۳ / ۸
الإِلهامُ
۵۸۳.الإمام الرضا عليهالسلام: إنَّ العَبدَ إذَا اختارَهُ اللّهُ عز و جل لاُِمورِ عِبادِهِ شَرَحَ صَدرَهُ لِذلِكَ، وأودَعَ قَلبَهُ يَنابيعَ الحِكمَةِ، وألهَمَهُ العِلمَ إلهاما، فَلَم يَعيَ بَعدَهُ بِجَوابٍ، ولا يَحيرُ فيهِ عَنِ الصَّوابِ، فَهُوَ مَعصومٌ مُؤَيَّدٌ، مُوَفَّقٌ مُسَدَّدٌ، قَد أمِنَ الخَطايا وَالزَّلَلَ وَالعِثارَ، يَخُصُّهُ اللّهُ بِذلِكَ لِيَكونَ حُجَّتَهُ عَلى عِبادِهِ، وشاهِدَهُ عَلى خَلقِهِ، و «ذَ لِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَآءُ وَ اللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ»۱.۲
۵۸۴.الكافي عن الحارث بن المغيرة عن الإمام الصّادق عليهالسلام، قال: قُلتُ [لَهُ عليهالسلام]: أخبِرني عَن عِلمِ عالِمِكُم. قالَ: وِراثَةٌ من رَسولِ اللّهِ صلىاللهعليهوآله ومِن عَلِيٍّ عليهالسلام. قُلتُ: إنّا نَتَحَدَّثُ أنَّهُ يُقذَفُ في قُلوبِكُم ويُنكَتُ في آذانِكُم ! قالَ: أو ذاكَ.۳
۵۸۵.الأمالي للطوسي عن الحارث النّصريّ: قُلتُ لِأَبي عَبدِ اللّهِ عليهالسلام: الَّذي يُسأَلُ عَنهُ الإِمامُ ولَيسَ عِندَهُ فيهِ شَيءٌ، مِن أينَ يَعلَمُهُ؟ قالَ: يُنكَتُ فِي القَلبِ نَكتا، أو يُنقَرُ فِي الاُذُنِ نَقرا.۴
۵۸۶.الأمالي للطوسي عن أبي بصير: قالَ أبو عَبدِ اللّهِ عليهالسلام: كانَ عَلِيٌّ عليهالسلام مُحَدَّثاً، وكانَ سَلمانُ مُحَدَّثاً.قُلتُ: فَما آيَةُ المُحَدَّثِ ؟ قالَ: يَأتيهِ مَلَكٌ، فَيَنكُتُ في قَلبِهِ كَيتَ وكَيتَ.۵
1.. الجمعة : ۴ ، الحديد : ۲۱ .
2.. الكافي : ج ۱ ص ۲۰۲ ح ۱ ، عيون أخبار الرضا عليهالسلام : ج ۱ ص ۲۲۱ ح۱ ، معاني الأخبار : ص ۱۰۱ح ۲ ، كمال الدين : ص ۶۸۰ ح ۳۱ ، الاحتجاج : ج ۲ ص ۴۴۶ ح ۳۱۰ كلّها عن عبد العزيز بن مسلم ، بحار الأنوار : ج ۲۵ ص ۱۲۷ ح ۴ .
3.. الكافي : ج ۱ ص ۲۶۴ ح ۲ ، بصائر الدرجات : ص ۳۲۶ ح ۳ وفيه «قلوبهم وينكت في آذانهم» بدل«قلوبكم وينكت في آذانكم» و ص ۳۲۷ ح ۵ ، بحار الأنوار : ج ۲ ص ۱۷۴ ح ۱۰ .
4.. الأمالي للطوسي : ص ۴۰۸ ح ۹۱۶ ، بصائر الدرجات : ص ۳۱۶ ح ۱ عن أبي بصير وص ۳۱۷ ح ۷نحوه ، بحار الأنوار : ج ۲۶ ص ۱۹ ح ۲ .
5.. الأمالي للطوسي : ص ۴۰۷ ح ۹۱۴ ، رجال الكشّي : ج ۱ ص ۶۴ ح ۳۶ نحوه ، مختصر بصائرالدرجات : ص ۱۱۳ ، الخرائج والجرائح : ج ۲ ص ۸۳۰ ح ۴۶ وليس فيهما «وكان سلمان محدّثا» ، بصائر الدرجات : ص ۳۲۲ ح۴ ، بحار الأنوار : ج ۲۲ ص ۳۲۷ ح ۳۱ .