۴۶۴.عنه عليهالسلام ـ وعِندَهُ اُناسٌ مِن أهلِ الكوفَةِ ـ: عَجَبا لِلنّاسِ، إنَّهُم أخَذوا عِلمَهُم كُلَّهُ عَن رَسولِ اللّهِ صلىاللهعليهوآله فَعَمِلوا بِهِ وَاهتَدَوا، ويَرَونَ أنَّ أهلَ بَيتِهِ لَم يَأخُذوا عِلمَهُ ! ونَحنُ أهلُ بَيتِهِ وذُرِّيَّتُهُ، في مَنازِلِنا نَزَلَ الوَحيُ، ومِن عِندِنا خَرَجَ العِلمُ إلَيهِم، أفَيَرَونَ أنَّهُم عَلِموا وَاهتَدَوا وجَهِلنا نَحنُ وضَلَلنا ؟! إنَّ هذا لَمُحالٌ.۱
۴۶۵.الإمام الرضا عليهالسلام: إنَّ الأَنبِياءَ وَالأَئِمَّةَ ـ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِم ـ يُوَفِّقُهُمُ اللّهُ ويُؤتيهِم مِن مَخزونِ عِلمِهِ وحُكمِهِ ما لا يُؤتيهِ غَيرَهُم، فَيَكونُ عِلمُهُم فَوقَ عِلمِ أهلِ الزَّمانِ في قَولِهِ تَعالى: «أَفَمَن يَهْدِى إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّى إِلاَّ أَن يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ»۲ وقَولِهِ تَبارَكَ وتَعالى: «وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِىَ خَيْرًا كَثِيرًا»۳ وقَولِهِ في طالوتَ: «إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَلهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُو بَسْطَةً فِى الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِى مُلْكَهُو مَن يَشَآءُ وَاللَّهُ وَ سِعٌ عَلِيمٌ»۴.۵
۱ / ۶
الرّاسِخونَ فِي العِلمِ
۴۶۶.الإمام عليّ عليهالسلام: أينَ الَّذينَ زَعَموا أنَّهُمُ الرّاسِخونَ فِي العِلمِ دونَنا، كَذِبا وبَغيا عَلَينا أن رَفَعَنَا اللّهُ ووَضَعَهُم، وأعطانا وحَرَمَهُم، وأدخَلَنا وأَخرَجَهُم ؟! بِنا يُستَعطَى الهُدى،