261
أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة

الأَنصارِيُّ عَلى عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه‏السلام، فَبَينَما هُوَ يُحَدِّثُهُ إذ خَرَجَ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ الباقِرُ عليه‏السلام مِن عِندِ نِسائِهِ، وعَلى رَأسِهِ ذُؤابَةٌ وهُوَ غُلامٌ، فَلَمّا بَصُرَ بِهِ جابِرٌ اِرتَعَدَت فَرائِصُهُ، وقامَت كُلُّ شَعرَةٍ عَلى بَدَنِهِ، ونَظَرَ إلَيهِ مَلِيّا، ثُمَّ قالَ لَهُ: ياغُلامُ أقبِل، فَأَقبَلَ. ثُمَّ قالَ لَهُ: أدبِر، فَأَدبَرَ، فَقالَ جابِرٌ: شَمائِلُ رَسولِ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله ورَبِّ الكَعبَةِ ! ثُمَّ قامَ فَدَنا مِنهُ، فَقالَ لَهُ: مَا اسمُكَ يا غُلامُ ؟ فَقالَ: مُحَمَّدٌ، قالَ: اِبنُ مَن ؟ قالَ: اِبنُ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ.
قالَ: يا بُنَيَّ فَدَتكَ نَفسي، فَأَنتَ إذا الباقِرُ ؟ فَقالَ: نَعَم.
ثُمَّ قالَ: فَأَبلِغني ما حَمَّلَكَ رَسولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، فَقالَ جابِرٌ: يا مَولايَ، إنَّ رَسولَ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله بَشَّرَني بِالبَقاءِ إلى أن ألقاكَ، وقالَ لي: إذا لَقيتَهُ فَأَقرِئهُ مِنِّي السَّلامَ، فَرَسولُ اللّهِ يا مَولايَ يَقرَأُ عَلَيكَ السَّلامَ.
فَقالَ أبو جَعفَرٍ عليه‏السلام: يا جابِرُ، عَلى رَسولِ اللّهِ السَّلامُ ما قامَتِ السَّماواتُ وَالأَرضُ، وعَلَيكَ يا جابِرُ كَما بَلَّغتَ السَّلامَ.
فَكانَ جابِرٌ بَعدَ ذلِكَ يَختَلِفُ إلَيهِ ويَتَعَلَّمُ مِنهُ، فَسَأَلَهُ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ عليه‏السلام عَن شَيءٍ، فَقالَ لَهُ جابِرٌ: وَاللّهِ ما دَخَلتُ في نَهيِ رَسولِ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، فَقَد أخبَرَني أنَّكُم الأَئِمَّةُ الهُداةِ مِن أهلِ بَيتِهِ مِن بَعدِهِ، أحلَمُ النّاسِ صِغارا، وأعلَمُ النّاسِ كِبارا، وقالَ: «لا تُعَلِّموهُم فَهُم أعلَمُ مِنكُم»، فَقالَ أبو جَعفَرٍ عليه‏السلام: صَدَقَ جَدّي رَسولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، إنّي لَأَعلَمُ مِنكَ بِما سَأَلتُكَ عَنهُ، ولَقَد اُوتيتُ الحُكمَ صَبِيّا، كُلُّ ذلِكَ بِفَضلِ اللّهِ عَلَينا ورَحمَتِهِ لَنا أهلَ البَيتِ.۱

۴۵۴.الطبقات الكبرى عن جبلة بنت المصفّح عن أبيها: قالَ لي عَلِيٌّ عليه‏السلام: يا أخا بَني عامِرٍ، سَلني عَمّا قالَ اللّهُ ورَسولُهُ، فَإِنّا نَحنُ أهلَ البَيتِ أعلَمُ بِما قالَ اللّهُ ورَسولُهُ.۲

1.. كمال الدين : ص ۲۵۳ ح ۳ ، كفاية الأثر : ص ۵۵ ، الكافي : ج ۱ ص ۴۶۹ ح ۲ ، الاختصاص : ص ۶۲كلاهما عن أبان بن تغلب ، روضة الواعظين : ص ۲۲۷ والثلاثة الأخيرة نحوه ، بحار الأنوار : ج ۳۶ ص ۲۵۰ ح ۶۷ .

2.. الطبقات الكبرى : ج ۶ ص ۲۴۰ .


أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة
260

۱ / ۵

أعلَمُ النّاسِ

۴۵۰.رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: إنّي تارِكٌ فيكُم أمرَينِ إن أخَذتُم بِهِما لَن تَضِلّوا: كِتابَ اللّهِ عَزَّوجَلَّ، وأهلَ بَيتي عِترَتي. أيُّهَا النّاسُ ! اِسمَعوا وقَد بَلَّغتُ، إنَّكُم سَتَرِدونَ عَلَيَّ الحَوضَ، فَأَسأَلُكُم عَمّا فَعَلتُم فِي الثَّقَلَينِ، وَالثَّقَلانِ كِتابُ اللّهِ جَلَّ ذِكرُهُ وأهلُ بَيتي، فَلا تَسبِقوهُم فَتَهلِكوا، ولا تُعَلِّموهُم فَإِنَّهُم أعلَمُ مِنكُم.۱

۴۵۱.عنه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: ألا إنَّ أبرارَ عِترَتي وأطائِبَ أرومَتي أحلَمُ النّاسِ صِغارا وأعلَمُ النّاسِ كِبارا، فَلا تُعَلِّموهُم فَإِنَّهُم أعلَمُ مِنكُم، لا يُخرِجونَكُم مِن بابِ هُدىً ولا يُدخِلونَكُم في بابِ ضَلالَةٍ.۲

۴۵۲.الإمام عليّ عليه‏السلام: ولَقَد عَلِمَ المُستَحفِظونَ مِن أصحابِ مُحَمَّدٍ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله أ نَّهُ قالَ: إنّي وأهلُ بَيتي مُطَهَّرونَ، فَلا تَسبِقوهُم فَتَضِلّوا، ولا تَتَخَلَّفوا عَنهُم فَتَزِلّوا، ولا تُخالِفوهُم فَتَجهَلوا، ولا تُعَلِّموهُم فَإِنَّهُم أعلَمُ مِنكُم، هُم أعلَمُ النّاسِ كِبارا، وأحلَمُ النّاسِ صِغارا.۳

۴۵۳.كمال الدين عن جابر بن يزيد ـ في حَديثٍ طَويلٍ ـ: دَخَلَ جابِرُ بنُ عَبدِ اللّه‏ِ

1.. الكافي: ج ۱ ص ۲۹۴ ح ۳ عن عبدالحميد بن أبي الديلم عن الإمام الصادق عليه‏السلام ، عيون أخبارالرضا عليه‏السلام : ج ۱ ص ۲۲۹ ، الأمالي للصدوق : ص ۶۱۶ ، تحف العقول : ص ۴۲۶ ، كلّها عن الريّان بن الصّلت عن الإمام الرضا عليه‏السلامعنه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله ، تفسير العيّاشي: ج ۱ ص ۲۵۰ ح ۱۶۹ عن أبي بصير عن الإمام الباقر عليه‏السلام عنه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله وكلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج ۲۳ ص ۱۵۲ ح ۱۱۴ .

2.. عيون أخبار الرضا عليه‏السلام : ج ۱ ص ۲۰۴ ح ۱ ، الاحتجاج : ج ۲ ص ۴۳۶ ح ۳۰۸ ، كلاهما عن عليّ بنمحمّد بن الجهم عن الإمام الرضا عليه‏السلام .

3.. تفسير القمّي : ج ۱ ص ۴ ، الغيبة للنعماني : ص ۴۴ وفيه «اأعلم الناس صغارا» بدل «أحلم الناسصغارا» ، بحار الأنوار : ج ۲۳ ص ۱۳۰ ح ۶۲ .

  • نام منبع :
    أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري، السّيّد رسول الموسوي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390/01/01
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 2716
صفحه از 719
پرینت  ارسال به