آبائِهِم ماتَ ميتَةً جاهِلِيَّةً.۱
۶۰۷.الأمالي للصدوق عن عبد العظيم بن عبد اللّه الحسنيّ: دَخَلتُ عَلى سَيِّدي عَلِيِّ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ ابنِ موسَى بنِ جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليهمالسلام، فَلَمّا بَصُرَ بي قالَ لي: مَرحَبا بِكَ يا أبَا القاسِمِ، أنتَ وَلِيُّنا حَقّا.
قالَ: فَقُلتُ لَهُ: يَابنَ رَسولِ اللّهِ، إنّي اُريدُ أن أعرِضَ عَلَيكَ ديني، فَإِن كانَ مَرضِيّا ثَبَتُّ عَلَيهِ حَتّى ألقَى اللّهَ عز و جل.
فَقالَ: هاتِ يا أبَا القاسِمِ.
فَقُلتُ: إنّي أقولُ: إنَّ اللّهَ تَعالى واحِدٌ لَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌ، خارِجٌ مِنَ الحَدَّينِ: حَدِّ الإِبطالِ وحَدِّ التَّشبيهِ، وإنَّهُ لَيسَ بِجِسمٍ ولا صورَةٍ ولا عَرَضٍ ولا جَوهَرٍ، بَل هُوَ مُجَسِّمُ الأَجسامِ ومُصَوِّرُ الصُّوَرِ، وخالِقُ الأَعراضِ وَالجَواهِرِ، ورَبُّ كُلِّ شَيءٍ ومالِكُهُ وخالِقُهُ وجاعِلُهُ ومُحدِثُهُ.
وأنَّ مُحَمَّدا صلىاللهعليهوآله عَبدُهُ ورَسولُهُ خاتَمُ النَّبِيّينَ، فَلا نَبِيَّ بَعدَهُ إلى يَومِ القِيامَةِ، وأنَّ شَريعَتَهُ خاتِمَةُ الشَّرائِعِ فَلا شَريعَةَ بَعدَها إلى يَومِ القِيامَةِ.
وأقولُ: إنَّ الإِمامَ وَالخَليفَةَ ووَلِيَّ الأَمرِ بَعدَهُ أميرُ المُؤمِنينَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليهالسلام، ثُمَّ الحَسَنُ، ثُمَّ الحُسَينُ، ثُمَّ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ، ثُمَّ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ، ثُمَّ جَعفَرُ بنُ مُحَمَّدٍ، ثُمَّ موسَى بنُ جَعفَرٍ، ثُمَّ عَلِيُّ بنُ موسى، ثُمَّ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ، ثُمَّ أنتَ يا مَولايَ.
فَقالَ عَلِيٌّ عليهالسلام: ومِن بَعدِيَ الحَسَنُ ابني، فَكَيفَ لِلنّاسِ بِالخَلَفِ مِن بَعدِهِ ؟
قالَ: فَقُلتُ: وكَيفَ ذاكَ يا مَولايَ ؟
قالَ: لِأَ نَّهُ لا يُرى شَخصُهُ، ولا يَحِلُّ ذِكرُهُ بِاسمِهِ، حَتّى يَخرُجَ فَيَملَأَ الأَرضَ قِسطا