303
أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة

۳ / ۸

الإِلهامُ

۵۸۳.الإمام الرضا عليه‏السلام: إنَّ العَبدَ إذَا اختارَهُ اللّهُ عز و جل لاُِمورِ عِبادِهِ شَرَحَ صَدرَهُ لِذلِكَ، وأودَعَ قَلبَهُ يَنابيعَ الحِكمَةِ، وألهَمَهُ العِلمَ إلهاما، فَلَم يَعيَ بَعدَهُ بِجَوابٍ، ولا يَحيرُ فيهِ عَنِ الصَّوابِ، فَهُوَ مَعصومٌ مُؤَيَّدٌ، مُوَفَّقٌ مُسَدَّدٌ، قَد أمِنَ الخَطايا وَالزَّلَلَ وَالعِثارَ، يَخُصُّهُ اللّه‏ُ بِذلِكَ لِيَكونَ حُجَّتَهُ عَلى عِبادِهِ، وشاهِدَهُ عَلى خَلقِهِ، و «ذَ لِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَآءُ وَ اللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ»۱.۲

۵۸۴.الكافي عن الحارث بن المغيرة عن الإمام الصّادق عليه‏السلام، قال: قُلتُ [لَهُ عليه‏السلام]: أخبِرني عَن عِلمِ عالِمِكُم. قالَ: وِراثَةٌ من رَسولِ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله ومِن عَلِيٍّ عليه‏السلام. قُلتُ: إنّا نَتَحَدَّثُ أنَّهُ يُقذَفُ في قُلوبِكُم ويُنكَتُ في آذانِكُم ! قالَ: أو ذاكَ.۳

۵۸۵.الأمالي للطوسي عن الحارث النّصريّ: قُلتُ لِأَبي عَبدِ اللّهِ عليه‏السلام: الَّذي يُسأَلُ عَنهُ الإِمامُ ولَيسَ عِندَهُ فيهِ شَيءٌ، مِن أينَ يَعلَمُهُ؟ قالَ: يُنكَتُ فِي القَلبِ نَكتا، أو يُنقَرُ فِي الاُذُنِ نَقرا.۴

۵۸۶.الأمالي للطوسي عن أبي بصير: قالَ أبو عَبدِ اللّهِ عليه‏السلام: كانَ عَلِيٌّ عليه‏السلام مُحَدَّثاً، وكانَ سَلمانُ مُحَدَّثاً.قُلتُ: فَما آيَةُ المُحَدَّثِ ؟ قالَ: يَأتيهِ مَلَكٌ، فَيَنكُتُ في قَلبِهِ كَيتَ وكَيتَ.۵

1.. الجمعة : ۴ ، الحديد : ۲۱ .

2.. الكافي : ج ۱ ص ۲۰۲ ح ۱ ، عيون أخبار الرضا عليه‏السلام : ج ۱ ص ۲۲۱ ح۱ ، معاني الأخبار : ص ۱۰۱ح ۲ ، كمال الدين : ص ۶۸۰ ح ۳۱ ، الاحتجاج : ج ۲ ص ۴۴۶ ح ۳۱۰ كلّها عن عبد العزيز بن مسلم ، بحار الأنوار : ج ۲۵ ص ۱۲۷ ح ۴ .

3.. الكافي : ج ۱ ص ۲۶۴ ح ۲ ، بصائر الدرجات : ص ۳۲۶ ح ۳ وفيه «قلوبهم وينكت في آذانهم» بدل«قلوبكم وينكت في آذانكم» و ص ۳۲۷ ح ۵ ، بحار الأنوار : ج ۲ ص ۱۷۴ ح ۱۰ .

4.. الأمالي للطوسي : ص ۴۰۸ ح ۹۱۶ ، بصائر الدرجات : ص ۳۱۶ ح ۱ عن أبي بصير وص ۳۱۷ ح ۷نحوه ، بحار الأنوار : ج ۲۶ ص ۱۹ ح ۲ .

5.. الأمالي للطوسي : ص ۴۰۷ ح ۹۱۴ ، رجال الكشّي : ج ۱ ص ۶۴ ح ۳۶ نحوه ، مختصر بصائرالدرجات : ص ۱۱۳ ، الخرائج والجرائح : ج ۲ ص ۸۳۰ ح ۴۶ وليس فيهما «وكان سلمان محدّثا» ، بصائر الدرجات : ص ۳۲۲ ح۴ ، بحار الأنوار : ج ۲۲ ص ۳۲۷ ح ۳۱ .


أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة
302

ما هو الجفر ؟

ثَمّة آراء مختلفة في المقصود من علم الجفر، لا نرى هنا ضرورة في التطرّق إليها۱. ويتحصّل لنا من مجموع الروايات التي ذكرت أنّه من مبادئ العلوم لدى أوصياء النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله أنّ «الجفر» إشارة إلى صندوقين من الجلد، فيهما كتب الأنبياء السالفين عليهم‏السلام وكتب الرسول صلى‏الله‏عليه‏و‏آله والإمام عليّ وفاطمة عليهماالسلام. وكذلك سلاح النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، ورثها أهل البيت عليهم‏السلام. وبعبارة اُخرى إنّ «الجفر» وكذلك «الجفر الأبيض» و«الجفر الأحمر»۲ هي إشارات إلى مكتبة ومتحف سيّارين كانا عند أهل البيت وتناقلهما الأئمّة يدا عن يد، وهو الآن لدى الإمام الحجّة عجّل اللّه‏ فرجه الشريف.

1.. راجع : أعيان الشيعة : ج ۱ ص ۹۵ و ۹۶ ، تدوين السنّة الشريفة للجلاليّ الحسينيّ : ج ۱ ص ۶۲ ـ ۷۷ ، مكاتيب الرسول للأحمديّ الميانجيّ : ج ۱ ص ۸۹ ، الإمامة وأهل البيت للدكتور محمّد بيّومي مهران : ج ۱ ص ۲۶۵ ـ ۲۶۸ .

2.. راجع : ص ۲۹۷ ح ۵۷۲ ، الكافي : ج ۱ ص ۲۴۰ ح ۳ ، بحار الأنوار : ج ۲۶ ص ۱۸ ح ۱ ، وج ۲۶ ص ۳۷ ح ۶۸ ، وج ۴۷ ص ۲۶ ح ۲۶ ، وج ۵۲ ص ۳۱۳ ح ۷ .

  • نام منبع :
    أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري، السّيّد رسول الموسوي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390/01/01
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 2832
صفحه از 719
پرینت  ارسال به