۳۷۵.عنه عليهالسلام: نَحنُ النُّجَباءُ، وأفراطُنا أفراطُ الأَنبِياءِ، حِزبُنا حِزبُ اللّهِ، وَحِزبُ الفِئَةِ الباغِيَةُ حِزبُ الشَّيطانِ، ومَن سَوّى بَينَنا وبَينَ عَدُوِّنا فَلَيسَ مِنّا.۱
۳۷۶.المناقب لابن شهرآشوب عن الحارث: قالَ لي عَلِيٌّ عليهالسلام: نَحنُ أهلُ بَيتٍ لا نُقاسُ بِالنّاسِ، فَقامَ رَجُلٌ فَأَتَى ابنَ عَبّاسٍ فَأَخبَرَهُ بِذلِكَ، فَقالَ: صَدَقَ عَلِيٌّ، أوَلَيسَ النَّبِيُّ صلىاللهعليهوآله لا يُقاسُ بِالنّاسِ ؟ وقَد نَزَلَ في عَلِيٍّ «إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّلِحَتِ أُوْلَلءِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ»۲.۳
۳۷۷.علل الشرائع عن عبّاد بن صهيب: قُلتُ لِلصّادِقِ جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ عليهالسلام: أخبِرني عَن أبي ذَرٍّ، أ هُوَ أفضَلُ أم أنتُم أهلَ البَيتِ ؟ فَقالَ: يَابنَ صُهَيبٍ، كَم شُهورُ السَّنَةِ ؟ فَقُلتُ: اِثنا عَشَرَ شَهرا، فَقالَ: وكَمِ الحُرُمُ مِنها ؟ قُلتُ: أربَعَةُ أشهُرٍ، قالَ: فَشَهرُ رَمَضانَ مِنها ؟ قُلتُ: لا، قالَ: فَشَهرُ رَمَضانَ أفضَلُ أم أشهُرُ الحُرُمِ ؟ فَقُلتُ: بَل شَهرُ رَمَضانَ، قالَ: فَكَذلِكَ نَحنُ أهلَ البَيتِ لا يُقاسُ بِنا أحَدٌ، وإنَّ أبا ذَرٍّ كانَ في قَومٍ مِن أصحابِ رَسولِ اللّهِ صلىاللهعليهوآله فَتَذاكَروا فَضائِلَ هذِهِ الاُمَّةِ، فَقالَ أبو ذَرٍّ: «أفضَلُ هذِهِ الاُمَّةِ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليهالسلام، وهُوَ قَسيمُ الجَنَّةِ وَالنّارِ، وهُوَ صِدّيقُ هذِهِ الاُمَّةِ وفاروقُها، وحُجَّةُ اللّهِ عَلَيها»، فَما بَقِيَ مِنَ القَومِ أحَدٌ إلاّ أعرَضَ عَنهُ بِوَجهِهِ، وأنكَرَ عَلَيهِ قَولَهُ وكَذَّبَهُ.