التُّركِ ما عَلِمَهُ أحَدٌ إلَى السّاعَةِ !۱
۵۱۱.بصائر الدرجات عن عليّ بن مهزيار ـ في ذِكرِ الإِمامِ الهادي عليهالسلام ـ: دَخَلتُ عَلَيهِ فَابتَدَأَني وكَلَّمَني بِالفارِسِيَّةِ.۲
۵۱۲.الاختصاص عن عليّ بن مهزيار: أرسَلتُ إلى أبِي الحَسَنِ الثّالِثِ عليهالسلام غُلامي ـ وكانَ صِقلابِيّا ـ ۳ فَرَجَعَ الغُلامُ إلَيَّ مُتَعَجِّبا، فَقُلتُ لَهُ: ما لَكَ يا بُنَيَّ ؟
قالَ: وكَيفَ لا أتَعَجَّبُ ؟! ما زالَ يُكَلِّمُني بِالصِّقلابِيَّةِ كَأَنَّهُ واحِدٌ مِنّا، فَظَنَنتُ أنَّهُ إنَّما أرادَ بِهذَا اللِّسانِ كي لا يَسمَعَ بَعضُ الغِلمانِ ما دارَ بَينَهُم.۴
۵۱۳.الكافي عن أبي حمزة نصير الخادم: سَمِعتُ أبا مُحَمَّدٍ [العَسكَرِيَّ عليهالسلام] غَيرَ مَرَّةٍ يُكَلِّمُ غِلمانَهُ بِلُغاتِهِم: تُركٍ ورومٍ وصَقالِبَةَ، فَتَعَجَّبتُ مِن ذلِكَ وقُلتُ: هذا وُلِدَ بِالمَدينَةِ ولَم يَظهَر لِأَحَدٍ حَتّى مَضى أبُو الحَسَنِ عليهالسلام ولا رَآهُ أحَدٌ، فَكَيفَ هذا ؟ اُحَدِّثُ نَفسي بِذلِكَ، فَأَقبَلَ عَلَيَّ فَقالَ: إنَّ اللّهَ تَبارَكَ وتَعالى بَيَّنَ حُجَّتَهُ مِن سائِرِ خَلقِهِ بِكُلِّ شَيءٍ، ويُعطيهِ اللُّغاتِ ومَعرِفَةَ الأَنسابِ والآجالِ وَالحَوادِثِ، ولَولا ذلِكَ لَم يَكُن بَينَ الحُجَّةِ وَالَمحجوجِ فَرقٌ.۵
1.. إعلام الورى : ج ۲ ص ۱۱۷ ، الخرائج والجرائح : ج ۲ ص ۶۷۴ ح ۴ ، الثاقب في المناقب : ص ۵۳۸ح ۴۷۸ ، كشف الغمّة : ج ۳ ص ۱۸۷ ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۴۰۸ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۵۰ ص ۱۲۴ ح ۱ .
2.. بصائر الدرجات : ص ۳۳۳ ح ۱ ، بحار الأنوار : ج ۵۰ ص ۱۳۰ ح ۱۰ ، وراجع : بصائر الدرجات :ص ۳۳۸ ح ۲ والخرائج والجرائح : ج ۲ ص ۷۶۰ ح ۷۹ .
3.. الصقالبة : جِيْلٌ حُمر الألوان ، صُهب الشعور ، يُتاخِمُون الخزر وبعض جبال الروم، وقيل للرجلالأحمر : صِقلاب تشبيهًا بهم لسان العرب : ج ۱ ص ۵۲۶ «صقلب» .
4.. الاختصاص : ص ۲۸۹ ، بصائر الدرجات : ص ۳۳۳ ح ۳ ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۴۰۸كلاهما نحوه ، كشف الغمّة : ج ۳ ص ۱۷۹ وفيه صدره إلى «كأنه واحد منّا» ، بحار الأنوار : ج ۲۶ ص ۱۹۱ ح ۳ .
5.. الكافي : ج ۱ ص ۵۰۹ ح ۱۱ ، الإرشاد : ج۲ ص۳۳۰ ، روضة الواعظين : ص۲۷۳ ، المناقب لابنشهرآشوب : ج ۴ ص ۴۲۸ نحوه ، كشف الغمّة : ج ۳ ص ۲۰۲ ، بحار الأنوار : ج ۵۰ ص ۲۶۸ ح ۲۸ .