223
أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة

۳۱۴.الإمام الصادق عليه‏السلام ـ في رِسالةٍ إلى أصحابِهِ ـ: أيَّتُهَا العِصابَةُ المَرحومَةُ المُفلِحَةُ، إنَّ اللّهَ أتَمَّ لَكُم ما آتاكُم مِنَ الخَيرِ، وَاعلَموا أنَّهُ لَيسَ مِن عِلمِ اللّهِ ولا مِن أمرِهِ أن يَأخُذَ أحَدٌ مِن خَلقِ اللّهِ في دينِهِ بِهَوًى ولا رَأيٍ ولا مَقاييسَ، قَد أنزَلَ اللّهُ القُرآنَ، وجَعَلَ فيهِ تِبيانَ كُلِّ شَيءٍ، وجَعَلَ لِلقُرآنِ ولِتَعَلُّمِ القُرآنِ أهلاً، لا يَسَعُ أهلَ عِلمِ القُرآنِ الَّذينَ آتاهُمُ اللّهُ عِلمَهُ أن يَأخُذوا فيهِ بِهَوىً ولا رَأيٍ ولا مَقاييسَ، أغناهُمُ اللّهُ عَن ذلِكَ بِما آتاهُم مِن عِلمِهِ، وخَصَّهُم بِهِ ووَضَعَهُ عِندَهُم، كَرامَةً مِنَ اللّهِ أكرَمَهُم بِها، وهُم أهلُ الذِّكرِ الَّذينَ أمَرَ اللّهُ هذِهِ الاُمَّةَ بِسُؤالِهِم.۱

۱ / ۱۱

حَفَظَةُ الدّينِ

۳۱۵.رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله ـ لِعَليِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه‏السلام ـ: يا عَلِيُّ، أنا وأنتَ وَابناكَ الحَسَنُ وَالحُسَينُ وتِسعَةٌ مِن وُلدِ الحُسَينِ أركانُ الدّينِ ودَعائِمُ الإِسلامِ، مَن تَبِعَنا نَجا، ومَن تَخَلَّفَ عَنّا فَإِلَى النّارِ.۲

۳۱۶.عنه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: إنَّ في كُلِّ خَلَفٍ مِن اُمَّتي عَدلاً مِن أهلِ بَيتي، يَنفي عَن هذَا الدّينِ تَحريفَ الغالينَ وَانتِحالَ المُبطِلينَ وتَأويلَ الجاهِلينَ. وإنَّ أئِمَّتَكُم قادَتُكُم إلَى اللّهِ عَزَّوجَلَّ، فَانظُروا بِمَن تَقتَدونَ في دينِكُم وصَلاتِكُم.۳

1.. الكافي : ج ۸ ص ۵ ح ۱ عن إسماعيل بن مخلّد السرّاج ، بحار الأنوار : ج ۷۸ ص ۲۱۴ ح ۹۳ .

2.. الأمالي للمفيد : ص ۲۱۷ ح ۴ ، بشارة المصطفى : ص ۴۹ بزيادة «هوى» في آخره وكلاهما عن جابربن يزيد عن الإمام الباقر عن آبائه عليهم‏السلام ، بحار الأنوار : ج ۳۶ ص ۲۷۲ ح ۹۳ .

3.. كمال الدين: ص ۲۲۱ ح ۷ عن أبي الحسن الليثيّ عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم‏السلام ، قرب الإسناد :ص ۷۷ ح ۲۵۰ عن مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم‏السلام ، المناقب لابن شهرآشوب: ج ۱ ص ۲۴۵ وليس فيه ذيله من «وإن أئمّتكم» ، كنز الفوائد: ج ۱ ص ۳۳۰ وليس فيه «وصلاتكم» وكلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج ۲۳ ص ۳۰ ح ۴۶ .


أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة
222

وقَولُهُ تَعالى: «وَ إِنَّهُو لَذِكْرٌ لَّكَ وَ لِقَوْمِكَ وَ سَوْفَ تُسْٔلُونَ»۱، وأمّا مَعناهُ مُحَمَّدٌ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله فَالآيَةُ في سورَةِ الطَّلاقِ: «فَاتَّقُوا اللَّهَ يَأُوْلِى الْأَلْبَبِ الَّذِينَ ءَامَنُوا قَدْ أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا * رَّسُولاً يَتْلُوا عَلَيْكُمْ ءَايَتِ اللَّهِ مُبَيِّنَتٍ لِّيُخْرِجَ الَّذِينَ ءَامَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّلِحَتِ مِنَ الظُّلُمَتِ إِلَى النُّورِ»۲.۳

۳۱۱.عنه عليه‏السلام ـ في حَديثٍ طَويلٍ ـ: قالَ جَلَّ ذِكرُهُ: «فَسْٔلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ» قالَ: الكِتابُ هُوَ الذِّكرُ، وأهلُهُ آلُ مُحَمَّدٍ عليهم‏السلام، أمَرَ اللّهُ عز و جل بِسُؤالِهِم، ولَم يُؤمَروا بِسُؤالِ الجُهّالِ.۴

۳۱۲.عنه عليه‏السلام ـ في قَولِ اللّهِ تَعالى: «وَ إِنَّهُو لَذِكْرٌ لَّكَ وَ لِقَوْمِكَ وَ سَوْفَ تُسْٔلُونَ» ـ: الذِّكرُ القُرآنُ، ونَحنُ قَومُهُ، ونَحنُ المَسؤولونَ.۵

۳۱۳.الكافي عن ابن بكير عن حمزة بن الطيّار: أنَّهُ عَرَضَ عَلى أبي عَبدِ اللّهِ عليه‏السلام بَعضَ خُطَبِ أبيهِ، حَتّى إذا بَلَغَ مَوضِعا مِنها قالَ لَهُ: كُفَّ وَاسكُت.
ثُمَّ قالَ أبو عَبدِ اللّه‏ عليه‏السلام: لا يَسَعُكُم فيما يَنزِلُ بِكُم مِمّا لا تَعلَمونَ إلاّ الكَفُّ عَنهُ وَالتَّثَبُّتُ وَالرَّدُّ إلى أئِمَّةِ الهُدى حَتّى يَحمِلوكُم فيهِ عَلَى القَصدِ، ويَجلوا عَنكُم فيهِ العَمى، ويُعَرِّفوكُم فيهِ الحَقَّ، قالَ اللّهُ تَعالى: «فَسْٔلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ».۶

1.. الزخرف : ۴۴ .

2.. الطلاق : ۱۰ و ۱۱ .

3.. ينابيع المودّة : ج ۱ ص ۳۵۷ ح ۱۴ عن عبد الحميد بن أبي الديلم وراجع : الكافي : ج ۱ ص ۲۹۵ ح ۳وبصائر الدرجات : ص ۴۱ ح ۱۹ .

4.. الكافي : ج ۱ ص ۲۹۵ ح ۳ عن عبد الحميد بن أبي الديلم ، بصائر الدرجات : ص ۴۱ ح ۱۹ ، بحارالأنوار : ج ۲۳ ص ۱۸۱ ح ۳۳ .

5.. الكافي : ج ۱ ص ۲۱۱ ح ۵ ، بصائر الدرجات : ص ۳۷ ح ۱ كلاهما عن الفضيل و ح ۶ عن بريد بنمعاوية عن الإمام الباقر عليه‏السلام ، تفسير القمّي : ج ۲ ص ۲۸۶ عن عبد الرحمن بن كثير ، بحار الأنوار : ج ۲۳ ص ۱۷۵ ح ۵ .

6.. الكافي : ج ۱ ص ۵۰ ح ۱۰ ، تفسير العيّاشي : ج ۲ ص ۲۶۰ ح ۳۰ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۲۳ ص ۱۸۳ ح ۴۳ ، وراجع : المحاسن : ج ۱ ص ۳۴۱ ح ۷۰۳ .

  • نام منبع :
    أهل البیت علیهم السلام في الکتاب والسنّة
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري، السّيّد رسول الموسوي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390/01/01
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 3152
صفحه از 719
پرینت  ارسال به