن فاتِحَتِهِ إلى خاتِمَتِهِ، نُؤمِنُ بِمُحكَمِهِ ومُتَشابِهِهِ، وخاصِّهِ وعامِّهِ، ووَعدِهِ ووَعيدِهِ، وناسِخِهِ ومَنسوخِهِ وأخبارِهِ، لا يَقدِرُ واحِدٌ مِنَ الَمخلوقينَ أن يَأتِيَ بِمِثلِهِ.
وأنَّ الدَّليلَ وَالحُجَّةَ مِن بَعدِهِ عَلَى المُؤمِنينَ وَالقائِمَ بِاُمورِ المُسلِمينَ، وَالنّاطِقَ عَنِ القُرآنِ وَالعالِمَ بِأَحكامِهِ، أخوهُ وخَليفَتُهُ ووَصِيُّهُ، وَالَّذي كانَ مِنهُ بِمَنزِلَةِ هارونَ مِن موسى: عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه‏السلام، أميرُالمُؤمِنينَ، وإمامُ المُتَّقينَ، وقائِدُ الغُرِّ الُمحَجَّلينَ، يَعسوبُ المُؤمِنينَ، وأفضَلُ الوَصِيّينَ بَعدَ النَّبِيّينَ، وبَعدَهُ الحَسَنُ وَالحُسَينُ عليهماالسلام، واحِدا بَعدَ واحِدٍ إلى يَومِنا هذا، عِترَةُ الرَّسولِ، وأعلَمُهُم بِالكِتابِ وَالسُّنَّةِ، وأعدَلُهُم بِالقَضِيَّةِ، وأولاهُم بِالإِمامَةِ في كُلِّ عَصرٍ وزَمانٍ، وأنَّهُمُ العُروَةُ الوُثقى، وأئِمَّةُ الهُدى، وَالحُجَّةُ عَلى أهلِ الدُّنيا، حَتّى يَرِثَ اللّهُ الأَرضَ ومَن عَلَيها وهُوَ خَيرُ الوارِثينَ. وأنَّ كُلَّ مَن خَالَفَهُم ضالٌّ مُضِلٌّ، تارِكٌ لِلحَقِّ وَالهُدى. وأنَّهُمُ المُعَبِّرونَ عَنِ القُرآنِ، النّاطِقونَ عَنِ الرَّسولِ بِالبَيانِ، مَن ماتَ لا يَعرِفُهُم ولا يَتَوَلاّهُم بِأَسمائِهِم وأسماءِ

1.. فصّلت : ۴۲ .

  • نام منبع :
    أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري، السّيّد رسول الموسوي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390/01/01
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 3319
صفحه از 719
پرینت  ارسال به